فى الوقت الذى تعتبر فيه كتب التاريخ الأمريكية الرئيس السابق جيمى كارتر رئيسا فاشلا سواء فى سياساته الداخلية أو الخارجية، يراه الكثير من الشعب المصرى والعرب رئيسا ناجحا بسبب دوره فى التوصل لاتفاق السلام التاريخى بين مصر وإسرائيل.
فى الوقت الذى تعتبر فيه كتب التاريخ الأمريكية الرئيس السابق جيمى كارتر رئيسا فاشلا سواء فى سياساته الداخلية أو الخارجية، يراه الكثير من الشعب المصرى والعرب رئيسا ناجحا بسبب دوره فى التوصل لاتفاق السلام التاريخى بين مصر وإسرائيل.
فتحت الحرب الروسية ـ الأوكرانية، أفقا من الجدال قد يطول اجله، حيال العلاقة الملتبسة بين روسيا والغرب، وفي وقت تنتعش في المرحلة الحالية أفكار التيار الداعي للوطنية الروسية ودعوتها الرسالية العالمية التي صاغها مفكرون روس في القرن التاسع عشر ومن أتباعهم الحاليين ألكسندر دوغين، فإن تيار الحداثة والتغريب شكّل الوجه الآخر لعقل روسيا، ومن أبرز رموزه القيصران بطرس الأكبر وكاترين الثانية، وكان له الأثر الكبير في إنتاج الأدب الروسي ما قبل الحقبة السوفياتية، والذي يُعتبر في طليعة الآداب العالمية.
أولى مشاكل أميركا اليوم هي أوكرانيا. حضّروها كحلم ويعيشونها ككابوس، وهذا أمر بديهي. الدولة التي أرادها البنتاغون "مقتلاً" لصعود فلاديمير بوتين- روسيا، تحوّلت إلى فخ لها وللغرب الموالي لها، وهذا تحوّل لم يكن بالحسبان. لذلك فالتحالف الأميركي الأوروبي يسير على غير هدى، ولو كان المعني بالأمر لا يُدرك أو لا يريد أن يُدرك.
هل شاخ النظام الدولي الذي كرّس الولايات المتحدة قطبًا أساسيًا دون منازع؟ هل يعني ذلك نهاية العولمة بصفتها التقليدية المعروفة؟ أليست مثل هذه الاستنتاجات متسرّعةً وفيها بعض دعاية وإرادوية في ظلّ الحرب الباردة الجديدة؟. هذه وغيرها أسئلة أمطرني بها حضور أكاديمي متميّز في محاضرة لي بمركز دانة في بغداد مؤخرًا.
حكومة نجيب ميقاتي مستمرة في تصريف الأعمال حتى إنتخاب رئيس لبناني جديد. هذا أهون الشرور. ترف الفراغ الرئاسي لا يُناسب أحداً، داخلياً وخارجياً، لكنه يتقدم على ما عداه. وحتى لا نستطرد كثيراً، لنذهب إلى صلب الموضوع؛ من هو رئيس جمهوريتنا المقبل؟
لا هدنة مع روسيا. هكذا يمكن تلخيص قمتي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في لحف جبال الألب الألمانية وحلف شمال الأطلسي في مدريد. هذا يفترض أن الحرب في أوكرانيا طويلة، وأن على الغرب بناء حساباته على هذا الأساس وأن يستعد لأسوأ السيناريوات، كي لا تخرج روسيا منتصرة.
الحرب في أوكرانيا ستكون طويلة الأمد. هكذا يقول الخبراء. الحروب في المنطقة العربية ستكون أيضاً طويلة الأمد. هكذا نشعر نحن. تلك حرب بين أبناء العمومة، أو هكذا يزعمون؛ شعوب سلافية. وهذه حرب بين الأخوة، أو هكذا يزعمون؛ شعوب عربية.
على نحو لافت للإنتباه، فى مدى زمنى ضيق، جرت اتصالات ومشاورات عديدة في ما يشبه الحراك السياسى الإقليمى. حاولت أطرافه على اختلاف مواقعها أن تستبين بقدر ما هو ممكن مواضع الأقدام قبل زيارة الرئيس الأمريكى «جو بايدن» المرتقبة إلى الشرق الأوسط.
بعد أيام قليلة من انطلاق الحرب الروسية ـ الأوكرانية في الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين "وضع قوة الردع الإستراتيجي في حالة تأهب قصوى"، وفي الثاني عشر من أيار/ مايو، حذر الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف من احتمال إتخاذ الصراع مع حلف "الناتو" بُعداً نووياً، وفي واقع الحال لم تخلُ التصريحات الروسية منذ انطلاق عجلة الحرب من مواقف تبتعد ـ عن ـ أو تقترب من التلويح بالحرب النووية.
في المباريات المفصلية في كرة القدم، يتقاسم الخوفَ الطرفان، وتكون صفرة البداية اللحظة الزمنية التي يستحيل العودة فيها إلى الوراء، فإما الفوز ودخول التاريخ، أو الخسارة والخروج من الباب الخلفي.