
بحثتُ وفتشتُ، وكما كان يقول الأجداد، "بالسراج والفتيلة"، عن أمر واحد أو قضية أو حدث، يَجمَع اللبنانيين، على اختلاف أطيافهم وأحزابهم، لكن صدقاً لم أجد ضالتي.. إنهم دائماً مختلفون، إن لم نقل متنازعون.
بحثتُ وفتشتُ، وكما كان يقول الأجداد، "بالسراج والفتيلة"، عن أمر واحد أو قضية أو حدث، يَجمَع اللبنانيين، على اختلاف أطيافهم وأحزابهم، لكن صدقاً لم أجد ضالتي.. إنهم دائماً مختلفون، إن لم نقل متنازعون.
ما زال لبنان ينتظر توافقات إقليميّة ودوليّة كي يتمّ انتخاب رئيسٍ له وتشكيل حكومةٍ وتعيين حاكمٍ لمصرفه المركزي. وهذا يلقي بالتأكيد إضاءات على العلاقات بين الداخل والخارج عندما تتداعى الدولة كمؤسّسة. هكذا تزداد تدخّلات الخارج بشكلٍ كبير عندما تصبح الدولة "هشّة"، أساساً على خلفيّة تداعي الروابط بين مجتمع البلد والسلطة التي تدير دولته.
لا تزال عقوبة الاعدام محل الدراسة تواجهُ تبايناً شديداً في الآراء، تتداخل في تضاعيف الاختلاف والاتفاق مستويات عدّة. والحال أنّ هذا التباين ليس ظرفياً أو محلياً أو مقتصراً على تخوم المكان وشروط اجتماعه المحلّي والأهلي، بل ثمة تضاربٌ عالميّ على مستويات اجتماعيّة مختلفة حول سؤالين هامين يتعلّقان بمفهوم العقوبة في حدّ ذاتها: شرعيّة التنصيص، وجدوى التنفيذ.
بيروت عاصمة الإعلام العربي للعام 2023. جاء هذا "التكريس" تضامناً مع العاصمة المنكوبة. تعاطفوا معها، لكنّهم غضّوا الطرف عن سقوطها صريعةً، مع كلّ الوطن، في يد عصابات الحُكم ومافياته. وتغنّوا بحرّيّاتها الممنوحة للرأي والتعبير والإعلام، لكنّهم تغاضوا عن الانتهاكات ومسلسلات القمع التي تطال صحافيّيها لتدجينهم. ترهيباً أو ترغيباً.
في لبنان بلد اللا أسرار، تسعى "دولة الظل" القابضة على قرار الدولة الرسمية إلى صياغة مفردات تتماشى مع اللحظة السياسية. لتضيف الى شطارتها الخلاّقة في تدوير الزوايا مهارة "السطور الستة" الشهيرة، فما هي قصتها؟
في مدينة صيدا اللبنانية، شاهدنا التعدي على الناس بحجة لباس الشاطئ، وهذا أمر مخالف للدين والدستور وأصول السياسة. وكما شاهدنا في إيران عملية فرض لباس الرأس، نرى الآن المنع في صيدا للباس البحر المتعارف عليه، بحجة الحرية، علماً بأنه لم يبقَ لنا إلا بعضها بعد أن تم تشليحنا أموالنا وأشياء أخرى كثيرة.
بدلَ أن يحملَ القادةُ المسيحيّون في لبنان، ومعهم النّخب المسيحيّة، مشروعَ المواطنة، ويكونوا منه بمقام الرّوّاد، نراهم ـ في الأعمّ الأغلب - يضيعون وقت جماهيرهم ووقتَ المواطن اللّبناني حاليّاً من خلال الآتي:
نفّذت العلاقات الإعلامية في حزب الله "مناورتها" بذخيرة التحشيد الإعلامي، فاستقطب مسؤولها الزميل محمد عفيف وفريقه المميز، مئات الإعلاميين، من محليين وعرب وأجانب، لبّوا الدعوة إلى معسكر عرمتى في تلال جزين لحضور مناورة بالذخيرة الرمزية الحيّة. فقط، دعونا نتخيّل عندما يُصبح الرمزي حقيقة على أرض الجليل الأعلى بفلسطين؟
فُرجت. التقى "العرب" في قمة "الأعدقاء". تم تكنيس العداوات. الماضي؟ كأن شيئاً لم يكن. سوريا عادت أو أعيدت الى الاحضان "العربية" المطعمة بدول "التطبيع" جلسوا كلهم. علكوا كلاماً "موزوناً" خرجوا ليعودوا إلى ممارسة "سلطاتهم" بالحياد الظاهر.
يقول المخرج ماهر أبي سمرا "لقد ورطتني سيلفانا اللقيس في هذا الفيلم".. ونحن نقول لك يا ماهر "تورطنا معك" في "جلسات التعذيب"، على حد تعبير اللقيس.