
الحجاب مزمن وعميق الجذور. هو قبل الاسلام وبعده. لم تنجُ عقيدة دينية، من اعتبارها المرأة انثى لا انسان. (انها كائن بيولوجي) هذا تصنيف وضع المرأة، في صدارة الاقامة في البيولوجيا!
الحجاب مزمن وعميق الجذور. هو قبل الاسلام وبعده. لم تنجُ عقيدة دينية، من اعتبارها المرأة انثى لا انسان. (انها كائن بيولوجي) هذا تصنيف وضع المرأة، في صدارة الاقامة في البيولوجيا!
المرأة في إيران خرجت عن صراط الحجاب. ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة. حصل تسييس جارف، وهذا طبيعي جداً، في زمن انعدام الحوار، وصَمَم الأنظمة عن فهم معضلة المرأة. حيث المرأة الفاضلة، هي الملتزمة، طوعاً أو قسراً، بارتداء الحجاب. وللحجاب في التاريخ البشري روايات وحكايات وظلمات. فالمرأة، هذا المخلوق الرائع، مُطاردة من قبل مؤسسات ذكورية مزمنة، ومدانة من ولادتها إلى نهايتها.
التصوّف (على أنواعه) هو من أهمّ وأنجح التيّارات الدينيّة في الإسلام. نجده في كامل الجغرافية التي تمدّد فيها الدين الإسلامي. نما وترعرع، فكراً وممارسةً، داخل وخارج المذاهب التقليديّة (السنّيّة والشيعيّة)، وتبعه معظم المسلمين بين القرنين العاشر والتاسع عشر. لكنّه ضعف في زمن الإستعمار ونفر منه المسلمون في زمننا الحالي طمعاً بالحداثة الغربيّة.
عرف العالم ديانات كثيرة، بدعوى الخلاص. كلها تنتمي الى عالم ماورائي. جسدَت وجودها الدائم، دون برهان او دليل، على اسلوب "تبلغوا وبلغوا". قول يقال وينفذ، والقول فيض من العصمة، امتحان القول يقع على عاتق المؤمنين بالدين.
مرّ عيد الميلاد على نحو حزين هذا العام، فالعديد من بلدان منطقتنا يعاني من مشكلات متعدّدة إقتصادية واجتماعية وثقافية، خصوصاً في ظلّ انسداد الآفاق السياسية بصعود موجة التعصّب ووليده التطرّف ونتاجهما العنف والإرهاب، وتلك معادلة طرْدية ضربت مجتمعاتنا بالصميم، يضاف إليها تفشّي فايروس كورونا.
يعتقد البسطاء أنهم متيقظون تماماً ورافضون في دواخلهم لهذه الفكرة، لكن في الواقع هذه الناس الرافضة للفكرة، هل تشعر، وإن شعرت وأدركت، هل لديها القدرة على الاعتراف أنها آمنت لسنوات طويلة بمنطق ديني أنتجته دوائر الاستخبارات الغربية والأميركية، وكانت مشاعرها الدينية أداة في يد الغرب لمواجهة الاتحاد السوفياتي ومن ثم مواجهة الدول العربية الحليفة له؟