الكتاب الذهبي.. غزةُ والمفكرون الغربيون

غزةُ فلسطين أعادت الغرب إلى صف الحضانة لتعلّمه من جديد دروس حقوق الإنسان والحرية والعدالة، تعلّمه درساً نسيه منذ زمن، وسط ضجيج "العداء للسامية" الذي يصّم الآذان ويضغط على العقول ويشوش الفكر؛ أيقظت فيه الحس الإنساني بعدما تبلّد مع طغيان الذكاء الاصطناعي (الذي تحتكره في الغرب الشركات الصهيونية العملاقة) على الذكاء الإنساني الفطري.

أيقظت غزة فلسطين الضمير النائم؛ وتحت عنوان طويل وبالحرف الكبير: “300 كاتب: لم يعد بإمكاننا الاكتفاء بوصف ما يحدث في غزة بأنها “حربٌ مرعبةٌ”، علينا أن نسمّيها: حرب إبادة جماعية”، وقّع مئات الأدباء والكتّاب والمحامين الناطقين بالفرنسية (ومنهم جان ماري لوكليزيو، وفيرجيني ديبانت) بياناً نشرته صحيفة “ليبراسيون” وضمّنوه ترجمةً لمقطع من قصيدة للشاعرة الفلسطينية الشهيدة هبة كمال أبو ندى بعنوان “نجمة الأمس قالت”[1]، يطالب بوقف فوري للحرب على غزة وفرض عقوبات على إسرائيل[2].

نهاية الخرافة الصهيونية

قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر كانوا بضع عشرات فقط في كل أوروبا وأميركا، ثم ما لبثوا أن أصبحوا مئات، وهم اليوم آلاف مؤلّفة يسيرون في اتّجاه غزة وشعارهم: غزة قبلة الحرية للعالم أجمع. قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر كانت المنظمات الصهيونية ذات السطوة والنفوذ قادرة على طرد أي موظف صعير من وظيفته، أو عزل أي مسؤول كبير من منصبه كالرؤساء والوزراء والقضاة والإعلاميين والكتّاب والفنانين وغيرهم، لا في فرنسا وعموم أوروبا وأميركا فحسب، بل في بلداننا العربية أيضاً، فكانوا ينصاعون للتهديد كي يتّقوا شرّ الخطر الصهيوني.

أما اليوم، وعلى الرغم من سيطرة المنظمات الصهيونية على وسائل الإعلام في فرنسا وتخدير الوعي لدى الشعب الفرنسي وصرف انتباهه عن حقيقة الممارسات الإسرائيلية الإجرامية بحق الفلسطينيين، استعاد المفكرون في الغرب مشعل الوعي ليتحرروا من سطوة الصهيونية، وتهمة العداء للسامية التي ما زالت منذ سبعين عاماً تبتزّ بها الرأي العام الغربي: من على منصة جمعية “تضامن فرنسا وفلسطين” (AFPS 21)، يقول روني برومان (Rony BRAUMAN) الطبيب الفرنسي الذي عمل في غزة فترة طويلة، وقاد الفِرَق الطبية لمنظمة “أطباء بلا حدود” بين 1982 و1994: “من كان ضحية مجازر ارتكبتها بحقه النازية، لا يحق له أن يتحوّل بدوره إلى نازي جديد ويرتكب مجازر بحق آخرين (…) عندما لا يكون هناك قتلى إسرائيليون، يُقال في الإعلام الإسرائيلي ومكبّرات صوت هذا الإعلام في الغرب، إن الأمور هادئة وليس هناك ما يحدث في إسرائيل. والسؤال الحقيقي الذي يجب أن يُطرَح هو ماذا يحدث في فلسطين المحتلة عندما يُقال ليس هناك ما يحدث؟ في الواقع هناك أمور كثيرة تحدث ولا تُذكَر في الإعلام الصهيوني: قتلى فلسطينيون فقط معظمهم أطفال ونساء، هدم منازل، تهجير عائلات، استيلاء على أراضي، اعتقال شبان ونساء وأطفال فلسطينيين. هذا ما يحدث في فلسطين المحتلة عندما يقول الإعلام إن الأمور هادئة لأن ليس هناك قتلى إسرائيليون”[3]. ويقول أيضاً: “معظم المجتمعات اليوم تؤيد الشعب الفلسطيني المحاصَر في معسكرات الاعتقال وينهال عليه وابل من القنابل ليل نهار منذ عشرين شهراً، أما الدول والحكومات بما فيها الحكومات العربية التي من شأنها عادةً أن تتدخّل في مثل هذه الحالات، فإنها تقف إلى جانب إسرائيل، وهو نوع من التواطؤ وليس فقط نوعاً من الموقف السلبي. وهذا ما لا يدركه كثير من الناس، وهو أشبه بطلاق بين الحكومات والشعوب. ويبدو أننا أمام نهاية الخرافة الصهيونية لأن إسرائيل تسعى إلى حتفها بظلفها”[4].

لم تعد القضية الفلسطينية حكراً على فلسطين وأبنائها وحدهم، بل صارت ملكاً للإنسانية

غزة معسكر اعتقال وابادة

في 21 أيار/مايو 2025 تحدث لوسيان غوتييه، رئيس التحرير السابق لصحيفة (Informations ouvrieres)، عن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة في ندوة نظّمها “مركز دراسات بيار لومبير” (Cercle d’études Pierre Lambert): “أثناء الاحتلال النازي لبلدنا، كنا نقول لرؤساء العالم عَبر صحيفتنا إن عملية إبادة تجري في ألمانيا، لكن زعماء الحرب (ستالين وتشرشل وروزفلت) كانوا يقولون إنهم لا عِلمَ لهم بذلك. كانوا يكذبون. كانوا يعلمون. أما اليوم فلا يستطيع رؤساء الدول اليوم أن يقولوا إنهم لا يعلمون، فإبادة الفلسطينيين تجري أمام عيونهم ويرونها كل يوم مباشرةً موثقةً في الصور والفيديوات.. وسيدفعون يوماً ثمن جريمتهم”[5].

وفي 31 أيار/مايو 2025 كتب فابيان غي (Fabien Gay) افتتاحية صحيفة “لومانيتيته”: “لا يجوز لأحد بعد اليوم أن يغض الطرف عن الإبادة الجماعية المتواصلة أمام أعيننا. إبادة جماعية تُوثّقها منظمات غير حكومية وأطباء وصحفيون فلسطينيون هم الوحيدون الذين يقفون في هذه المقبرة المكشوفة، يُضحّون بحياتهم لكي يصوّروا لنا الوقائع وينقلوا لنا الحقائق. نعم، إسرائيل تستخدم المجاعة لإبادة شعب بأكمله، والمشروع السياسي لبنيامين نتنياهو. قُتل 14,500 طفل في غزة أي ما يفوق عدد الأطفال الذين قُتلوا في أربع سنوات من الحروب حول العالم”[6].

وفي 28 أيار/مايو 2025 وتحت عنوان “غزة، أو الفن التكنوقراطي لإبادة شعب” كتبت ناتالي تيو رئيسة رابطة حقوق الإنسان (LDH) على منصة ميديابارت: “تحت ستار المساعدات الإنسانية، إسرائيل تطُبّق استراتيجية إبادة ممنهجة”[7]. منح الغرب إسرائيل كل أشكال الدعم والإسناد (إعلامياً وسياسياً وعسكرياً واقتصادياً) لكن أهم ما منحه الغرب لإسرائيل هو الوقت لكي تنهي مخطط الإبادة. وخلال هذا الوقت، يُصرّح الغرب شجباً وإدانةً واستنكاراً، في انتظار استكمال إسرائيل مخططها، ثم يُهدّد باتخاذ تدابير ضد إسرائيل من دون أن يتّخذ أية تدابير بعد ذلك.

ويرى المؤرخ الإسرائيلي الأميركي إيلان بابيه صاحب كتاب “التطهير العرقي في فلسطين”، أنّ الحرب الشعواء التي شنّتها قوات الاحتلال على قطاع غزّة على أثر هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليست أحداثاً جديدة، واصفاً إيّاها بأنّها “الوجه الدائم للصهيونية منذ تأسيس إسرائيل”. لم يعد بمكنة الحكومة الإسرائيلية أن تلعب دور الضحية، خاصة أن قطاعات كبيرة من المجتمع المدني الغربي لا يمكن خداعها بهذا النفاق الذي تجلى في المقارنة مع حالة أوكرانيا، مُذكّراً بأنه منذ العام 1967، سُجن مليون فلسطيني، وتعرّضوا لكافة أشكال الانتهاكات والتعذيب.

ويشدّد المؤرّخ الآخر، بني موريس، على أنّ “إسرائيل ستنتهي في غضون ثلاثين عاماً، وسيصبح اليهود أقليةً ملاحقةً ومنبوذة في بحر عربي كبير من الفلسطينيين الذين لا يمكنهم إلا أن ينتصروا على إسرائيل”. وثمة مؤرخون إسرائيليون آخرون أسهموا في تفنيد ودحض مزاعم الرواية الصهيونية، أمثال سمحي فلابان صاحب كتاب “ولادة إسرائيل: الأسطورة والواقع”، وتوم سيجيف، وباروخ كيمرلنغ، وآفي شلايم صاحب كتاب “الملك عبدالله والحركة الصهيونية وتقسيم فلسطين”، الذي قال (في حديث مع الجزيرة نت) إنّ “الإجابة عن الصراع الذي بدأ في السابع من أكتوبر، نجدها في السياق التاريخي، وتحديداً سنة 1967 تاريخ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية”.

وقال النائب في البرلمان الفرنسي أيمريك كارون: “بلغ مستوى وحشية الجيش الإسرائيلي حدًا يستدعي، لتحديد حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية المستمرة، اللجوء إلى أرقام “تقريبية”، حيث يُقال “حوالي 80 ألف قتيل”، ولكن بلا شك الرقم أكثر من ذلك بكثير، حوالي 20 ألف طفل قُتلوا – 20 ألف طفل! لم يسبق في التاريخ الحديث أن قُتِل أطفال بهذا العدد الهائل، وبهذه السادية. كل يوم، يُحرق أطفال فلسطينيون، ويُسحقون، ويُقطّعون، وتُقطَع أطرافهم، ويُطلق الرصاص على رؤوسهم.. غزة غيتو يُقتل فيه الفلسطينيون بالسلاح والجوع ونقص الرعاية الصحية. غزة معسكر اعتقال وإبادة”[8].

يشدّد المؤرّخ الإسرائيلي، بني موريس، على أنّ “إسرائيل ستنتهي في غضون ثلاثين عاماً، وسيصبح اليهود أقليةً ملاحقةً ومنبوذة في بحر عربي كبير من الفلسطينيين الذين لا يمكنهم إلا أن ينتصروا على إسرائيل”

الكتاب الذهبي للمفكرين الغربيين

إقرأ على موقع 180  زمن التحولات الكبرى.. دور حاسم للمحور الأوراسي (3)

لم تعد القضية الفلسطينية حكراً على فلسطين وأبنائها وحدهم، بل صارت ملكاً للإنسانية، ويضيق في هذا المقال مقام شخصيات فرنسية وأوروبية وأميركية سياسية وإعلامية كثيرة وكبيرة في عوالم الفن والسياسة والإعلام، أمثال ميشال كولان الفنان والمناضل سويسري الذي اعتبر فلسطين عنوان التضامن الأممي. والباحث سيباستيان نونشتاين (Sebastien Nowenstein) كتب تحت عنوان: “إسرائيل وغزة وفلسطنة[9] العالم”: “بات من الضروري دراسة فلسطنة العالم، علينا أن ننظر إلى غزة من منظور أوسع لفهمها، وأن ننظر إلى غزة لكي نفهم عالَماً يتحول إلى عالَمٍ فلسطيني”[10]. وبصمتٍ وشجاعة عز نظيرها ظهر جوليان أسونج في مهرجان كان السينمائي مرتدياً قميصا نُقِشت عليه أساء 4986 طفلاً فلسطينياً فهزّ أركان المهرجان، حيث قالت الفنانة الأميركية بلاكلي في حديث جريء وصريح ومباشر: “لا أريد سماع مصطلح حضارة لا أريد أن أسمع أحداً يصف الغرب بأنه متحضر وأقصد بذلك النظام الإسرائيلي أيضاً لأنه في النهاية مجرّد حكومة غربية استوطنت فلسطين يا لها من وقاحة لا تصدَّق أن يطلِق الغرب على نفسه صفة “متحضّر” بينما هو يموّل ويمكّن ويدعم إرهابيين علناً وهذا ليس إرهاباً فقط بل هو بربرية محضة وعودة إلى عصور الظلام التي كنا نعتقد أنها اندثرت من التاريخ. كنا نعتقد أنّ البشرية تتقدّم نحو المزيد من التحضّر، أليس كذلك؟”

ويضيق بنا المقال أيضاً عن ذكر عدد من المفكرين الفرنسيين الذين وقفوا بكل شجاعة وبكل صراحة إلى جانب غزة منذ البداية، أمثال ميشال كولّان وفرنسوا بورغا ومارك برافرمان وغيرهم غيرهم.. وعن ذكر سواهم ممّن كانوا صهاينة الهوى، أمثال إدغار موران وغيره ثم تعلّموا من غزة وتراجعوا عن تصريحاتهم التي أدلوا بها قبل حرب الإبادة. العالم كله يتعلّم من غزة ما خلا النخب العربية المثقفة والنخب العربية الحاكمة التي نسيت هي الأخرى دروس الحق والعزّة والكرامة. لكنها خلافاً للنخب الغربية تأبى الجلوس معها على مقاعد الدراسة من جديد. ولا أجد أفضل من استعارة بعض أبيات من شعر غياث الدين ابو الفتوح عمر بن ابراهيم الخيّام، مستعيناً بإحدى رباعياته التي ترجمها من الفارسية أحمد الصافي النجفي:

لو كان لي كالله في فلكٍ يدٌ/ لم أُبْقِ للأفلاك من آثارِ

وخلقتُ أفلاكاً تدور مكانها/ وتسير حسب مشيئة الأحرارِ

لأقول لو كان لي يدٌ في توزيع الجوائز على من يستحقها من المفكرين (كما تزعم لنفسِها مراكزُ ومؤسسات تَوَلّي هذه المهمة) لأصدرتُ كتاباً ذهبياً: “غزة فلسطين: الكتاب الذهبي للمفكرين الغربيين”، يضم أسماء هؤلاء المفكرين الأحرار المنتشرين في أصقاع العالم كافة، مع منتخبات من أفكارهم وكتاباتهم لعلّ المثقفين والمفكرين العرب يتعلمون منهم أن الثقافة التي يحملونها هي أسلحة غربية وضعها الغرب في عقولهم وفي أيديهم كي يقتلوا أنفسهم بأنفسهم. وما دام الحديث عن تسليم السلاح، في هذه الآونة، سارياً في طول البلاد وعرضها، فعلى المثقفين العرب أن يدركوا ضرورة تسليم سلاحهم وتخلّيهم عنه، حفاظاً على سلامة عقولهم وسلامة بلادهم. وليس ثمة ما هو أفضل أيضاً من الاستعانة ببعض أبياتٍ من شعر الحلاج التي يُناجي بها ربّه، لكي أُناجي بها الشعب الفلسطيني، صفوة الشعوب العربية:

والله ما طلعت شمس ولا غربت/ إلا وحبُّكَ مقرون بأنفاسي

ولا هَمَمْتُ بشرب الماء من كاسٍٍ/ إلا رأيت خيالاً منك في كاسي

ولا جلستُ إلى قومٍ أُحدّثهم/ إلّا وأنتَ حديثي بين جُلّاسي

المصادر والمراجع:

[1] هبة كمال أبو ندى شاعرة وروائية (وهي صاحبة رواية “الأوكسجين ليس للموتى”) استشهدت في قصف إسرائيلي في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

[2] «300 écrivains : Nous ne pouvons plus nous contenter du mot “horreur”, il faut aujourd’hui nommer le “génocide” à Gaza», Liberation, Tribune, 26 mai 2025.

«Nous ne pouvons plus nous contenter du mot “horreur”, il faut aujourd’hui nommer le “génocide” à Gaza», par 300 écrivains – Libération

https://assawra.blogspot.com/2025/05/gaza-plus-personne-ne-doit-detourner-le.html. https://blogs.mediapart.fr/

[3] يمكن مشاهدة الفيديو على الرابط :

https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?q=rony%20brauman%20gaza&mid=02E0F5BC3267630BA21D02E0F5BC3267630BA21D&ajaxhist=0

[4] C Ce Soir – France Télévisions, “C’est la fin de l’utopie sioniste” pour Rony Brauman – C Ce Soir du 19 mai 2025. “C’est la fin de l’utopie sioniste” pour Rony Brauman – C Ce Soir du 19 mai 2025

[5] يمكن مشاهدة الفيديو عبر الرابط: https://www.youtube.com/live/PCCCRmDygGE?si=adYr-V6l85rb0NCP

[6] يمكن قراءة نص المحاضرة على الرابط:

Gaza : plus personne ne doit détourner le regard du génocide en cours – L’éditorial de Fabien Gay – 31 mai 2025 | L’Humanité : lire, agir

[7] Nathalie Tehio, Gaza, ou l’art technocratique de dissoudre un peuple, Le Club Mediapart 30 mai 2025

[8] Pourquoi s’engager pour Gaza ? Avec Aymeric Caron | Entretiens géopo

https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?q=Gaza+Aymeric+Caron&mid=F5

Pourquoi s’engager pour Gaza ? Avec Aymeric Caron | Entretiens géopo

https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?q=Gaza+Aymeric+Caron&mid=F5

[9] مصطلح “الفلسطنة” (palestinisation) جديد في علم الجيوبوليتيك (الجغرافيا السياسية) أسوةً بمصطلحات أخرى، فأثناء الحرب الباردة شاع استخدام مصطلح “البلقنة” بمعنى تقسيم اتحاد دول إلى دول متصارعة؛ ومع نشوب الحرب الأهلية في لبنان، شاعت عبارة “لبننة الشرق الأوسط” بمعنى تفكيك الدولة الواحدة إلى دويلات أقليات دينية ومذهبية، كما شاع مصطلح “العولمة” بعد زوال الاتحاد السوفياتي. ومع حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل شاع في فرنسا مصطلح جديد هو “الأسرلة”، (israelisation) من الفعل “أسرَلَ” (Israeliser) أي بمعنى سطا على غيره وسرق ممتلكاته واستولى على أرضه وارتكب جرائم ضد الإنسانية. لم يعد تضامن أحرار العالم مع الفلسطينيين بوصف هؤلاء ضحايا الإجرام الصهيوني، بل بوصف أحرار العالم أنفسهم ضحايا هذا الإجرام، ومن هنا اتّساع دائرة فلسطنة العالَم.

[10] لقراءة مقالة نونشتاين، الرابط التالي:

https://sebastiannowenstein.org/2024/02/09/israel-gaza-and-the-palestinization-of-the-world-a-participatory-public-survey/

 

Print Friendly, PDF & Email
حسين جواد قبيسي

كاتب لبناني مقيم في فرنسا

Download WordPress Themes
Download WordPress Themes
Premium WordPress Themes Download
Download Premium WordPress Themes Free
udemy paid course free download
إقرأ على موقع 180  مهنة "الصحافي المثقف".. شيرين نموذجاً