
حقّقت المخابرات الإيرانية انجازاً كبيراً عندما أعلنت عن نجاحها في اختراق أجهزة المخابرات الإسرائيلية والحصول علی وثائق "حسّاسة للغاية" تتعلق بشكل رئيسي بالبرنامج النووي الإسرائيلي وبنيته التحتية الاستراتيجية.
حقّقت المخابرات الإيرانية انجازاً كبيراً عندما أعلنت عن نجاحها في اختراق أجهزة المخابرات الإسرائيلية والحصول علی وثائق "حسّاسة للغاية" تتعلق بشكل رئيسي بالبرنامج النووي الإسرائيلي وبنيته التحتية الاستراتيجية.
فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضيفه بنيامين نتنياهو في ٧ نيسان/أبريل ٢٠٢٥ بأنه سيجري محادثات مباشرة مع إيران حول الملف النووي. وبالفعل، عُقدت خمس جولات تفاوضية بين روما ومسقط بدءاً من ١٢ نيسان/أبريل نجحت في كسر الجليد ولعب خلالها الوسيط العُماني دوراً في تقريب وجهات النظر من دون تحقيق تقدم ملموس حتى الآن.
بين هبة باردة وهبة ساخنة، يستشعر الإيرانيون أن الولايات المتحدة تدفع بالمفاوضات النووية غير المباشرة لبلوغ الطريق المسدود. دليلهم إلى ذلك ما ردّده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة تلو الأخرى بأنه من غير المسموح لإيران أي تخصيب على أراضيها، وهو الموقف الذي استدعى رداً حاسماً من المرشد الإيراني الإمام علي الخامنئي لجهة التمسك بحق التخصيب.
هيمنت التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، على الجولات الأخيرة من المفاوضات الأميركية-الإسرائيلية. وهذا ما أثار الكثير من التكهنات حول الأسباب والدوافع التي تقف خلف مشاغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من دون أن يغيب عن البال احتمال أن يكون المقصود من التهديدات، ممارسة المزيد من الضغوط على طهران.
انتهت الجولة الخامسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، في مقر السفارة العُمانية في روما، يوم الجمعة الماضي، في ظل أجواء ضبابية جعلت النتائج غير واضحة بشأن قرب التوصل إلى اتفاق يُنهي تداعيات الملف الإيراني الشائك والمعقد إقليمياً ودولياً.
في انتظار تحديد موعد الجولة الخامسة من المفاوضات الأميركية الإيرانية، ما زال العالم يتابع نتائج أول جولة خارجية يقوم بها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، إلى منطقة الشرق الأوسط، بكل ما تخللها من صفقات في دول الخليج، فضلاً عن رفع العقوبات عن سوريا، وأيضاً ما حملته من مواقف ولا سيما ما يخص ملف المفاوضات مع إيران.
في خضم أجواء من التفاؤل الحذر الذي أبدته كلٌ من طهران وواشنطن بعد جولات ثلاث من المفاوضات الأمريكية – الإيرانية غير المباشرة، وفي انتظار جولة رابعة من المتوقع عقدها غداً (الأحد) في مسقط، نشرت شبكة "فوكس نيوز" تقريرًا يدعي وجود منشأة نووية سرية في محافظة سمنان الإيرانية تمتد على مساحة 2500 فدان، ويحمل الموقع الاسم الرمزي "قوس قزح"، وفقاً لما نقل عن مصادر مرتبطة بمن وصفهم الجانب الإيراني بـ"منافقي خلق" (مجاهدي خلق).
نشر الباحثان في "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" تامير هايمن وراز تسيمت دراسة تضمنت رؤية تنطلق من مبدأ استراتيجي هو منع امتلاك إيران السلاح النووي، وبالتالي ما هي فرص الخيارات السياسية والعسكرية.. في ما يلي النص الكامل للدراسة التي نشرها معهد دراسات الأمن القومي وترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية إلى العربية:
"المحادثات النووية بين واشنطن وطهران: فرص التوصل إلى اتفاق وتداعياته على إسرائيل". تحت هذا العنوان عرض الكاتبان الإسرائيليان في "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي"، إلداد شافيط وسيما شاين، في مقالة مشتركة، رؤيتهما لفرص التوصل إلى حلٍ ديبلوماسي بين البلدين، وخلُصا إلى التوصية بتعزيز الحوار "السرّي والحميمي" بين تل أبيب وواشنطن الآن "وأكثر من أي وقت مضى".
إذا لم يطرأ أمرٌ مفاجىء، فإن الجولة الرابعة من المفاوضات الأميركية الإيرانية المتوقع عقدها الأحد المقبل في مسقط، تكتسب أهمية إستثنائية نظراً لما سبقها من تطورات ولا سيما على خط وقف الهجمات بين الولايات المتحدة والحوثيين.. والأهم أنها تأتي قبيل ساعات من موعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى منطقة الخليج.