"الشعرة التي قصمت ظهر البعير" هو مثلٌ قديمٌ لا يُؤخذ بحرفيّته، بل برمزّيته. يبدو أنّ أمريكا تقترب أكثر فأكثر من تلك اللحظة ـ القشة مع كل زيادة في حجم الدين العام الذي سيكون له أثره الكارثي عليها.
"الشعرة التي قصمت ظهر البعير" هو مثلٌ قديمٌ لا يُؤخذ بحرفيّته، بل برمزّيته. يبدو أنّ أمريكا تقترب أكثر فأكثر من تلك اللحظة ـ القشة مع كل زيادة في حجم الدين العام الذي سيكون له أثره الكارثي عليها.
وفّر إقرار الكونغرس للرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار، رافعة في السياسة الخارجية حيال ثلاث قضايا يعتبرها مصيرية بالنسبة للأمن القومي الأميركي: الحرب الروسية-الأوكرانية، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم تايوان في مواجهة الصين.
في سابقة لم يشهدها تاريخ الصراع بينهما، شكّل استهداف إسرائيل لمبنى البعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل الماضي، شرارة أول اشتباك مباشر بين طهران وتل أبيب.
خلال أقل من أسبوع، كان العراق أمام امتحان بين علاقتين منهكتين. هذان جاران ثقيلان، أحدهما جغرافياً، وثانيهما بحكم الواقع الاحتلالي.
بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اهتزَّ الشرق الأوسط (والعالم) بالاحتجاجات الجماهيرية الغاضبة التي خرجت تتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع إبادة في العصر الحديث على يد الإسرائيليين. لكن معظم الأنظمة في الشرق الأوسط والعالم؛ في الولايات المتحدة على وجه الخصوص؛ لا تزال تتجاهل هذا "الغضب"، ما سيعرضها للخطر، بحسب مارك لينش(*)، لأن الرأي العام العربي تغيّر كثيراً وكذلك حسابات الإقليم- اليوم وغداً.
تستمر، وبزخم لافت للإنتباه، المظاهرات الطلابية في حرم العديد من الجامعات الأميركية، تضامناً مع غزة ورفضاً لحرب الابادة الجماعية عليها.
أحيت "منظومة الدفاع" الدولية ـ الإقليمية في ليلة 13 ـ 14 نيسان/الحالي، حين تصدت للهجوم الإيراني على إسرائيل، مشروعاً دولياً ـ إقليمياً كانت الولايات المتحدة هدفت إلى تحويله حلفاً واسعاً في أواخر الأربعينيات الماضية ليضم إسرائيل وأقطاراً عربية ودولاً أخرى مثل تركيا واليونان.
يستغرب كثيرون كيف تمكن دونالد ترامب، وهو من خارج النخبة السياسية المهيمنة من الوصول إلى السلطة (2016)، وحتى بعد خسارته في انتخابات العام 2020، فإنه بقيَ في المشهد السياسي، وكما يقول عن أنصاره أن ثلاثة أرباعهم يعتقدون أنه فاز في الانتخابات، وهو ما يدعوه اليوم إلى رفع صوته عاليًا للثأر من خصمه اللدود جو بايدن في الانتخابات المقبلة، التي ستجري في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
الديبلوماسي السابق والكاتب السياسي، نداف تامير، كان موجوداً في الولايات المتحدة في لحظة 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفي اليوم التالي، عاد "على متن أول طائرة إلى إسرائيل"، كما استهل مقالته في موقع صحيفة "معاريف"، وهذه ترجمته من العبرية إلى العربية، وفق مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
مع موافقة مجلس النواب الأميركي على خطة مساعدات ضخمة لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، وظيفتها "التصدي للغزو الروسي"، يتبدى يوماً بعد يوم أن المعسكر الغربي بات عاجزاً عن حسم مآلات الحرب لمصلحة أوكرانيا، برغم مضي أكثر من سنتين على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.