
استُثنيت مدينة القامشلي مؤخرا من أحكام الاتفاقين الروسي – التركي و التركي – الأميركي اللذين عقدا بشكل منفصل في أعقاب قرار البيت الأبيض سحب القوات الأميركية من منطقة شرق الفرات. لكن هذا الامتياز المزدوج الذي حظيت به المدينة لم يشفع لها -على ما يبدو- في ألا تتحول إلى خاصرة رخوة في محيط شديد الحساسية تحتشد فيه قوات أربعة جيوش متنافسة هي الجيش الأميركي والتركي والروسي والسوري، بالإضافة إلى قوات سوريا الديمقراطية وخلايا داعش المستنفرة بعد اغتيال زعيمها أبي بكر البغدادي.