
اهتزت دوائر السياسة الخارجية الأمريكية على وطء تطورين دبلوماسيين عكسا دورا متصاعدا للصين على الساحة الدولية خلال الأيام الماضية.
اهتزت دوائر السياسة الخارجية الأمريكية على وطء تطورين دبلوماسيين عكسا دورا متصاعدا للصين على الساحة الدولية خلال الأيام الماضية.
قبل ثلاثة أرباع قرن تساءلت واشنطن «من تسبب فى خسارة الصين؟» واليوم يُعاد طرح السؤال فى إطار تاريخى مختلف بصورة كلية عما كان عليه الوضع العالمى عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.
روسيا لا تنتصر وأوكرانيا لا تنهزم. هذه خلاصة السنة الأولى من الحرب التي تستنزف البلدين بينما بات قرار حسم المعركة يتوقف على الدول الداعمة إما لموسكو أو لكييف.
منذ بدء الغزو الروسى لأوكرانيا قبل عام، حاولت الصين تحقيق توازن صعب وحساس بين مصلحتين لا يمكن التوفيق بينهما بصورة سهلة.
منذ انتهاء الحرب الأهلية فى الصين عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وتأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، تعتبر الحكومة الصينية جزيرة تايوان إقليما تابعا لها ولم تعلن مطلقا تخليها عن استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها يوما ما.
لا نعلم إلا القليل عن صنع السياسة الخارجية فى الصين بينما نعرف الكثير عن صنع السياسة الخارجية الأمريكية.
نشر موقع (Eurasia Review) مقالا للكاتب عادل رشيد، تحدث فيه بشكل عام عن أسباب الخلاف الواضح بين الرياض وواشنطن حتى قبل قرار السعودية الأخير برفض زيادة إنتاج النفط. تناول الكاتب محاولات جو بايدن تهدئة الأوضاع، وفشلها فى تغيير موقف ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، وتأثير هذه التوترات على تداول النفط بالدولار الأمريكى.
فى نهاية سبعينيات القرن الماضى، لجأ الحزب الشيوعى الصينى إلى مبادرة عرفت باسم «سياسة الطفل الواحد» للتخطيط السكانى فى الصين، وتم تنفيذها بين عامى 1980 و2015 وذلك بهدف الحد من النمو السكانى عن طريق تقييد العائلات بعدم إنجاب أكثر من طفل واحد. كانت هذه المبادرة جزءا من جهد أوسع بكثير للسيطرة على النمو السكانى بدأ عام 1970 وانتهى عام 2021، وهو برنامج تضمن رفع الحد الأدنى للسن عند الزواج والإنجاب.
قبل عامين، وفى بدايات انتشار تفشى فيروس كوفيد ــ 19 فى أبريل/نيسان 2020، نشر المفكر كيشور محبوبانى، Kishore Mahbubani، وهو دبلوماسى سنغافورى رفيع سابق، وخبير حاليا بجامعة سنغافورة الوطنية، كتابا هاما رسم خلاله مسار وسبيل تحدى الصين لتفوق الولايات المتحدة العالمى.
عندما أصبح شى جين بينج رئيسا للحزب الشيوعي الصينى فى عام 2012، واجه بيئة دولية تختلف كلية عن تلك التى يواجهها الآن بصورة كبيرة، ولم تكن الصين قد وصلت بعد لما تتمتع به اليوم من قوة عسكرية واقتصادية وتكنولوجية. ولم تكن أمريكا نجحت بعد فى تغيير توجهها الاستراتيجى بعيدا عن الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب إلى آسيا، وتحديدا جنوب وشرق القارة.