طاجيكستان Archives - 180Post

flower.jpg

بيبي إسكوبار، صحافي برازيلي مستقل ومحلل جيوسياسي يُركز في تحليلاته على القضايا الأوراسية. يكتب في مواقع عربية وعالمية عدة أبرزها "آسيا تايمز". في مقالته المنشورة في أعقاب هجوم موسكو الأخير، يسرد بالتواريخ سلسلة من الأحداث "التي قد تكون أدَّت إلى هجوم كروكوس الإرهابي الأخير"، على حد تعبيره.

war_3.jpg

في توقيت مريب، إشتعلت جبهتا القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان وفي آسيا الوسطى بين طاجيكستان وقرغيزستان، بينما كان الرئيس الصيني شي جين بينغ يُطل على المسرح الأوراسي عبر قمة منظمة شنغهاي في سمرقند. سبق ذلك إنهيار الخطوط الدفاعية للجيش الروسي في شمال شرق أوكرانيا على جبهة خاركيف، في تحولٍ ميداني هو الأهم منذ إنكفاء روسيا من ضواحي كييف في نيسان/أبريل الماضي.

Invasión-táctica.jpg

لم تكن الأزمات التي واجهت جمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق منذ إنهياره قبل ثلاثة عقود تحظى بإهتمام الرأي العام العالمي كما هو الحال في يومنا هذا مع أزمة أوكرانيا المفتوحة على مصراعيها والتي تحمل في طياتها بذور نظام عالمي جديد قيد التبلور. هذه مقالة تتوغل في بعض التاريخ والحاضر وتحاول إستشراف المستقبل.

1629455437781.jpg

ليست هي عودة روسية بكل معنى الكلمة إلى أفغانستان. وإنما لا يمكن إلا التوقف عند "صيغة موسكو" التي جمعت عشرة أطراف إقليميين وحركة طالبان في العشرين من الشهر الجاري، بصفتها إنخراطاً روسياً في الشأن الأفغاني، هو الأوسع منذ الإنسحاب الأميركي. 

bookendsbookswar_pete_kreiner.png

الانتصار السريع والمدوي لحركة "طالبان" على فلول الجيش الافغاني بعد الانسحاب الاميركي المثير لخيبة "أصدقاء" واشنطن، أعاد للجماعات والتنظيمات الجهادية الروح التي سلبتها منها الهزيمة النكراء التي اصابت تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق وسوريا.

afghanistan22final_pete_kreiner_1.png

تتعامل روسيا والصين بإيجابية حذرة مع العودة الطالبانية إلى السلطة في أفغانستان. موسكو وبكين تبدوان وقد أعدتا العدة لمستقبل كابول تحت حكم الحركة الإسلامية، في انتظار انجلاء صورة طالبان الجديدة في الحكم، بعد عقدين من المواجهات مع الأميركيين أنتجا كل شيء إلا الدولة الأفغانية الموعودة!

img309-ffkk-ddfr.jpg

يفرض الإنسحاب الأميركي وسرعة تساقط المناطق الأفغانية بأيدي حركة "طالبان"، تغييراً جيوسياسياً في جنوب آسيا، سيتردد صداه من روسيا إلى الصين وإيران وباكستان وجمهوريات آسيا الوسطى والهند. ومن حيث "انتهت مهمة أميركا" وفق تعبير جو بايدن، فهل يكون ذلك إيذاناً ببدء متاعب الآخرين؟