تناول الباحثان في "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" أورنا مزراحي ويورام شفايتسر قضية الخلاف الحدودي البحري بين لبنان و"إسرائيل"، في مقالة مشتركة نشرها موقع "مباط عال" وهذا نصها الحرفي:
تناول الباحثان في "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" أورنا مزراحي ويورام شفايتسر قضية الخلاف الحدودي البحري بين لبنان و"إسرائيل"، في مقالة مشتركة نشرها موقع "مباط عال" وهذا نصها الحرفي:
كتب الباحث في "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" أودي ديكل مقالة في "مباط عال" عرض فيها لما اسماها "التحديات" التي طرحها إطلاق ثلاث مُسيرات لحزب الله فوق حقل كاريش. ماذا تتضمن هذه القراءة؟
تناول المحلل السياسي في "يديعوت" أليكس فيشمان في مقالته الأجواء الإحتفالية الإسرائيلية بإسقاط ثلاث مسيرات لحزب الله، وسأل "لو لم تكن هذه ثلاثاً بل عشرين او ثلاثين مسيّرة في آن معاً، فهل ستكون النتائج مشابهة؟ وماذا لو كان "حزب الله" يستخدم سلاحاً اكثر ذكاء بقليل فهل (صاروخ) "باراك 1" سيكون كافياً لإسقاطها"؟
ظلت "رسالة حزب الله" المتمثلة في إرسال ثلاث مسيرات نحو حقل غاز "كاريش" المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، يوم السبت الماضي، محور متابعة في الإعلام العبري لليوم الثاني على التوالي.
طغى قرار حزب الله بإرسال ثلاث مُسيرات للتحليق فوق حقل "كاريش" الغازي المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، أمس (السبت)، قبل أن يُسقطها سلاح الجو الإسرائيلي، على ما عداه لبنانياً، حيث غاب الحديث عن الحكومة اللبنانية الجديدة أو نتائج إجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة اللبنانية.
انتهت "همروجة" توقيع العقد الثلاثي بين لبنان ومصر وسوريا لاستجرار الغاز عبر خط الغاز العربي (مصر وسوريا والأردن ولبنان)، لكنّ نظرة أشمل تُحيلنا إلى الـ"Geopolitics" في الإقليم. ذلك يندمج مع ما يحدث في أوكرانيا من صراع بـ"الواسطة" بين الولايات المتحدة وروسيا حيث أوكرانيا نفسها، كما الدول الأوروبية الأخرى من أعضاء الناتو ليست إلا وقوداً أو.. مجرد وكلاء.
في المباريات المفصلية في كرة القدم، يتقاسم الخوفَ الطرفان، وتكون صفرة البداية اللحظة الزمنية التي يستحيل العودة فيها إلى الوراء، فإما الفوز ودخول التاريخ، أو الخسارة والخروج من الباب الخلفي.
يطرح التوتر اللبناني ـ الإسرائيلي في ملف ترسيم الحدود البحرية مخاوف بشأن إحتمال تعريض ربط النزاع القائم منذ حرب تموز/يوليو 2006 للإهتزاز، ويزيد من وطأة ذلك جهود خارجية في ما يتعلق بالانهيار الإقتصادي اللبناني تنحصر في حدود تخفيف ما يسمى "الارتطام الكبير".
تقترب قضية استقدام اسرائيل سفينة يونانية للتنقيب في حقل "كاريش"، من قضية استقدامها "حفّاراً" متعدد الجنسيات للتنقيب عن الطاقة في خليج السويس عام 1970، وإذ عملت اسرائيل على استغلال عدم جهوزية مصر للقتال إثر هزيمة حزيران/يونيو 1967، فإن طريق الإستغلال نفسها سلكتها تل أبيب تجاه لبنان، مستبقة نتائج المفاوضات غير المباشرة، وساعية إلى تطبيق استراتيجية "فرض الوقائع" لإستخراج الطاقة من الحقول المتنازع عليها.
يأتي حدث في لبنان، فيطوي ما قبله، أما النتيجة، فتبقى صفرية. لا حكومة جديدة ستتألف قريباً ولا فخامة رئيس سيجبر خاطرنا، في الأشهر المقبلة، إلا إذا أتانا ما ليس في الحسبان، أما ترسيم الحدود البحرية، فسيبقى مجرد ارتجال بارتجال في غياب الإدارة والإرادة والمصلحة الوطنية.