سعت واشنطن مزهوة بغزوها للعراق عام 2003 إلى تعميم نموذجه ما بعد الإحتلال على الساحتين اللبنانية والسورية، من خلال المخطط الخبيث الذي بدأ التمهيد له بزيارة وزير خارجيتها كولين باول إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، وطرحه سلة المطالب الأميركية المعروفة في حينها، فكان رفض دمشق فاتحة مرحلة إقليمية جديدة.