
مقام كارل ماركس فلسفي. عوَّلت طبقة العمال على النضال. فشلت. أو بالأحرى هُزمت. هزمها قادتها عندما اغتالوا الحرية علناً. ماركس الآن على رفوف المكتبات في الجامعات وفي ذاكرة المناضلين المخلصين. لم تخنه الطبقات المسحوقة.
مقام كارل ماركس فلسفي. عوَّلت طبقة العمال على النضال. فشلت. أو بالأحرى هُزمت. هزمها قادتها عندما اغتالوا الحرية علناً. ماركس الآن على رفوف المكتبات في الجامعات وفي ذاكرة المناضلين المخلصين. لم تخنه الطبقات المسحوقة.
هل أهملنا المساعي نحو بناء الدّولة في العالم العربي؟ هل ارتدّينا إلى أفكار شبيهة بالأفكار الشّموليّة المؤّسسة للكثير من الاستلابات والمظالم؟ هل نحن نعيش ارتكاسةً حقيقيّة في الوعي العام بعد الأحداث التي وقعت في غزّة، أم أنّ الحدث الغزّاويّ أعاد تشكيل الأولويّات وفحص السّرديّات بالشّكل الذي زعزع البنى "الحداثويّة"، ويكاد يعيد للبنى التّقليديّة دورها وفعاليّتها، أم أنّ مبنىً ثالثاً أخذ يشقّ طريقه؟
ندافعُ في هذا المقالِ عن أطروحةٍ تأويليّةٍ-فَهميّةٍ مفادُها أنّ الرّسالة المسيحيّة، من زاوية المعاني والمقاصد الباطنيّة، أي الكامنة خلف أو تحت الخطاب والصّورة والرّمز والسّرديّة والطّقوس إلخ.. هي رسالة كونيّة. ويعني ذلك بالنّسبة إلينا أنّها، أي هذه الرّسالة:
يُردّد الكثيرون مقولات تشي بأنّ أهميّة القدس عند اليهود مرتبطة بالهيكل الذي بناه فيها الملك سليمان، وعند المسيحيين لأنها المدينة التي شهدت صلب يسوع المسيح وقيامته، وعند المسلمين لأنّ النبي محمد عرّج منها إلى السماء.
لم نصل بعد إلى النهاية. لدينا الكثير من البكاء. الدموع صامتة. الأحزان مؤجلة أو مكتومة. نحتفظ بالبكاء ونشهر غضباً ملجوماً. أرواحنا المثخنة بجراح الأطفال والنساء وكل الشهداء مرابطة في الذاكرة. ممنوع النسيان. مجرمٌ من يتناسى. فلسطين، جديرة بشهدائها وحريصة على أوجاعها. الجمرة بين ضلوعها: أمهات، أطفال، رجال، مقاتلون، ورجال.. ثم رجال، بعضهم يمضي وبعضهم يرفع دمه راية.
علينا أن نشتري ورداً، لنضعه على قبر أمة. الأمة لم تولد بعد في جغرافيا العرب. علينا أن نسأل من أفسد الأديان في مهبط الوحي والإيمان. لا تنقصنا الأدلة: السياسة تسيء إلى الدين، والدين يسيء إلى السياسة.
قلتُ له، بعد خروجه من السجن في "إسرائيل" ونفيه إلى خارج وطنه المحتل: كيف أمضيت أيامك في السجن؟ كنا على مائدة صديقي سركيس أبو زيد في باريس، برفقة عدد من الأصدقاء، إحتفاءً بمطران القدس، إيلاريون كبوجي.
على المجتمع أن يهتمّ بدراسة الأديان وألا يهملها. فهم الدين ودوره في عالمنا الحالي ليس من الكماليّات، بل من الضروريّات لكي يساعدنا ذلك في فهم المشاكل وإيجاد حلول لها، وبالتالي إضعاف تُجّار الدين واحتكارهم له.
يقول لنا القرآن أنّ الله اصطفى طالوت (التوراة تسمّيه شاوُول؛ Saul في الإنجليزيّة) ملكاً على بني إسرائيل. لكن القصّة القرآنيّة لا تأتي على ذكر غضب الله منه والخطايا التي ارتكبها والتي أدّت، حسب زعم التوراة، إلى اختيار الله داوود ملكاً مكانه. لماذا هذا الإختلاف وكيف نفسّره؟
المقارنة بين قصّة بشارة عيسى بن مريم في سورة آل عمران مع تلك التي نجدها في سورة مريم تكشف لنا بعض الإختلافات التي تبدو بسيطة للوهلة الأولى لكنها من الأهمية بحيث تتطلّب التحرّي لمعرفة سبب وجود قصّتين مختلفتين بعض الشيء في القرآن عن البشارة به، وهل يساعد ذلك على فهم أفضل للإطار العام للقرآن والتاريخ الديني الذي تأثّر به النبي محمّد وأتباعه.