
كيف يقرأ الإسرائيليون إطلاق صواريخ كاتيوشا من الجنوب اللبناني بإتجاه الجليل الأعلى (كريات شمونة)؟ المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي يقارب الظاهرة من "الزاوية الإيرانية".
كيف يقرأ الإسرائيليون إطلاق صواريخ كاتيوشا من الجنوب اللبناني بإتجاه الجليل الأعلى (كريات شمونة)؟ المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي يقارب الظاهرة من "الزاوية الإيرانية".
ملف العلاقات السعودية ـ الإيرانية تشوبه تعقيدات عديدة، تطرق إليها موقع "فورين أفيرز" في تقرير هام أعده كل من الخبير الإيراني الأميركي فالي نصر والخبيرة ماريا فانتابي من مركز الحوار الإنساني (تاريخ 3 آب/ أغسطس) وتضمن الآتي:
لا كلفة للوقت في لبنان. كل شيء قابل للتأجيل وصولاً حتى الانهيار الكامل، كرمى لعيون ائتلاف زعماء الطوائف، وانتظاراً لتفاهماتهم التحاصصية الفاسدة مهما طال الزمن.
في حديقة مقهى “شي بول” عند مدخل شارع الجميزة، الذي غالبًا ما يوصف بقلب بيروت النابض، حتى في أحلك ظروف لبنان، اختلس البعض بعضًا من الوقت المتاح لهم في استراحة يومين من فترة الإقفال التام الذي فرض مجددًا على اللبنانيين، بعد تزايد الإصابات بفيروس كورونا.. صفو المكان عكره خرطوم صهريج طالت مياهه عددًا من الجالسين، كما لو كان فأل شؤم لكارثة ستحل بعد دقائق معدودة.
سال حبر هذه القصيدة بصورة عفوية في صبيحة الخامس من آب/أغسطس 2020، حزناً على بيروت وأهلها المكلومين.
ليس لبيروت تاريخ ولادة، هي قبل التاريخ، كما هي حال المدن الكنعانية الممتدة على الساحل الفينيقي من ما قبل رأس شمرة في سوريا الحديثة إلى سواحل البحر الأحمر، وقيل إن دورة الحياة بموتها وانبعاثها من جديد، أكثر ما تنطبق على بيروت، فبعد كل موت حياة حضارية صاخبة، كأن المقصود أن طائر الفينيق الذي يُبعث من رماده، هو بيروت بالذات.
جرت العادة أن يكون الزمن خير أنيس للمفجوعين. يطوي سنة بعد سنة شيئاً من وجعهم. وجع أحبة فقدوهم. لكن مع بيروت، لا يبدو أن هذه العادة ستتكرر. يقولون إننا "نستذكر الرابع من آب"، لكن مَن قال لهم أصلاً إننا سننسى؟
عام مر، وضحايا 4 آب/أغسطس ما زال حقهم ضائعاً. كل من استشهد ومن تشظى. كل من فقد عزيزاً، رزقاً أو بيتاً. كل من أضاع وطناً ومدينة ومرفأ. الكل ما زال ينتظر، على أمل ألا يضيع الأمل في دهاليز الانتظار.
لبعض الأيّام دويٌّ لا يُنسى. يوم 4 آب/أغسطس 2020، يُعتبَر من بين هذه الأيّام التي لا تُنسى في لبنان. ومردُّ دويّ ذاك اليوم، ليس لكونه قد شهد أحد أقوى التفجيرات التي عرفتها البشريّة، قاطبةً. إنّما، لجملة أسبابٍ أخرى.
لم يعتقد أحد للحظة أنه بعد مرور سّنة على انفجار مرفأ بيروت، سيكون النقاش عالقاً في مربع كميّة مادة نيترات الأمونيوم التي انفجرت وهل حقًا لم تنفجر كلّ الكميّة التي أنزلت في المرفأ؟ وإن لم تنفجر.. أين هي، وهل كانت موجودة أصلًا؟.