
تحت عنوان "حرب القوقاز ستشتعل في روسيا وتركيا"، كتب جيمس ستافريديس، وهو أميرال متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد سابق في الحلف الأطلسي «الناتو»، مقالة في موقع "بلومبرغ" بتاريخ 30 ايلول/سبتمبر 2020 تضمنت الآتي:
تحت عنوان "حرب القوقاز ستشتعل في روسيا وتركيا"، كتب جيمس ستافريديس، وهو أميرال متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد سابق في الحلف الأطلسي «الناتو»، مقالة في موقع "بلومبرغ" بتاريخ 30 ايلول/سبتمبر 2020 تضمنت الآتي:
"مشكلة ناغورنو قره باخ هي نتيجة مباشرة لإعادة تقاسم الحدود في القوقاز بعد معاهدة قارص". هذا ما خلص إليه ألكسندر فاسيلييف، الباحث البارز في مركز دراسات آسيا الوسطى والقوقاز ومنطقة أورال والفولغا التابع لمعهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم الروسية. في مقابلة أجرتها معه مجلة "أوغونيوك" الروسية، يستعرض فاسيلييف بعضاً من فصول "الشراكة الثورية" السوفياتية-التركية، وكيف قام البلاشفة والأتراك بتقسيم منطقة ما وراء القوقاز بعد الحرب العالمية الأولى، وكيف تركت هذه الخطوة أثرها على العلاقات المعقدة في تلك الرقعة من العالم، على النحو الذي نشهد اليوم أحدث فصوله.
بحسب، موسيس خوريناتسي، أحد أشهر المؤرخين الأرمن (ت ـ 493)، والملقب بصانع التاريخ الأرمني أو هيرودوتس الأرمني، فإن الأرمن الحاليين هم أحفاد الولادة الثانية للبشرية بعد طوفان نوح، فالأخير استقرت به الأحوال على قمة جبل آرارات بعدما هاج الماء بسفينته وماج، وما لبث أن عاد نوح إلى بابل تاركا إبنه سام في أصقاع أرمينيا، ومن سلالة سام بن نوح تتحدر الأمة الأرمنية.
يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى لبنان في "زيارة مهمة"، نهاية تشرين الأول/أكتوبر الحالي، على أن يسبقه إلى بيروت سفير روسيا الجديد لدى لبنان الكسندر روداكوف، في 11 الجاري، حيث سيقدم اوراق اعتماده سريعا الى رئيس الجمهورية ليباشر مهامه واولها اعداد الترتيبات لزيارة رئيس الدبلوماسية الروسية.
نقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حروبه إلى القوقاز. واقترب الحريق من روسيا. حروب سوريا وليبيا، بعيدة نسبياً. لكن اللعب بالنيران في المدى الحيوي لموسكو، ينطوي على مجازفة غير محسوبة العواقب، إلا إذا كان الزعيم التركي واثقاً من أن الدب الروسي بات بلا مخالب ومقيداً بطوق من الأزمات، التي تبدأ من شرق أوكرانيا، إلى بيلاروسيا، ولا تنتهي بقضية تسميم المعارض أليكسي نافالني قبل أسابيع.
حرب جديدة ومعارك دموية بين الأرمن والأذريين في إقليم ناغورنو قره باخ ، ترخي بظلال ثقيلة على منطقة القوقاز التي تعد امتداداً طبيعياً للأمن الروسي، ومنطقة رخوة تثير حالة عدم الاستقرار فيها قلق الكرملين، لا سيما انها تضاف إلى الوضع المتأزم مع الغرب في أوكرانيا وبيلاروسيا، ومع الأتراك في سوريا وليبيا.
تجدد القتال بين الأرمن والأذريين في ناغورنو قره باخ. في تموز/الماضي، وصفت الأعمال العدائية بين الطرفين بأنها الأخطر منذ العام 1994. لكنّ ما يحدث منذ يوم أمس، يتجاوز جولة القتال السابقة. هذا على الأقل ما تعكسه المعطيات الميدانية غير المسبوقة طوال العقود الثلاثة الماضية، وخطاب الحرب الذي بات السمة الأبرز لكل المواقف السياسية والبلاغات العسكرية الصادرة من باكو ويريفان وستيبانكرت.
الفوضى ضاربة أطنابها في العلاقات الدولية. لا خلاف كبيرا بين المتخصصين حول صحة أو دقة هذا البيان أو أسباب الفوضى. يتهمون مثلا رجلا بعينه يدير هذه الفوضى من مكتبه بالبيت الأبيض في واشنطن، اتهام في رأيي يحوى على إطلاقه بعض الظلم. هناك من المؤشرات ما يدل على أن الفوضى كانت قد عمّت قبل أن يصل الرجل إلى المكتب البيضاوي. وفي رأيي أيضا أن دونالد ترامب ثمرة هذه الفوضى وهو مدين لها بفوزه فى انتخابات الرئاسة لولايته الأولى.
تجتاح بيلاروسيا احتجاجات شعبية، أشعلت فتيلها انتخابات يعتقد على نطاق واسع بأنه تم تزويرها لكي يفوز الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو، الذي يتولى رئاسة البلاد منذ 26 عاماً، حيث وصل إلى السلطة في عام 1994 وسط حالة الفوضى التي نجمت عن انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
أصبحت روسيا وسورية حليفين تدريجياً منذ اندلاع الحروب في الدولة الواقعة في الشرق الأوسط في عام 2011. وهذا ما أكده زعيما كلا البلدين، ويُعدّ أمراً مسلّماً به في الغرب ودول أخرى في المنطقة. أثارت في الوقت نفسه، التشابكات المعقدة للعلاقات في سورية وحولها أسئلة معينة من زملائنا وشركائنا في مركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد). معظمها منطقيّ تماماً وتحتاج بالفعل للبدء في مناقشتها على مستوى الخبراء.