منذ بداية حرب "طوفان الأقصى"، كان الاعتقاد السائد، أن أي تفاهم لوقف الحرب في غزة يقتضي تحييد الرأس المدبر للعملية، أي القائد الشهيد يحيى السنوار، إما عبر اغتياله أو ابرام صفقة تخرجه من غزة.
منذ بداية حرب "طوفان الأقصى"، كان الاعتقاد السائد، أن أي تفاهم لوقف الحرب في غزة يقتضي تحييد الرأس المدبر للعملية، أي القائد الشهيد يحيى السنوار، إما عبر اغتياله أو ابرام صفقة تخرجه من غزة.
ماذا عن نتائج زيارة كل من رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون إلى باريس ولقائهما مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟ "180 بوست" حاول الحصول على إيضاحات وأجوبة من الأوساط الفرنسية واللبنانية المتابعة.
من جريمة مقتل القيادي في القوات اللبنانية باسكال سليمان إلى الإشتباك الحالي بين القوات اللبنانية ورئيس المجلس النيابي اللبناني، ثمة خيط رفيع، هو خشية أوساط لبنانية عديدة من أن خطاب الفيدرالية لم يُغادر يوماً العقل السياسي لحزب القوات.
صارت وظيفة اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان لبنانية بامتياز. ملء الوقت الضائع بالكلمات واللقاءات والتحركات المناسبة. ثمة اقتناع لدى بعض أطراف اللجنة أن الخارج ليس قادراً وحده على انتاج رئيس جمهورية جديد ولا الداخل وحده يستطيع تحمل هذه المسؤولية. لا بد من قفل ومفتاح لترتيب الواقع اللبناني في المرحلة المقبلة.
قيلَ وكُتبَ الكثير عن المساعي الفرنسية للمساعدة في إيجاد المخارج المقبولة لمأزق الانتخابات الرئاسية اللبنانية وآخرها استضافة باريس للقاء خماسي فرنسي - أميركي - سعودي - قطري - مصري، فماذا عن الأجواء التي رافقت هذه الجهود وعن نتائجها؟
حكومة نجيب ميقاتي مستمرة في تصريف الأعمال حتى إنتخاب رئيس لبناني جديد. هذا أهون الشرور. ترف الفراغ الرئاسي لا يُناسب أحداً، داخلياً وخارجياً، لكنه يتقدم على ما عداه. وحتى لا نستطرد كثيراً، لنذهب إلى صلب الموضوع؛ من هو رئيس جمهوريتنا المقبل؟
كلما إقترب لبنان مما يسمى "الإرتطام الكبير"، تضاعفت الأسئلة عما ينتظر هذا البلد في شهوره وسنواته القادمة، وأكثرها إلحاحاً: هل يمكن أن يُشكل الجيش اللبناني "بالتواطؤ" مع حزب الله مخرجاً بأن تقع على عاتقه مسؤولية إدارة البلد في هذه المرحلة الإنتقالية؟