“اتفقت إسرائيل والولايات المتحدة على تشكيل فرق مشتركة ستعمل معًا لصياغة طرق للتعامل مع تهديد الصواريخ الدقيقة والطائرات بدون طيار المصنعة في إيران والتي باتت بحوزة أذرعتها: حزب الله في لبنان، الميليشيات الإيرانية في سوريا، المتمردون الحوثيون في اليمن، وهذا تفاهم مهم للغاية بين البلدين تم التوصل إليه خلال المحادثات التي عقدها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، مع نظيره الأمريكي جاك سوليفان في واشنطن هذا الأسبوع.
وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض في 27 أبريل/ نيسان أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على أن سلوك إيران العدواني “يشكل تهديدًا كبيرا للمنطقة”.
الأمريكيون قلقون للغاية بشأن القدرات الصاروخية الدقيقة وقدرات الطائرات بدون طيار بعيدة المدى للمتمردين الحوثيين التي تطلق يوميًا من اليمن على المدن السعودية ومنشآت أرامكو النفطية.
كان هجوم المتمردين الحوثيين على اليمن في 14 أيلول/ سبتمبر 2019 باستخدام صواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار على أكبر مصفاة في العالم لشركة أرامكو في منطقة البرك بالسعودية حدثًا رائدًا أوضح للولايات المتحدة وإسرائيل القدرات الخطيرة لإيران، صواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار.
وتقول مصادر أمنية رفيعة أن اقتحام صاروخ SA5 السوري للأجواء الإسرائيلية ووصوله إلى منطقة ديمونا الأسبوع ما قبل الماضي زاد من خطر التهديد الصاروخي الإيراني لإسرائيل، برغم أنه صاروخ سوري مضاد للطائرات (جو ـ جو) اخترق الأراضي الإسرائيلية عن طريق الخطأ.
بحسب شخصيات سياسية بارزة، لا تعتزم حكومة بايدن حاليًا القيام بأي عمل عسكري للتعامل مع خطر الصواريخ الباليستية في أيدي إيران والأذرعة التابعة لها، فقد فشلت جهود الإدارة لإنهاء الحرب في اليمن. يواصل المتمردون الحوثيون إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على السعودية
يحقق الجيش الإسرائيلي حاليًا في سبب فشل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ السوري. وأضاءت الحادثة ضوءًا أحمر في إسرائيل في ما يتعلق بقدرتها العملياتية على اعتراض مئات الصواريخ الدقيقة لإطلاقها على إسرائيل من سوريا ولبنان وإيران واليمن.
يذكر تقرير البنتاغون أن إيران لديها 3000 صاروخ باليستي دقيق من نطاقات مختلفة، هذه الصواريخ تهدد الولايات المتحدة وحلفائها، وتشكل تهديدًا مباشرًا للقواعد الأمريكية في الخليج وللقواعد العسكرية والمنشآت الاستراتيجية في إسرائيل.
قال الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، هذا الأسبوع إن إيران حققت تقدمًا كبيرًا في السنوات الخمس إلى السبع الماضية في ما يتعلق بالصواريخ الباليستية، لجهة زيادة عدد صواريخها، وأصبحت أكثر دقة، وهذا مصدر قلق كبير (للولايات المتحدة)، وأكد أن الأمريكيين يحتاجون إلى مزيد من الوقت لتقييم القدرات الصاروخية الإيرانية بدقة.
إسرائيل قلقة للغاية بشأن ترسانة الصواريخ الباليستية الدقيقة في إيران، ومشروع الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله، وكذلك منظمة حماس في قطاع غزة.
وبحسب مصادر أمنية في إسرائيل، فإن حماس تبحث باستمرار عن طرق للتغلب على نظام “القبة الحديدية” وتقوم بتهريب مجموعات من الصواريخ الدقيقة من إيران إلى قطاع غزة.
يشكل التهديد النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا لدولة إسرائيل، ولكن بالإضافة إلى الجهود الإسرائيلية لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، يجب على المستوى السياسي والأمني الرفيع في إسرائيل أيضًا معالجة التهديد الاستراتيجي لإسرائيل من خلال مشروع إيران الصاروخي الدقيق، والذي تشمل الصواريخ الباليستية، وعند العودة للاتفاق النووي يرفض الإيرانيون مناقشة الموضوع، لذلك من المهم أن تتوصل إسرائيل إلى تفاهم مع حكومة جو بايدن حول الموضوع وتشكيل فريق عمل مشترك معها.
لكن وبحسب شخصيات سياسية بارزة، لا تعتزم حكومة بايدن حاليًا القيام بأي عمل عسكري للتعامل مع خطر الصواريخ الباليستية في أيدي إيران والأذرعة التابعة لها، فقد فشلت جهود الإدارة لإنهاء الحرب في اليمن. يواصل المتمردون الحوثيون إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على السعودية.
من المحتمل أن تكون إسرائيل مطالبة بالتصدي لخطر الصواريخ الدقيقة في يد حزب الله وحماس وتوجيه ضربة استباقية على المواقع التي يتم فيها تخزين الصواريخ الدقيقة في لبنان وقطاع غزة”. (المصدر: مركز الناطور).