
تتناثر نذر الحرب على لبنان، كأنها مقدمات لحرب إقليمية واسعة عواقبها «مدمرة» على ما يقول الأمريكيون. وحسب الجيش الإسرائيلى فإن قواته استكملت جاهزيتها والخطط العملياتية جرى التصديق عليها بانتظار أمر الهجوم الواسع على جنوب لبنان.
تتناثر نذر الحرب على لبنان، كأنها مقدمات لحرب إقليمية واسعة عواقبها «مدمرة» على ما يقول الأمريكيون. وحسب الجيش الإسرائيلى فإن قواته استكملت جاهزيتها والخطط العملياتية جرى التصديق عليها بانتظار أمر الهجوم الواسع على جنوب لبنان.
لا شكّ أنّ الحريّات، الفردية والجماعية، قيمة إنسانيّة سامية. إنّها طموح جميع المجتمعات البشريّة بمعنى ألاّ يستبدّ أحداً بقرارات وخيارات هذه المجتمعات. ولا تنحصر الديموقراطية فقط بإجراء انتخابات "حرّة"، بل هي أوّلاً وأساساً صون هذه الحريّات.
دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة على خط الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري بعد أربعة أشهر، لمصلحة الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، الذي سيكون بين يديه مادة دسمة ليهاجم بها الرئيس الديموقراطي جو بايدن في المناظرة التلفزيونية التي ستُديرها شبكة "سي. إن. إن" الأميركية في 27 حزيران/يونيو الجاري.
تعكس الصحف الإسرائيلية يومياً واقع الإرتباك الذي يعيشه المستويان السياسي والعسكري في إسرائيل، في كيفية التعامل مع الجبهة الشمالية مع لبنان. وفي مقالة نشرها نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق تشاك فرايليخ في "هآرتس"، يدعو إلى وقف نار أحادي الجانب لتحشيد المجتمع الدولي وراء إسرائيل ومن ثم اطلاق انذار نهائي لحزب الله، وصولاً إلى الاستعداد "للمخاطرة بتصعيد شامل"، على حد تعبير فرايليخ.
سجّلت إدارة جو بايدن رقماً قياسياً في زيارات كبار المسؤولين فيها، إلى منطقة الشرق الأوسط، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر حتى يومنا هذا، بدءأً ببايدن نفسه (18 ت1/أكتوبر) وصولاً إلى المبعوث الرئاسي آموس هوكستين الذي تكتسب جولته الحالية بين تل أبيب وبيروت طابعاً إستثنائياً ربطاً بالتحذيرات (الأصح بالتهديدات) التي حملها من إسرائيل إلى لبنان.
تصعيدٌ يُقابله تصعيد. تلك سمة الحرب الروسية-الأوكرانية التي تمر بعامها الثالث. اتفاق أمني أميركي-أوكراني يضع رجلاً لكييف في حلف شمال الأطلسي، يدفع روسيا وكوبا إلى التذكير بأزمة 1962 وإيحاءاتها النووية. تعاون عسكري بين اليابان وأوكرانيا يستعجل قدوم فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية التي لا تكلّ عن اجراء تجاربها الصاروخية، غير بعيد عن أجواء طوكيو، التي تنبعث نزعتها العسكرية بعد عقود من الرقاد.
عناصر المنافسة الاقتصادية، المخاوف الجيوسياسية، انعدام الثقة العميق، بين الولايات المتحدة والصين تؤدي إلى زيادة احتمالات الصراع بين الجانبين. ومع ذلك، فالقرارات التى يتخذها قادة الجانبين يمكن أن تمنع الحرب وتدير بشكل أفضل التوترات التى تنشأ دائما من منافسة القوى العظمى. فالحكم السليم والكفاءة يمكنهما فى النهاية أن يمنعا أسوأ السيناريوهات، حسب الكاتب أود أرن ويستاد في مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية.
ثمة ارتباك أمريكى غير مسبوق في تعامل كل أركان إدارة جو بايدن مع قضية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، تواصل الحكومة الإسرائيلية الاستهتار بالمواقف الأمريكية، ولا تكترث للخلافات بينها وبين واشنطن مع تأكدها من غياب أى تأثير فعلى على سياسة إدارة بايدن ومواقفها.
ما إن انتهيت من الاستماع إلى خطاب الرئيس جو بايدن حتى وجدت قلمي يعبث بكلمات مجموعها يشي بسؤال ظلّ يتردّد على امتداد شهور الأزمة في غزة.
أوفد الرئيس الأمريكى جو بايدن مستشاره للأمن القومى جيك سوليفان للسفر إلى نيودلهى قبل أن يشكل رئيس الوزراء ناريندرا مودى حكومته الجديدة. وقال البيت الأبيض إن سوليفان يعتزم «إشراك الحكومة الهندية الجديدة فى الأولويات المشتركة بين الولايات المتحدة والهند، بما فى ذلك الشراكة التكنولوجية الاستراتيجية الموثوقة».