“نيويورك تايمز”: نتنياهو أهمل تحذيرات أمنية قبل 7 أكتوبر

Avatar18031/10/2023
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً إخبارياً أعده كل من رونين بيرغمان (إسرائيل) ومارك مازيتي (واشنطن) وماريا أبي حبيب (لندن)، يتناول التحذيرات الإسرائيلية السابقة لعملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/اكتوبر. تزامن التقرير مع ما كشفه وزير الحرب الأسبق أفيغدور ليبرمان من أنه كان وجه رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في العام 2016 حذره فيها من سيناريو مشابه إلى حد كبير مع ما حصل في 7 تشرين/أكتوبر.

كانت الساعة تشير إلى الثالثة من صباح يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكان رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، لا يزال غير قادر على تحديد ما إذا كان ما يراه مجرد تدريب عسكري آخر لحماس.

في مقر جهاز الشاباك، أمضى المسؤولون ساعات في مراقبة نشاط حماس في قطاع غزة، والذي كان نشطا بشكل غير اعتيادي في منتصف الليل. مسؤولو الاستخبارات والأمن القومي الإسرائيليون، الذين أقنعوا أنفسهم بأن حماس ليس لديها مصلحة في خوض الحرب، افترضوا في البداية أن الأمر كان مجرد تدريب ليلي.

ربما كان حُكمهم في تلك الليلة مختلفاً لو أنهم كانوا يستمعون إلى حركة المرور عبر أجهزة الراديو المحمولة الخاصة بمقاتلي حماس، لكن الوحدة 8200، (وحدة مركزية لجمع المعلومات الإستخبارية والتجسس)، توقفت عن التنصت على تلك الشبكات قبل عام لأنها اعتبرت ذلك مضيعة للجهد.

مع مرور الوقت في تلك الليلة، اعتقد رونين بار أن حماس قد تحاول شن هجوم على نطاق صغير، وناقش مخاوفه مع كبار الجنرالات الإسرائيليين وأمر فريق “تيكيلا” (مجموعة من قوات النخبة لمكافحة الإرهاب) بالانتشار على طول الحدود الجنوبية لإسرائيل.

لم يعتقد أحد أن الوضع كان خطيرًا بما يكفي لإيقاظ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى بداية الهجوم تقريبًا، وفقًا لثلاثة مسؤولين عسكريين إسرائيليين.

وفي غضون ساعات، انخرطت قوات “تيكيلا” في معركة مع الآلاف من مسلحي حماس الذين اخترقوا السياج الحدودي الإسرائيلي، وانطلقوا مسرعين بالشاحنات والدراجات النارية إلى جنوب إسرائيل وهاجموا القرى والقواعد العسكرية.

ولم تكتف القوة العسكرية الأعظم في الشرق الأوسط بالاستهانة بشكل كامل بحجم الهجوم، بل إنها فشلت تماماً في جهودها لجمع المعلومات الاستخبارية، ويرجع ذلك في الأغلب إلى الغطرسة والافتراض الخاطئ بأن حماس عبارة عن تهديد تم احتواءه.

لم يتم اكتشاف عناصر حماس فعليًا اثناء خضوعهم لتدريب مكثف على الهجوم، على الرغم من براعة إسرائيل التكنولوجية المتطورة في مجال التجسس، وكان لدى المقاتلين، الذين تم تقسيمهم إلى وحدات مختلفة ذات أهداف محددة، معلومات دقيقة عن القواعد العسكرية الإسرائيلية والخطط الداخلية للمستوطنات (…).

أسباب الإخفاق.. خلاصات

ويُظهر التدقيق الذي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز”، استنادا إلى عشرات المقابلات مع مسؤولين إسرائيليين وعرب وأوروبيين وأميركيين، فضلاً عن مراجعة وثائق الحكومة الإسرائيلية والأدلة التي تم جمعها منذ عملية 7 تشرين/أكتوبر الآتي:

أولاً؛ مسؤولو الأمن الإسرائيليون قضوا أشهراً وهم يحاولوا تحذير بنيامين نتنياهو من أن الاضطراب السياسي الناجم عن سياساته الداخلية يضعف أمن البلاد ويشجع أعداء إسرائيل لكن رئيس الوزراء واصل الدفع بهذه السياسات، وفي أحد أيام شهر يوليو/تموز، رفض حتى مقابلة جنرال كبير جاء لتسليم تحذير من التهديد بناءً على معلومات استخباراتية سرية، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

ثانياً؛ لقد أخطأ المسؤولون الإسرائيليون في تقدير التهديد الذي تشكله حماس لسنوات، وبشكل أكثر خطورة في الفترة التي سبقت الهجوم، فقد كان التقييم الرسمي للمخابرات العسكرية الإسرائيلية ومجلس الأمن القومي منذ أيار/مايو 2021 هو أن حماس ليس لديها مصلحة في شن هجوم من غزة قد يستدعي ردًا مدمرًا من إسرائيل، وفقًا لخمسة أشخاص مطلعين على التقييمات تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لكن الاستخبارات الإسرائيلية قدّرت أن حماس كانت تحاول إثارة العنف ضد الإسرائيليين في الضفة الغربية، التي تسيطر عليها منافستها السلطة الفلسطينية.

ثالثاً؛ إن اعتقاد نتنياهو وكبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين بأن إيران ـ وحزب الله بوصفه الوكيل الأقوى لها ـ يمثلان أخطر تهديد لإسرائيل، أدى إلى تحويل الاهتمام والموارد بعيداً عن مواجهة حماس وفي أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، قال مسؤولون إسرائيليون كبار لصحيفة “التايمز” إنهم يشعرون بالقلق من احتمال تعرض إسرائيل لهجوم في الأسابيع أو الأشهر المقبلة على جبهات عدة من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، لكنهم لم يذكروا أن حماس قد تبدأ حربًا مع إسرائيل من قطاع غزة.

رابعاً؛ توقفت وكالات التجسس الأمريكية في السنوات الأخيرة إلى حد كبير عن جمع المعلومات الاستخبارية عن حماس وخططها، معتقدة أن الجماعة تمثل تهديداً إقليمياً يمكن لإسرائيل إدارته (…).

نتنياهو يتهرب.. ويعتذر

وقال إيال هولاتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي من عام 2021 حتى أوائل هذا العام، خلال ندوة الأسبوع الماضي في واشنطن: “لقد تمكنوا من خداع مجموعتنا وتحليلاتنا واستنتاجاتنا وفهمنا الاستراتيجي”، وأضاف: “لا أعتقد أن هناك أي شخص كان منخرطا في شؤون غزة لا ينبغي أن يسأل نفسه كيف وأين موقعه أيضا من هذا الفشل الذريع”.

لقد قبل العديد من كبار المسؤولين تحمل المسؤولية، لكن نتنياهو لم يفعل ذلك.

في الساعة الواحدة من صباح يوم الأحد في إسرائيل، بعد أن طُلب من مكتبه التعليق على هذا المقال، نشر نتيناهو رسالة على موقع X، (تويتر سابقًا)، كرّر فيه التصريحات التي أدلى بها لصحيفة “نيويورك تايمز” وألقى باللائمة على الجيش وأجهزة المخابرات لعدم تزويده بأي تحذير بشأن حماس. وجاء في الرسالة: “لم يتم تحذير رئيس الوزراء نتنياهو تحت أي ظرف من الظروف وفي أي مرحلة من نوايا الحرب من جانب حماس. على العكس من ذلك، فإن تقييم المستوى الأمني ​​بأكمله، بما في ذلك رئيس المخابرات العسكرية ورئيس الشاباك، هو أن حماس تم ردعها وتسعى إلى تسوية”.

وفي ظل الضجة الناجمة عن ذلك، وبّخ بيني غانتس، عضو حكومة الطوارىء، نتنياهو علناً، قائلاً إن “القيادة تعني إظهار المسؤولية”، وحثّ رئيس الوزراء على سحب التغريدة وبالفعل تم حذفها لاحقًا، واعتذر نتنياهو في رسالة جديدة (…).

لا أحد يسمع في الكنيست!

في 24 يوليو/تموز، وصل جنرالان إسرائيليان كبيران إلى الكنيست الإسرائيلي، لتوجيه تحذيرات عاجلة إلى المشرعين الإسرائيليين، وفقًا لثلاثة مسؤولين عسكريين إسرائيليين.

وكان من المقرر أن يمنح الكنيست في ذلك اليوم الموافقة النهائية على إحدى محاولات نتنياهو للحد من سلطة القضاء الإسرائيلي – وهو الجهد الذي هز المجتمع الإسرائيلي، وأشعل احتجاجات ضخمة في الشوارع وأدى إلى استقالات واسعة النطاق من الخدمة العسكرية إذا تم إقرار التشريع.

وتبين أنه في حقيبة أحد الجنرالين، وهو أهارون هاليفا، رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية (أمان)، كانت هناك وثائق سرية للغاية تتضمن تفاصيل خلاصة الجهاز ومفادها أن الاضطرابات السياسية ستشجع أعداء إسرائيل.

وذكرت إحدى الوثائق أن قادة ما يسميه المسؤولون الإسرائيليون “محور المقاومة” (إيران وسوريا وحماس وحزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني) يعتقدون أن هذه كانت لحظة ضعف إسرائيلية ووقتاً لتوجيه ضربة لها.

كان الجنرال هاليفا على استعداد لإخبار الكنيست بأن الاضطرابات السياسية تخلق فرصة لأعداء إسرائيل للهجوم، خاصة إذا كان هناك المزيد من الاستقالات في الجيش. حضر عضوان من أعضاء الكنيست للاستماع إلى إحاطته الإعلامية.

إقرأ على موقع 180  دوّامة الانتخابات الاسرائيلية... هل يكون المخرَج عسكرياً؟

وبشكل منفصل، حاول الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش، توجيه نفس التحذيرات إلى نتنياهو وقال المسؤولون إن رئيس الوزراء رفض مقابلته، ولم يستجب مكتب نتنياهو لطلب التعليق على هذا اللقاء.

واستندت تحذيرات الجنرالات إلى حد كبير إلى سلسلة من الاستفزازات على الحدود الشمالية لإسرائيل.

حزب الله يناور في الشمال

وفي فبراير/شباط ومارس/آذار، أرسل حزب الله طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات باتجاه منصات الغاز الإسرائيلية (قرب حقل كاريش)، وخلال  شهر آذار/مارس، تسلق أحد المسلحين السياج الحدودي من لبنان إلى إسرائيل، حاملاً قنابل وأسلحة وهواتف ودراجة كهربائية وسافر بها إلى تقاطع رئيسي شمالي، ثم استخدم عبوة قوية، محاولاً على ما يبدو تفجير حافلة (ما تُسمى عبوة مجدو قرب حيفا).

في الحادي والعشرين من أيار/مايو، أجرى حزب الله، ولأول مرة على ما يبدو، مناورات حربية في أحد مواقع التدريب التابعة له في عرمتى في جنوب لبنان وأطلق في المناورة صواريخ وطائرات بدون طيار أسقطت متفجرات على مستوطنة إسرائيلية وهمية.

واعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن حزب الله كان يقود التخطيط لهجوم منسق ضد إسرائيل، ولكن ليس الهجوم الذي من شأنه أن يؤدي إلى حرب شاملة.

وتزايدت مخاوف المسؤولين خلال شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر الماضيين، وتحدث الجنرال هاليفي عن مخاوفه علنًا وقال في احتفال عسكري يوم 11 سبتمبر/أيلول، قبل أسابيع قليلة من الهجوم: “يجب أن نكون أكثر استعداداً من أي وقت مضى لنزاع عسكري واسع النطاق ومتعدد الجبهات”.

ظهر حلفاء نتنياهو على شاشة التلفزيون الإسرائيلي وأدانوا الجنرال هاليفي لأنه زرع الذعر.

وقال رونين بار (رئيس جهاز الشاباك) في خطاب: “من التحقيقات التي نجريها يمكننا أن نقول اليوم إن عدم الاستقرار السياسي والانقسام المتزايد هما بمثابة جرعة تشجيع لدول محور الشر والمنظمات الإرهابية والتهديدات الفردية” (…).

وبينما كان مسؤولو الأمن والاستخبارات على حق بشأن الهجوم المحتمل، فإن تركيزهم المكثف على حزب الله وإيران كان له تأثير مأساوي: فقد تم إيلاء اهتمام أقل بكثير للتهديدات القادمة من غزة.

هشاشة “الجدار” وكل تقنيات المراقبة

أدركت إسرائيل أن حماس، التي تدعمها إيران بالتمويل والتدريب والأسلحة، تزداد قوة بمرور الوقت، لكن المسؤولين اعتقدوا أن بإمكانهم احتواء حماس بشبكة واسعة من الجواسيس، وأدوات مراقبة متطورة من شأنها تقديم إنذارات مبكرة بشأن الهجوم وتحصينات حدودية لردع أي هجوم بري لحماس، كما اعتمدت إسرائيل على نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية” لاعتراض الصواريخ والقذائف التي تطلق من غزة.

وقد أتت هذه الاستراتيجية، التي أكدها العديد من المسؤولين الإسرائيليين، ببعض الثمار (…).

ومن دون أدنى شك، نظر المسؤولون الإسرائيليون إلى حماس كتهديد إقليمي محدود، وليس كمنظمة إرهابية عالمية مثل حزب الله أو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقد رأت واشنطن الشيء نفسه، وخصصت وكالات الاستخبارات الأمريكية القليل من الموارد لجمع المعلومات عن حماس (…).

آمن المسؤولون الإسرائيليون بقوة أن “الحاجز” – وهو جدار خرساني مسلح طوله حوالي 40 ميلًا فوق وتحت الأرض، اكتمل في عام 2021 – سيعزل غزة، كما كان هناك نظام مراقبة على الحدود يعتمد تقريبًا على الكاميرات وأجهزة الاستشعار وأنظمة “الرؤية والإطلاق” عن بُعد، وفقًا لأربعة ضباط إسرائيليين كبار تحدثوا لصحيفة “تايمز”.

اعتقد كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أن الجمع بين المراقبة عن بعد وأنظمة الرشاشات الآلية مع الجدار الهائل سيجعل من المستحيل تقريبًا اختراق إسرائيل، وبالتالي تقليل الحاجة إلى وجود عدد كبير من الجنود المتمركزين في القواعد.

لكن هجوم حماس كشف هشاشة تلك التقنية، فقد استخدمت الجماعة طائرات مسيرة متفجرة أضرت بهوائيات الهاتف الخلوي وأنظمة إطلاق النار عن بعد التي حمت السياج بين غزة وإسرائيل.

وللتحايل على تكنولوجيا المراقبة الإسرائيلية القوية، يبدو أن مقاتلي حماس فرضوا أيضًا انضباطًا صارمًا بين صفوف الجماعة لعدم مناقشة أنشطتها عبر الهواتف المحمولة، وهذا مكّنهم من تنفيذ الهجوم من دون ان يكتشفهم احد، كما قال أحد المسؤولين الأوروبيين.

عمى كامل في 7 أكتوبر

ومن المرجح أن الجماعة قسّمت مقاتليها إلى خلايا صغيرة، تدرّب كل منها على هدف محدد فقط، وبهذه الطريقة، لم يفهم عناصر الخلايا نطاق الهجمات التي كانوا يستعدون لها، ولم يتمكنوا من إفشاء العملية إذا أُلقي القبض عليهم، كما قال أحد المسؤولين الأوروبيين بناءً على تحليله لكيفية تطور الهجوم ومن الفيديوهات التي نشرتها الجماعة عن العملية.

ربما تعلمت حماس هذا الانضباط التشغيلي من حزب الله، الذي أربك قوات إسرائيلية طويلاً على أرض المعركة من خلال تقسيم مقاتليه إلى وحدات أصغر من الأصدقاء أو الأقارب، وفقًا لمسؤولين لبنانيين لهم صلات بالتنظيم (…).

 ادّعت حماس أن 35 طائرة مسيّرة شاركت في الضربة الافتتاحية، بما في ذلك مُسيّرة “زواري”، وهي طائرة مُسيّرة محملة بالمتفجرات (…).

في التحقيقات مع المحققين العسكريين بعد أسبوعين من الهجوم، شهد الجنود الذين نجوا من العملية بأن تدريب حماس كان دقيقًا للغاية بحيث أضروا بصف من الكاميرات وأنظمة الاتصالات بحيث “أن جميع شاشاتنا أطفأت في الثانية تقريبًا نفسها” وكانت النتيجة من كل هذا عمى شبه كامل في صباح الهجوم.

وبعد أن توقف القتال، وجد جنود إسرائيليون أجهزة لاسلكية يدوية على جثث بعض مقاتلي حماس – نفس الأجهزة اللاسلكية التي قرر مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية قبل عام أنه لم يعد من الجدير مراقبتها.

ليبرمان يحذر نتنياهو في 2016

يدعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه لم يكن يعلم بخطورة الوضع في غزة، ولكن في وثيقة من 11 صفحة قدّمها في نهاية العام 2016 وزير الدفاع آنذاك أفيغدور ليبرمان فصّل نوايا حركة حماس، وجاء فيها أن حماس تنوي في الصراع المقبل التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية واحتلال المستوطنات المحيطة واحتجاز رهائن. لكن لم يتطرق أي مسؤول سياسي أو أمني إلى الأمر بجدية. وتقول الوثيقة إن الهدف الرئيسي لحماس هو “تدمير إسرائيل بحلول عام 2022 وتحرير جميع الأراضي الفلسطينية”.

هذه الوثيقة التي صُنفت بأنها “سرية للغاية”، تنبأت بنتائج أسوأ من نتائج حرب “يوم الغفران”، وتم وضعها في 21 كانون الأول/ديسمبر 2016 من قبل وزير الدفاع آنذاك، أفيغدور ليبرمان،  لكن لم يأخذ بها لا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت.

(*) المصدر: “نيويورك تايمز

Print Friendly, PDF & Email
Avatar

Download Nulled WordPress Themes
Download WordPress Themes Free
Download WordPress Themes
Premium WordPress Themes Download
download udemy paid course for free
إقرأ على موقع 180  "من الآخر".. من يجمع باسيل بالحريري؟