
منذ سنوات، هناك من يردد في واشنطن أن الإستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط هي اللاإستراتيجية. من يراقب أداء دونالد ترامب طيلة أربع سنوات، يزداد إقتناعاً بالأمر. هل سيتغير المشهد مع الإدارة الأميركية الجديدة؟
منذ سنوات، هناك من يردد في واشنطن أن الإستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط هي اللاإستراتيجية. من يراقب أداء دونالد ترامب طيلة أربع سنوات، يزداد إقتناعاً بالأمر. هل سيتغير المشهد مع الإدارة الأميركية الجديدة؟
برغم توقيع كل من الإمارات والبحرين اتفاقيتي سلام وتطبيع مع تل أبيب، وما أعقب ذلك من حض أميركي لباقي دول المنطقة بالسير على الدرب نفسه، إلا أن تطبيع الكويت للعلاقات مع إسرائيل يبدو بعيد المنال. مواقف الكويت لافتة للانتباه إلى حد أن الإدارة الأميركية وصفتها بـ"المنحازة للفلسطينيين"، و"المتشددة" و"غير البنَّاءة"- وهو ما اعتبره مراقبون كويتيون مؤشرا لنية واشنطن ممارسة الضغوط على الكويت للاعتراف بإسرائيل.
بعد قرار تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، توجهت انظار المراقبين بشكل تلقائي، لمعرفة اي دولة عربية سيكون دورها في طابور التطبيع.
على قاعدة "خذوا أسرارهم من صغارهم"، تعطي مراكز الأبحاث، وخاصة الغربية، إشارات دالة إلى قضايا إما تكون مثارة، أو تثار بعد فترة من الوقت. النموذج هو موضوع ترسيم الحدود البحرية اللبنانية ـ الإسرائيلية. فقد قدم مركز بحثي أوروبي عريق دراسة جديدة، في نهاية العام 2019، تميزت بوجود أصابع لباحثين من أصل لبناني شاركوا في صياغتها، كما بتقديم رؤية جديدة للمسألة الحدودية، أقل ما يقال عنها أنها كانت صادمة بجرأتها وتطرفها ومنطلقاتها والأهم.. أهدافها.
إنتهت المملكة العربية السعودية القديمة وحلّت محلها مملكة شابة. التغيير يلمسه زوار المملكة لمس اليد. في المطارات والطرقات والمتاجر والجامعات والساحات. النساء تقدن سياراتهن. لا تشدد في اللباس. الأغاني. الموسيقى. كله إختلاط بإختلاط. دور السينما والمسرح واللهو. الإعلانات الفنية في الطرق. ضجيج لا ينتهي في مواقع السوشيل ميديا. لم يعد السعودي يحتاج إلى دولة يسوح فيها. صارت دولته مركزاً للسياحة.