
الأزمة المستمرّة والمتفاقمة في النظام المصرفي اللبناني على صعيد مصرف لبنان وجمعية المصارف اللبنانية تدلّ بوضوح إلى ضرورة إعادة نظر جذرية في بنية النظام المصرفي ودوره وأهدافه.
الأزمة المستمرّة والمتفاقمة في النظام المصرفي اللبناني على صعيد مصرف لبنان وجمعية المصارف اللبنانية تدلّ بوضوح إلى ضرورة إعادة نظر جذرية في بنية النظام المصرفي ودوره وأهدافه.
تأملت الشعوب العربية في أن تری "قمة جدة" العربية علی غير ما كانت تتراءى لها قِممُ العرب منذ تأسيس جامعة الدول العربية، وذلك ربطاً بتوقيتها وظروفها الإستثنائية ومكانها ومن يُشارك فيها من القادة العرب.
عدم انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان يعني فقدان نصاب الدولة. عباقرة السياسة في لبنان "يعجزون" عن انتخاب رئيس أو لا يريدون ذلك. هذا الأمر تعبير عن اللادولة العميقة.
في السابع عشر من أيار/مايو 1966، خرجت الصحف اللبنانية بعنوان شبه موحد وجامع دامع "اغتيال كامل مروة"، ومنذ ذلك الحين قيل ويقال الكثير عن أسباب الإغتيال، الله وحده يعرف السبب، لكن كامل مروة وصحيفته "الحياة" شكلا ظاهرة فريدة وحالة استثنائية في الصحافة العربية.
ما يحدث من احتجاجات داخل الكيان الصهيوني يؤكد بأننا في لحظة إنقلاب على الموروث الصهيوني مثل أسطورة "الجيش الذي لا يقهر" و"القلعة الديموقراطية الوحيدة في المنطقة" إلخ.. أما المآلات، فقد ألمح إليها رئيس "الموساد" الأسبق، تمير باردو، بقوله "اختارت دولة إسرائيل تفعيل آلية التدمير الذاتي"!
عرف لبنان نظراً للتركيبة الاجتماعية التي تمّ تأسيسه عليها منذ نشوئه، نعمة وجود حيّزٍ كبيرٍ من الحريّات العامّة وتداولٍ على السلطة ورخاءٍ نسبيّ لمواطنيه برغم أنّه ليس بلداً نفطيّاً.
أين باريس من حملة الانتقادات التي تعرضت لها من قبل بعض الأوساط السياسية والاعلامية اللبنانية حيال تحركها على صعيد المساعدة في ايجاد مخرج للشغور الرئاسي، وكيف تنظر العاصمة الفرنسية إلى موقف الرياض المستجد من هذا الاستحقاق والنشاط الديبلوماسي السعودي في الساحة اللبنانية؟
بيان وزارة الخارجية اللبنانية حول ظروف وفاة المواطن غازي عزالدين في الإمارات صِيغَ بلغة أقرب الى "الدَرْوشة" منه إلى دولة تهتم بأمر مواطنيها.
كثُر التساؤل مؤخراً عن أي شكل لتركيبة نظام إتحادي (فدرالي) يمكن أن يشبه بطبيعته التركيبة اللبنانية. الجواب المباشر هو، إذا استعرضنا جميع أنظمة البلدان الفدرالية، وتعدادها ٢٦ بلداً يعيش فيها حوالي ٤٢٪ من سكان العالم، فما من نظام يشبه الآخر. فلكل بلد طبيعته الثقافية التي فرضت على مواطنيه إيجاد نظام خاص بهم يؤمن لهم الإستقرار والبحبوحة والعيش بسلام.
أول ما سيتبادر إلى الأذهان لمن يعرفون كاتب هذه السطور وتاريخه، بعد قراءة هذا "العنوان الطائفي"، أن "الأبن الضال" عاد أخيراً إلى حظيرته بعد اغتراب طويل في عالم اليسار والعلمانية (بمعنى إنقاذ الدين والدولة من مُلوثات السياسة ومفاسدها الضيقة) والوعي الكوني الجديد الذي يقطع كلياً مع الوعي الماكيافيلي.