
أسدل مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام علي الخامنئي الستارة علی المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بعد أن قال إنها لا يمكن أن تخدم المصالح الإيرانية راهناً، ولا يمكن أن تدفع الضرر عن إيران بل إنها تضر بالمصالح الإيرانية.
أسدل مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام علي الخامنئي الستارة علی المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بعد أن قال إنها لا يمكن أن تخدم المصالح الإيرانية راهناً، ولا يمكن أن تدفع الضرر عن إيران بل إنها تضر بالمصالح الإيرانية.
في ثالث زيارة له كأمين المجلس الأعلی للأمن القومي الإيراني، أجری علي لاريجاني قبل نحو أسبوع مباحثات في الرياض مع كبار المسؤولين السعوديين تركزت علی العلاقات السعودية الإيرانية والتحديات الإقليمية التي تواجه دول المنطقة ولا سيما دول الجوار الخليجي.
إذا كانت مقررات قمة الدوحة العربية والإسلامية، في مواجهة الإستهداف الإسرائيلي الأول من نوعه للعاصمة القطرية، تميّزت بسقفها المنخفض، فإن ما تلاها هو ما لم يكن بحسبان "إسرائيل".
دأب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تكرار، أن الحرب التي يشنها على غزة منذ نحو عامين، لن تنتهي في غزة، وإنما ستنتهي فقط "بتغيير الشرق الأوسط" بكامله. وهذا بحسب زعمه، السبيل الوحيد لمنع تعرض إسرائيل مجدداً لهجوم مماثل لهجوم "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
على وقع تهديد "الترويكا" الأوروبية بإعادة تفعيل "آلية الزناد" (سناب باك)، في حال عدم استئناف التفاوض النووي غير المباشر بين إيران والولايات المتحدة وكذلك استئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة، أبرمت طهران ممثلة بوزير خارجيتها عباس عراقجي اتفاقاً جديداً مع الوكالة الدولية ممثلة بمديرها العام رافاييل غروسي في العاصمة المصرية.
وُضِعت طهران تحت الضغط مجدداً. ومهلة الشهر التي منحتها الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، لطهران للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية مع واشنطن، تحت طائلة استئناف العقوبات الأممية، قد لا تكون كافية لتجاوز الخلافات والتعقيدات التي تُخيم على الملف النووي الإيراني، ويترافق ذلك مع عودة الحديث عن جولة عسكرية جديدة بين إيران وإسرائيل.
من المرجح أن تشنُّ إسرائيل حرباً أخرى على إيران قبل كانون الأول/ديسمبر المقبل، وربما يحصل ذلك في وقت أبكر- في نهاية الشهر الجاري (آب/أغسطس). وإيران، من جهتها، تتوقع الحرب، وتستعد لها. والحسابات الاستراتيجية، لكلا البلدين، تشير إلى أنها ستكون حرباً أكثر عنفاً من سابقتها، التي وقعت في حزيران/يونيو الماضي، بحسب نائب الرئيس التنفيذي لمعهد "كوينسي" تريتا بارسي، في مقال له في"فورين بوليسي".
كان فجرًا مفصليًّا، أطلّت شمسهُ كطلقةٍ خرجت من البندقية، ولم يعد ممكنًا إعادتها إلى بيت النار. في لحظةٍ كانت إيران تنتظر فيها عرضًا أميركيًّا جديدًا لحلِّ أزمة ملفها النوويّ، استفاقت عاصمتها على ضربةٍ إسرائيليّة غزيرة ودقيقة، حصدت أرواح الطبقة الأعلى من قيادة قواتها المسلحة، ومجموعةٍ من علمائها النوويّين.
انتهت الجولة الأولى من الحرب التي شنّتها إسرائيل ضد إيران بشراكة أميركية كاملة. الجميع أعلن انتصاره في هذه المعركة، من جهة، الولايات المتحدة وإسرائيل أعلنتا عن تحقيق أهدافهما المشتركة. بالمقابل، أعلنت إيران أنها ربحت بمجرد وقف العدوان وإخفاق الطرف المقابل في تحقيق أهدافه.
في الرابع والعشرين من حزيران/يونيو 2025، وضع اتفاق وقف اطلاق النار حداً لحرب دشّنتها إسرائيل ضد إيران في 13 يونيو/حزيران وانضمت إليها الولايات المتحدة فجر الثاني والعشرين منه باستهداف منشآت فوردو ونتانز وأصفهان. الآن، تتجه الأنظار إلى طهران لمعرفة وجهة تعاملها مع الدعوة الموجهة إليها من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستئناف المفاوضات في الأيام المقبلة.