
تكاد تتماهى ازدواجية الخطاب الأمريكى مع عوالم مسرح اللا معقول! الكلام وعكسه فى خطاب واحد. دعوات متواترة لإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية ومستدامة لإنقاذ أهالى غزة من الموت جوعًا، وتمديد بالوقت نفسه للعدوان الإسرائيلى الذى يزهق أرواحهم!
تكاد تتماهى ازدواجية الخطاب الأمريكى مع عوالم مسرح اللا معقول! الكلام وعكسه فى خطاب واحد. دعوات متواترة لإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية ومستدامة لإنقاذ أهالى غزة من الموت جوعًا، وتمديد بالوقت نفسه للعدوان الإسرائيلى الذى يزهق أرواحهم!
عند انتخاب «باراك أوباما» رئيسا للولايات المتحدة وقف «محمد حسنين هيكل» شبه وحيد أمام سيل جارف من الأمانى المحلقة فى الفراغ العربى.
مع تعثر مفاوضات هدنة رمضان واحتمالية أن يلجأ بنيامين نتنياهو المأزوم داخلياً وخارجياً إلى اجتياح رفح، وربما القيام بعملية عسكرية في جنوب لبنان، تختلط الأوراق في المنطقة على اعتبار أن مصير الحرب بات مجهولاً في أيدي مجموعة متطرفين في إسرائيل، يتبارون على حجم الإجرام والمجازر.
أقرأ أحياناً وأسمع كثيراً أن في واشنطن الآن من يعتبر أن المرحلة الراهنة من حرب غزة صارت تستدعي تدخلاً أمريكياً مختلفاً بعض الشيء عن نمط التدخل خلال الشهور الخمسة الماضية. أما التبرير الرسمي المُسرّب إلى خارج دوائر صنع القرار، وأغلبها وللحق في حال ارتباك وشعور بالتعاسة، فيميل إلى اعتبار أن أطراف الصراع الحاد قد حقّقت جميعها انتصارات كبيرة أو ضئيلة في جانب أو آخر، وهو الوضع الذي يستحق تدخلاً مناسباً.
عند كل مرحلة إقليمية فارقة تعود الأطراف الإقليمية لترداد سردية واحدة وهي عودة "الإسلام السياسي" للمشهد من رحم التحول أو الحدث المفاجئ وغير المتوقع، وهذا الحديث يعيد النقاشات في أروقة متعددة، مراكز صنع القرار ودوائر الاستخبارات وتتلقفه مراكز الدراسات والأبحاث العالمية والعربية، لتعيد فتح فصول نقاشه من جديد.
أعادت عملية "طوفان الأقصى" البطولية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إحياء القضية الفلسطينية، بعدما كانت الولايات المتحدة الأميركية تعمل مع الكيان الإسرائيلي ودول عربية على إنهاء هذه القضية، وتحويل إسرائيل إلى "دولة" طبيعية في المنطقة ودمجها فيها على كل المستويات السياسية، الاقتصادية والأمنية، وتحويل الوعي العربي من رؤية الصراع مع الكيان، من صراع عربي إسرائيلي إلى مجرد صراع على مناطق جغرافية بين إسرائيل والفلسطينيين، وبالتالي إعادة رسم الوضعية الإسرائيلية في الشرق الأوسط وفق هذه الترتيبات.
راح يتذكر ذلك اليوم من شهر آذار/مارس عام (١٩٤٨) عندما دلف إلى «أخبار اليوم»، وكل من قابله يخبره بأن الأستاذ «مصطفى أمين» يسأل من وقت لآخر عما إذا كان وصل الجريدة. وما أن أطل عليه بادره: «أين أنت.. النقراشى باشا يطلب أن يراك الآن».
يُقال إن الرئيس الأميركي جو بايدن، وفي مجالسه الخاصة، يتأفف ويتبرم ويُكيل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو أقذع الصفات، لأنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بنى الأخير سياسته على الأخذ وليس على العطاء، مما أوقع بايدن في حرج كبير وأظهره بمظهر العاجز عن إحداث تغيير مسار الحرب في غزة. يحدث هذا برغم أن الرئيس الديموقراطي قدّم لإسرائيل ما لم يُقدّمه رئيس أميركي لها منذ العام 1948.
بشعره القصير وذقنه غير المُشذبة، عاد رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى بيروت، مُشاركاً في إحياء الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال والده الرئيس الراحل رفيق الحريري.
بعدما تناولت مقالات أربع سابقة تاريخ البحر الأحمر وموقعه في التاريخين القديم والحديث، يتناول الجزء الأخير من هذه السلسلة الخماسية مرحلة من التاريخ المعاصر، شكّل فيها البحر الأحمر أحد أهم عناوين الصراع العربي ـ الإسرائيلي.