
ورث أبو إبراهيم الهاشميّ تركة ثقيلة عن سلفه أبي بكر البغدادي. وكأنّ قدر أيّ زعيم جديد للتنظيم المطارد دولياً، أن يستلم مهامه بينما تمر جماعته بأحلك الأوقات عسكرياً وأمنياً. فكما تحمّل البغدادي عام 2010 تبعات الهزيمة المدويّة التي لحقت بـ "دولة العراق الاسلامية" على يد "الصحوات" وبدعم أميركي آنذاك، ها هو الهاشميّ يجد نفسه – بعد شهر من مقتل البغدادي- في موقف أصعب وأكثر تعقيداً، ليس لأنه يتزعّم التنظيم وهو لا يملك أية مساحة من الأرض، بل لأن الميدان الذي يمكن أن ينشط فيه أصبح مزدحماً بقوات جيوش تابعة لدول متنافسة، ما يجعل العمل محفوفاً بتعقيدات ومخاطر لم تكن في الحسبان.