
يُعرّف الفلسطيني اللاجئ نفسه بفلسطينيته. إنه تعريف سياسيّ صرف. اللاجئ كائن سياسي وفاعل سياسي، فإن حرمته من حقوقه السياسية.. سلبته تاريخه. هو فلسطيني وليس مطلوبا منه إلا أن يعرّف عن حاله لاجئاً.
يُعرّف الفلسطيني اللاجئ نفسه بفلسطينيته. إنه تعريف سياسيّ صرف. اللاجئ كائن سياسي وفاعل سياسي، فإن حرمته من حقوقه السياسية.. سلبته تاريخه. هو فلسطيني وليس مطلوبا منه إلا أن يعرّف عن حاله لاجئاً.
ماتس سفينسون هو دبلوماسي سويدي سابق عمل مع الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، ويتابع قضية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. مؤلف كتاب "الجرائم، الضحايا والشهود: الفصل العنصري في فلسطين"، وكتاب "الفصل العنصري جريمة: صور للاحتلال الإسرائيلي". مؤخرا، كتب مقالة في "وورلد أفيرز جورنال"، لمناسبة توقيع "صفقة القرن".
تسنت الفرصة لشاب سعودي تعلم في الولايات المتحدة وإنخرط في أعمال عائلته في السعودية، أن يتعرف على لبنان، من بوابة الصحافي الراحل مصطفى ناصر. إرتباط الشاب طارق زيدان بكريمة "الرجل المترامي الأطراف"، على حد تعبير الصحافي الكبير طلال سلمان، أفسح له أن يقتحم بذكاء وحنكة وحضور، عوالم السياسة والصحافة، في بيروت والقاهرة وبعض عواصم العالم. من بين آلاف الصفحات التي دونها، إختار طارق فريد زيدان أن يوثق في أول كتاب سياسي له بعنوان: "الجورنالجي وكاتم الأسرار/محمد حسنين هيكل ومصطفى ناصر/ أسرار وذكريات"، صفحات من عشرات اللقاءات التي جمعت بين هيكل وناصر وعدد من الأصدقاء والسياسيين اللبنانيين، سواء في بيروت أو القاهرة أو برقاش (المزرعة التي كان يرتاح فيها في الريف المصري وإستقبل فيها العشرات من القادة العرب والأجانب الذين كانوا يزورون مصر) أو في منزل هيكل الصيفي في الساحل الشمالي في الإسكندرية. من هذا الكتاب الصادر عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر (الطبعة الأولى 2019، بيروت)، إخترنا نشر أحد فصوله (اللقاء النووي) الذي يرصد حواراً غنياً بين الكاتب العربي الكبير الراحل محمد حسنين هيكل وباقة من زواره اللبنانيين، يتقدمهم طلال سلمان والراحل مصطفى ناصر غداة توقيع الإتفاق النووي في 2015.
تمر صفقة القرن على الشعوب العربية كخبرٍ عاديٍّ من الأخبار المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وكأنَّ الناس سئمت سماع كل جديد عنها. حتى التضامن و" الترندات" الشاجبة تبدو فعل مبدأ لا حركة وجدان، أو أنها مجرّد موجة استنكارٍ لأن الاستنكار واجبٌ لتحديد الاصطفافات فحسب، لا للمباشرة بحراك حقيقيٍّ يساهم عملياً في إجهاض هذه "الصفاقة" وتعريتها.
ها هو عام يُدبر وآخر يُقبل. بيد أن الوقائع السياسية لا تعترف بالمحطات الزمنية، ولا تقف عند التواريخ والمحطات الزمنية، بل تستمر جارية كأن لا سنة رحلت ولا عاماً أطل.
هل يمكن للعرب أن يتخيلوا أن ربيعهم العربي لم يكن في الحقيقة فرصة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم بأوطان أفضل، وإنما هدفه غير المعلن هو سرقة مقدراتهم من الغاز الطبيعي، وانتهاك أراضيهم لمد أنابيب الغاز الطبيعي نحو أوروبا، سعياً من الأوروبيين للانفكاك من الحاجة الى الغاز الروسي؟
عرض المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل لما أسماه "إبداء إستعداد" حكومة بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى، في جلسة مجلسها الوزاري المصغر، الأحد الماضي، "للتنازل عن جزء من الغموض الذي يغلف الاتصالات غير المباشرة مع "حماس" بشأن وقف إطلاق نار طويل الأجل في قطاع غزة". ماذا تضمنت المقالة؟
يعكس اعلان المسؤول السابق في وزارة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان ومسؤولين أميركيين آخرين في الآونة الأخيرة، عن رغبة معلنة في إستهداف حزب الله عبر تظاهرات لبنان وعدم السماح لإيران وروسيا والصين بالاستفراد بالمنطقة، لكن الحقيقة أكثر خطورة، تتمثل في استكمال تنفيذ ما بقي من صفقة القرن، ومنع محور المقاومة من الإفادة من الخيرات الواعدة، واستغلال التظاهرات لتصفية حسابات دولية بدم العرب.
عندما وطأت قوات العم سام ارض العراق، في العام 2003م، غابت فلسطين شمس القضايا، وصار الفجر الشرق أوسطي طائفيا ومذهبيا وقبليا وعشائريا. فجر تحدد بحسب المحور الذي ينتمي اليه كل شخص أو جماعة.
اقدم الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم (الثلثاء)، وبالتزامن، على اغتيال القائد الميداني لحركة الجهاد الإسلامي في شمال قطاع غزة، الشهيد بهاء أبو العطا ومحاولة اغتيال رئيس دائرتها العسكرية، أكرم العجوري، في دمشق. هذا التوقيت سياسي بإمتياز، ولعل بنيامين نتنياهو يملك سيناريو للإحتواء وآخر للتدحرج في أكثر من ساحة واحدة.