
في زمن الكورونا، ألجأ إلى الكتابة. علّ الكلمات تداوي شيئا من دوامتنا المجنونة. عندما تفشل الأفكار (والعلوم) "تصبح الكلمات في متناول اليد"، وفق القول المأثور للشاعر الألماني الكبير يوهان فولفغانغ غوته.
في زمن الكورونا، ألجأ إلى الكتابة. علّ الكلمات تداوي شيئا من دوامتنا المجنونة. عندما تفشل الأفكار (والعلوم) "تصبح الكلمات في متناول اليد"، وفق القول المأثور للشاعر الألماني الكبير يوهان فولفغانغ غوته.
يقدم الباحث الإسرائيلي يعقوب لابين، هو باحث مشارك في مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية" ومراسل الشؤون العسكرية والاستراتيجية في المركز، قراءة يخلص فيها إلى أن حزب الله وبرغم التحدي المتمثل بمواجهة جائحة كورونا، ما يزال "يشكل تهديداً خطيراً لإسرائيل". ماذا تتضمن هذه القراءة؟
نخشى الوباء. نُداريه وقايةً وحذَرَاً. نترصّدُهُ خلف كل حركةٍ، وأمام كل التفاتة. نَتَتبَّع بورصة انتشارِهِ، وحقول الموت التي يَحفُر. نَتَحسّس قيامنا بواجبات تطبيق جدول الاجراءات المطلوبة.
"تحيّاتي يا أخي بهيج، لقد علمتُ أنّك أصبحت وزيراً في حكومة لبنان الذي نحبّ، فعادت بي الذكرى إلى أيام طفولتنا الأولى؛ عندما كنّا مساءً بعد العشاء، نتسابق لننام في فرشة والدنا المرحوم، فكان يشمّ رائحة أيدينا إذا كانت نظيفة بعد الأكل ومغسولة، كي يقبل أن ننام معه. هو اليوم مدفون ويرقد تحت السنديانة في قبره، وبعد عمرٍ سنكون نحن هناك أيضاً، وقد يشمّ رائحة أيدينا إذا كانت نظيفة. فحافظ على نظافتها، ومبروكٌ لك الوزارة".
لم يعط كورونا إجازة للقتل والقتلة. ربما أرادوا أن يستفيدوا من طقوس الموت الفيروسي. لا تشييع للموتى. لا رثاء. لا ورقة نعوة. لا شيء إلا القبور والحزن الكبير.
في مقالته الأسبوعية في "نيويورك تايمز"، ناقش الكاتب والصحافي الأميركي المخضرم توماس فريدمان مقولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، وكأنه يلعب في كازينو للقمار في مواجهة كورونا (كوفيد ـ 19). إذا نجحت هذه الإستراتيجية ينسبها لنفسه وإذا أخفقت، يحمّلها لمستشاره الطبي في البيت الأبيض!
تتدخل "السياسة" بشكلها الرديء في العلم. ذلك ما يعتبر محاولة لاحتواء النتائج التي يفترض أن تكون موضوعية وحيادية.
نشرت مجلة "مباط عال" الإسرائيلية في عددها الصادر في 21 نيسان/ أبريل، دراسة بالعبرية للباحث الإسرائيلي عوديد عيران (معهد دراسات الأمن القومي) بعنوان "الشرق الأوسط بعد خمود أزمة الكورونا - توقعات كئيبة"، ينشرها موقع 180 نقلا عن النسخة العربية التي ترجمتها "مؤسسة الدراسات الفلسطينية".
في وقت تصدر فيه وزارة الصحة السورية بيانات متلاحقة حول عدد المصابين بفيروس "كورونا" في سوريا، والذي تسبب بشل الحركة الاقتصادية بسبب الإجراءات الاحترازية لتلافي انتشاره، تسببت الحرب السورية وخريطة السيطرة التي فرضتها والدمار الكبير في البنية التحتية الصحية على وجه الخصوص، في خلق بيئة مناسبة لانتشار الفيروس، إن انتشر، بعيداً عن عين الرقابة الصحية، أو قدرتها على اكتشافه وإحصاء انتشاره على أقل تقدير، الأمر الذي قد يعطي تفسيراً للأرقام الرسمية السورية حول الحالات المكتشفة والمعلن عنها (39 حالة)، ما يجعل الأرقام الحقيقية تائهة في ميادين الحرب وزواريبها.
في العام 1994، شهدت رواندا احدى اكبر الجرائم ضد الانسانية، مع تعرض ما يقارب 800.000 من اعضاء قبيلة التوتسي للقتل على ايدي مجموعات من قبيلة الهوتو. تبين أن المحرض الاكبر على الجريمة هو الاعلام. وللمرة الاولى في التاريخ، تمّت محاكمة ثلاثة صحافيين في المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة التحريض على القتل، وجرت ادانتهم في العام 2003 الى جانب إدانة وسيلتين اعلاميتين.