تتزايد الشكوك في نجاعة الجهود المبذولة لإحياء سوق النفط من الانهيار، بسبب الركود الناجم عن فيروس "كورونا".
تتزايد الشكوك في نجاعة الجهود المبذولة لإحياء سوق النفط من الانهيار، بسبب الركود الناجم عن فيروس "كورونا".
في وقت تتباين التوقعات بشكل حاد إزاء نتائج الاجتماع المقبل لـ"أوبك بلاس" لتحديد آفاق حرب الأسعار الدائرة بين روسيا والسعودية، يرى فيكتور كاتونا، الخبير الروسي في شؤون الطاقة، أن فيروس "كورونا" قد يدفع أكبر مصدّرين للطاقة في اوراسيا إلى التقارب. في أحدث دراسة قدّمها لـ"نادي فالداي" الحواري، أشار كاتونا إلى أنه إذا انخفض الطلب العالمي على النفط، وهو ما يجري بالفعل في ظل الجائحة الوبائية حالياً، فإنّ حروب الأسعار التي تزيد من المعروض النفطي في السوق ستؤدي إلى نتائج عكسية. وأخذاً في الحسبان المستويات في مرافق التخزين في جميع أنحاء العالم، سيكون من المستحيل إنكار موسكو والرياض رغبتهما في إبرام اتفاقية جديدة.
انتهى "شهر العسل" الروسي السعودي على حرب نفطية زلزلت الأسواق في العالم. وإذا كانت الأجواء لا تشي بانتهاء الحرب سريعاً، مع استمرار كل طرف على موقفه، إلا أن الواقع يفرض في النهاية على الأطراف جميعاً تقديم تنازلات تجنب العالم الأسوأ. فمن سيرضخ في حرب النفط، روسيا أم السعودية؟
من الانعكاسات غير المحسوبة للهدنة الجديدة التي أعلنها الرئيسان الروسي والتركي في الشمال السوري، بدء تراجع أزمة المحروقات التي كانت تعيشها مناطق سيطرة الجولاني منذ عدة أشهر، فمع توقف العمليات القتالية، سرعان ما انتعش قطاع النفط الذي تحتكره شركة "وتد للبتروليوم" جراء وصول شحنات من المازوت والبنزين والغاز من مناطق شرق الفرات التي تهيمن الولايات المتحدة على حقول النفط فيها. فهل تبيع واشنطن النفط إلى تنظيم ارهابي؟
في كانون الثاني/ديسمبر الماضي، أصدر البرلمان السوري تشريعاً لإبرام اتفاقات مع شركتين روسيتين لتطوير ثلاث رقع لحقوق النفط والغاز، بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 12 ألف كيلومتر مربع، واحتياطيات قدّرها الجانب السوري بنحو ثلاثة أرباع تريليون متر مكعب من الغاز... الملفت في الأمر أن الشركتين اللتين فازتا بهذه العقود الضخمة لم يكن أحد في قطاع النفط والغاز قد سمع باسمهما حتى هذا التاريخ!
يزداد الطلب على كل من النفط والطاقات المستدامة من الرياح والشمسية في نفس الوقت الذي بدأت فيه الخطوات الاولية للانتقال من عصر النفط الى البدائل الطاقوية. تتبين هذه الظاهرة في كل من الزيادة المستمرة على الطلب للنفط والطاقات المستدامة وكذلك الى الارتفاع في معدلات الاستثمار العالية الكلفة في كل من هذين القطاعين. ومن أجل تبيان وقائع هذه الظاهرة سنحاول ان نشير الى بعض الامثلة للتطورات في هذين المجالين والاسباب وراء هذه الظاهرة.
تطورت سكرتارية منظمة الأقطار المصدرة للبترول (الاوبك) لكي تصبح الابحاث التي تنشرها مصدرا رئيسا ذا مصداقية عالية عن المعلومات النفطية.
ما أن بدأ الضباب بالانقشاع عن خلفيات القرار الأميركي بالانسحاب من شمال شرق سوريا، حتى طفت على السطح الأبعاد المتعددة للصراع الدولي والإقليمي على هذه المنطقة، وبما يؤكد الأهمية الاستراتيجية لها، والشواهد كثيرة وأهمها تاريخيا، تيقظ الاستعمار الفرنسي باكراً لهذا الأمر مع مطالع العام 1926، حيث أبرق الرئيس الفرنسي ميليران آنذاك للجنرال غورو سرياً للعمل على إعادة تشكيلها، وبما يخدم الأهداف الاستعمارية على المدى البعيد.
تلاعب المملكة بأسعار النفط سبق أن وُظف خلال السنوات الأخيرة لأغراض سياسية لا يتفق معظمها مع المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة، وبخاصة تلك المتعلقة بسوق الطاقة والنفط الصخري، ولا حتى، في بعض الأحيان، مع مصالح السياسات الخارجية الأميركية المتشعبة
بحسب موقع "نيوزويك" فإنّ الولايات المتحدة وضعت خطة لإرسال قوات ودبابات لحراسة حقول النفط الشرقية في سوريا بعد انسحابها من شمال البلاد.