
منذ حوالي أربعة عقود كتب الرئيس سليم الحص أن في لبنان الكثير من الحرية والقليل من الديموقراطية. أين نحن اليوم من هذه المقولة؟
منذ حوالي أربعة عقود كتب الرئيس سليم الحص أن في لبنان الكثير من الحرية والقليل من الديموقراطية. أين نحن اليوم من هذه المقولة؟
يغلب على ظاهر الإشتباك بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، طابع النزاع او الصراع على تشكيل الحكومة، ومع غلبة ظاهر الأشياء على باطن المضمون، تتقدم إلى واجهة الخطاب العام مفردات "الثلث المعطل" والتحاصص الوزاري وما يقاربها أو يبتعد عنها خطوة في التعبير أو قيد أنملة في التفسير.
على وقع الإنهيار الإقتصادي والمالي الذي يشهده لبنان، حالياً، تكتسب قراءة ايلي فرزلي، في كتابه "أجمل التاريخ كان غداً"، قيمة مضافة. ليس مفاجئاً لبلد يعتري أداء سياسييه هذا القدر من الإرتجالية والمراوغة أن ينحدر إلى أعماق الهاوية.. في الحلقة التاسعة من هذا الكتاب، تطالعنا تفاصيل عن سلوكيات مشاغبة لمن يفترض أنهم القيمون على الشأن العام.. لا تحالفات ثابتة.. ولا تناقضات راسخة أيضاً.. ثمة اعتبارات مصلحية متغيرة باستمرار تصنع المواقف والمعايير.. هذه هي السياسة.
إختبر السُنة في لبنان خيبات كثيرة. وإختبروا مِحناً أكثر. بعضها كان بوجه الآخرين. الغالبية منها ضد "المارونية السياسية". ومنها الكثير ضد الذات. وهذه توضحها تقلبات مقاليد الزعامة السُنية.