
منذ نشأة لبنان الكبير في العام 1920 حتى سقوط نظام آل الأسد في سوريا، مررنا باختبارات وتحديات صعبة تتطلب منا إعادة تقييم الماضي بجرأة ونقد ذاتي بنّاء. هل يمكننا التأقلم مع التغيرات بسرعة؟ وهل نستطيع متحدين إعادة تحديد أهدافنا وأولوياتنا؟
منذ نشأة لبنان الكبير في العام 1920 حتى سقوط نظام آل الأسد في سوريا، مررنا باختبارات وتحديات صعبة تتطلب منا إعادة تقييم الماضي بجرأة ونقد ذاتي بنّاء. هل يمكننا التأقلم مع التغيرات بسرعة؟ وهل نستطيع متحدين إعادة تحديد أهدافنا وأولوياتنا؟
مع ولادة كل عهد رئاسي جديد وانطلاقة كل حكومة جديدة في لبنان، تدمغ النبرة الإصلاحية الخطاب السياسي لأهل السلطة الجديدة، ليلتقي مع مناداة الخارج ـ طبعاً المنخرط في الشأن اللبناني - بخطوات إصلاحية تُشكّل، بالنسبة إليه، ممراً إلزامياً لمساعدة لبنان!
الغارة التي شنّتها الطائرات "الإسرائيلية" على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر عيد الفطر والتأييد الأمريكي لها كما للغارة التي سبقتها قبل أسبوع وما تسرّب من شروط طرحتها الإدارة الأمريكية على لبنان، تُذكرُنا بقصة "أزعر الحي" ومعلمه.
برغم كلّ الاتفاقيات والوساطات، عادت إسرائيل إلى وتيرة إبادتها الجماعيّة للفلسطينيين في غزّة وتدمير مخيمات ومدن الضفّة الغربيّة. كما أغارت طائراتها على الضاحية الجنوبيّة في بيروت، بحجّة حادثة مشبوهة، لتُعكّر أجواء زيارة الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى باريس واللقاء الذي رعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين الرئيسين اللبناني والسوري أحمد الشرع.
وسط التحديات الراهنة، أطلّ عيد الفطر على اللبنانيين مثقلًا بالهموم السياسية والاقتصادية والأمنية. في العادة، يحمل العيد معه شيئًا من الفرح والطمأنينة، لكنه اليوم يأتي ليُذكّر اللبنانيين بأن وطنهم ما يزال عالقًا في دوامة الأزمات. إنه عيد بلا ملامح، تمامًا كبلد فقد القدرة على تحديد مصيره وسط التجاذبات الدولية والإقليمية.
خطت الحكومة اللبنانية الفتية خطوة كبيرة في مسار ملء الشواغر في العديد من المراكز الحسّاسة في البلاد، وذلك مع تعيين الخبير المالي كريم سعيد حاكماً أصيلاً لمصرف لبنان المركزي اثر شغور في المنصب قارب السنة وثمانية أشهر ملأه الحاكم بالانابة وسيم منصوري.
أمام المتغيّرات المتسارعة في لبنان وفي المنطقة، لم يعد من الجائز، في اعتقادي، رفض الحوار الهادئ والموضوعيّ والبراغماتيّ (بمعنى: العمليّ، ذي الفائدة)، وان كان حول مواضيع قد يعتبرها الكثير منّا اليوم من المسلّمات و/أو من المحرّمات وبشكل عميق وراسخ ربّما.. وبالرّغم من كلّ الصّعاب التي تمرّ حاليّاً بلبنان وبالمنطقة ككلّ.
قبلَ قرْنٍ ونيِّفٍ كان لبنان. إنشاؤُهُ تمَّ بتسويةٍ فرنسيةٍ-بريطانية ضمن سايكس – بيكو. وُلِدَ الكيانُ أشْوهَ. وَنَمَا مشوَّهاً.. وعندما أعلنهُ الجنرال الفرنسي غورو من بيروت أثارَ الانقسامَ فوراً.
إن الجغرافيا السياسية هي الأداة التي تقوم بتنقيح كل المعلومات التي تقدمها الجغرافيا عموماً وتستعملها في بدراسة كل ما يتعلق بسياسة الدولة، أي دراسة الجغرافيا من وجهة نظر الدولة.لا
جملة من الأسئلة والتساؤلات تُطرح اليوم بشأن المسار المستقبلى لعلاقات المواجهة المتعددة الأوجه والأشكال بين واشنطن وطهران، والسيناريوهات المحتملة وانعكاساتها فى ظل التغييرات الحاصلة فى المنطقة، وخاصة فى «المشرق».