
لو فُوّض "الموساد" الاسرائيلي لكتابة سيناريو حول تدمير لبنان لما وصل الى أكمل من السيناريو الذي يحدث اليوم بأيدي الطبقة السياسية اللبنانية.
لو فُوّض "الموساد" الاسرائيلي لكتابة سيناريو حول تدمير لبنان لما وصل الى أكمل من السيناريو الذي يحدث اليوم بأيدي الطبقة السياسية اللبنانية.
لماذا لا يزال الشرق الأوسط مهما لأميركا. سؤال يطرحه ستيفن أ. كوك، أحد باحثي دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية، في مقالة له نشرتها "فورين أفيرز". سؤال يحمل في طياته أسئلة تتصل بمستقبل الوجود الأميركي في المنطقة وكيف تدافع واشنطن عن مصالحها ومستقبل علاقتها بإسرائيل وأنظمة المنطقة في ضوء تجربة العقدين الأخيرين. هنا الجزء الأول من هذه الدراسة القيمة.
عندما تأخرت الرياض في تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى ما بعد أكثر من 24 ساعة على إعلان فوز الأخير، أبدى البعض خشية من عودة الفتور إلى العلاقات الخليجية الأميركية، كما كان الحال أثناء فترتي حكم الرئيس الديموقراطي باراك أوباما (2009-2017).
في الشكل، تبدو الأبواب مقفلة لبنانياً. في المضمون، ثمة رسائل متبادلة، ويمكن القول إن مضمونها يشي بوجود فرصة لمنع تدهور الأمور بسرعة دراماتيكية. ماذا في التفاصيل؟
صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤخراً أنه على أوروبا التفكير في مكانتها في عالم لا تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
على وقع وباء كورونا وتداعياته على الاقتصاد العالمي، وانكماش الطلب على النفط، تثار علامات استفهام عديدة حول إمكانية استكمال السعودية للتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي باشرها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في السنوات الخمس الأخيرة.
انهيار أسعار النفط ليس سوى بداية لتغييرات كبيرة في مشهد الطاقة العالمي، لا تنحصر في اتخام سوق النفط بإنتاج يفوق قدرة التخزين لكل دول العالم، وانهيار قيمة العقود الآجلة بالسالب، ولكنها تمتد إلى توقعات بشأن طبعية المتغيّرات الهيكلية في هذا القطاع الحيوي، تأثراً بتداعيات فيروس "كورونا" على الاقتصاد العالمي المتباطئ أصلاً، أو بالتنافس بين اللاعبين الكبار في سوق النفط ومدى اتفاقهم واختلافهم على قواعد محاصصة وتسعير وإنتاج مستجدة بواقع الأزمة الاقتصادية العالمية الوشيكة، فضلاً عن تأثر عمليات انتاج وخصخصة كبرى أهمها طرح جزء من أسهم عملاق النفط السعودي "أرامكو"، وقطاع النفط الصخري الأميركي.
على عكس تصريحات دونالد ترامب منذ بداية انخفاض أسعار النفط مطلع الشهر الماضي بأن بلاده ستستغل تدهور الأسعار الناتج عن الخلاف بين روسيا والسعودية لتخزين النفط بكميات استراتيجية، كشف تقرير خاص لوكالة رويترز عن أن الرئيس الأميركي أجرى اتصالاً هاتفياً في الثاني من نيسان/ابريل الماضي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهدده بإنهاء التفاهم الاستراتيجي بين البلدين في حال استمرت الرياض عبر منظمة "أوبك" في زيادة انتاج النفط وتخفيض أسعاره.
منذ بداية يوم 20 نيسان/ابريل، كان من الواضح أن السوق النفطية تتجه نحو المتاعب. بين عشية وضحاها، كانت أوامر البيع المحمومة تتدفق إلى السوق، وقد أمكن لأي متداول اتصل بمنصة "نايمكس" في صباح ذلك اليوم أن يرى الكارثة القادمة. بحلول الساعة السابعة صباحاً، بتوقيت نيويورك، انخفض سعر نفط غرب تكساس الوسيط تسليم أيار/مايو بنسبة بنسبة 28 في المئة، ليصل إلى 13.07 دولاراً للبرميل.
انتهى التداول في بورصة "نايمكس" الأميركية بانخفاض هائل في أسعار النفط. للمرة الأولى في التاريخ أصبح السعر سالباً، وبلغت قيمة العقد لتوريد نفط خام غرب تكساس 40.32 (-) دولاراً للبرميل، في ما يعدّ الحد الأدنى التاريخي المطلق، بعدما فاضت مخازن التخزين، ليضطر معها البائعون إلى دفع مبالغ للمشترين!