1 – كيف يجب أن تؤثر معاملة الصين للأويغور والوضع في هونغ كونغ على سياسة الولايات المتحدة الأوسع تجاه الصين؟
يجب على الولايات المتحدة أن تعارض استبداد الصين المتفاقم، حتى عندما نسعى للتعاون في القضايا التي تتوافق فيها مصالحنا. من الملهم أن نرى شعب هونغ كونغ الشجاع يتظاهر سلمياً من أجل الحريات المدنية والحكم الذاتي الذي وعدت به بكين. العالم يراقب. علينا جميعا أن نقف مع مبادئ الديمقراطية والحرية.
إن الاعتقال القسري لأكثر من مليون مسلم من الأويغور في غرب الصين أمر غير معقول. يجب على أميركا أن تتحدث علناً ضد معسكرات الاعتقال في شينجيانغ وأن تحاسب الأشخاص والشركات المتواطئين في هذا القمع المروع، بما في ذلك من خلال العقوبات وتطبيق قانون ماغنيتسكي.
التحدي لا يتوقف عند حدود الصين. الحرية في القرن الحادي والعشرين سيتم كسبها وفقدانها في الفضاء الإلكتروني. يجب أن يجتمع العالم الحر لمواجهة جهود الصين في نشر نموذجها الاستبدادي العالي التقنية. يجب أن تقود الولايات المتحدة عملية تشكيل القواعد والمعايير والمؤسسات التي ستحكم استخدام التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي. من خلال الدبلوماسية وتمويل التنمية، يمكننا العمل مع الحلفاء الديمقراطيين لتزويد البلدان ببديل إلكتروني للنظام الصيني البائس للمراقبة والرقابة. يمكن أن تبدأ هذه الجهود في القمة العالمية من أجل الديمقراطية التي سأستضيفها في العام الأول من ولايتي.
الأهم هو أن نقود مرة أخرى بقوة مثالنا. إن التزام أميركا بالقيم العالمية يميزنا عن الصين. سأقوم بتنشيط وإصلاح ديمقراطيتنا من خلال إلغاء حظر إدارة ترامب للمسلمين، وزيادة قبول اللاجئين لدينا، وإنهاء الممارسة التي لا يمكن الدفاع عنها والمتمثلة في فصل العائلات عبر الحدود. هذه هي طريقة إبراز نموذج يريد الآخرون محاكاته، بدلاً من اتباع المسار الاستبدادي للصين.
2 – هل ستنضم مجدداً إلى خطة العمل الشاملة المشتركة حول إيران لعام 2015 ؟ ما هي التغييرات التي ترى اشتراطها على الاتفاقية الحالية، إن وجدت، قبل الموافقة على الانضمام إليها؟
إيران لاعب مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط. يجب ألا يُسمح لها أبداً بتطوير سلاح نووي. تخلى الرئيس ترامب عن خطة العمل الشاملة المشتركة – وهي صفقة أعاقت مسارات إيران في الحصول على الأسلحة النووية، كما تم التحقق مراراً وتكراراً من قبل المفتشين الدوليين – مع عدم وجود خطة قابلة للتطبيق لإنتاج خطة أفضل. أدت أفعال ترامب المتهورة إلى أزمة عميقة في العلاقات عبر الأطلسي ودفعت الصين وروسيا إلى الاقتراب من إيران. نتيجة لذلك، تم عزل الولايات المتحدة، وليس إيران. كما كان متوقعاً، استأنفت إيران برنامجها النووي وأصبحت أكثر عدوانية، ما جعل المنطقة أقرب إلى حرب كارثية أخرى. باختصار، لقد جعلتنا قرارات ترامب في وضع أسوأ بكثير.
ما تفعله إيران خطير، لكنه لا يزال قابلاً للعكس. إذا عادت إيران إلى الامتثال لالتزاماتها النووية، سأعاود الدخول في خطة العمل الشاملة المشتركة كنقطة انطلاق للعمل جنباً إلى جنب مع حلفائنا في أوروبا والقوى العالمية الأخرى لتمديد القيود النووية للاتفاق. سيؤدي القيام بذلك إلى توفير دفعة أولى مهمة لإعادة ترسيخ مصداقية الولايات المتحدة، ما من شأنه أن يبعث رسالة إلى العالم مفادها أن كلمة أميركا والتزاماتها الدولية تعني شيئاً ما مرة أخرى. كما أنني سأستفيد من الإجماع الدولي المتجدد حول سياسة أمريكا تجاه إيران – والالتزام المضاعف بالدبلوماسية – للرد بشكل أكثر فعالية ضد سلوك طهران الخبيث في المنطقة.
3 – هل ستوقع اتفاقية مع كوريا الشمالية تتضمن تخفيفاً جزئياً للعقوبات في مقابل تفكيك بعض برنامجها للأسلحة النووية ولكن ليس نزع السلاح النووي بالكامل؟
يكاد يكون من المؤكد أن الرئيس المقبل سيرث تحدياً نووياً لكوريا الشمالية أسوأ مما كان عليه عندما تولى الرئيس ترامب منصبه. بعد ثلاث قمم استعراضية، ما زلنا لا نملك التزاماً ملموساً واحداً من كوريا الشمالية. لم يتم تدمير صاروخ واحد أو سلاح نووي واحد، ولا يوجد مفتش واحد على الأرض. إذا كان هناك أي شيء حصل، فقد ساء الوضع. تتمتع كوريا الشمالية اليوم بقدرات أكبر مما كانت عليها الحال عندما بدأ ترامب “علاقة الحب” مع كيم جونغ أون، فهذا الطاغية القاتل لم يعد، بفضل ترامب، منبوذاً ومعزولاً على المسرح العالمي.
الدبلوماسية مهمة، لكنها تتطلب استراتيجية وعملية وكفاءة قيادية لتحقيق ذلك. لهذا السبب، كرئيس، سأجدد الالتزام بالحد من التسلح لعصر جديد – بما في ذلك كوريا الشمالية. لقد حال الاتفاق النووي الإيراني التاريخي من حصول إيران على سلاح نووي، وهو يوفر مخططًا لمفاوضات فعالة. كرئيس، سأقوم بتمكين مفاوضينا وإطلاق حملة مستدامة ومنسقة مع حلفائنا وغيرهم – بما في ذلك الصين – لتعزيز هدفنا المشترك المتمثل في نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
4 – ما هي الخطوات، إن وجدت، التي ستتخذها لمواجهة العدوان الروسي على أوكرانيا؟
أولاً، سأجعل أوكرانيا من أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة. في الجانب العسكري، سأقدم المزيد من المساعدات الأمنية الأميركية – بما في ذلك الأسلحة – لتعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها. أود أيضاً توسيع مهمة التدريب الناجحة للقوات المسلحة الأوكرانية التي بدأتها إدارة أوباما-بايدن.
اقتصادياً، سأعمل على زيادة الاستثمار الغربي المباشر ودعم استقلال أوكرانيا عن روسيا في مجال الطاقة. أود أيضاً أن أضمن أن تكون جميع المساعدات الأميركية لأوكرانيا مشروطة بشكل صارم بإصلاحات مكافحة الفساد، بما في ذلك تعيين مدعين عامين ومحاكم مستقلة بالفعل لمكافحة الفساد.
أخيراً، سأدعم دوراً دبلوماسياً أقوى بكثير للولايات المتحدة، إلى جانب فرنسا وألمانيا، في المفاوضات مع روسيا. ومع ذلك، لكي تنجح الدبلوماسية، نحتاج إلى نفوذ أقوى على موسكو، وهذا يعني العمل بشكل أوثق مع شركائنا وحلفائنا الأوروبيين لضمان أن تدفع روسيا ثمناً باهظاً لحربها المستمرة في أوكرانيا. يتمثل هدفنا الاستراتيجي في دعم تطور أوكرانيا الديمقراطية الموحدة والسيدة، وإجبار الكرملين على دفع ثمن هجماته التي لا هوادة فيها على النظام الدولي.
5 – هل ستلتزم بالانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان بحلول نهاية ولايتك الأولى، أم أنك ستطلب توفر شروط معينة قبل القيام بذلك؟
كنت سأعيد القوات القتالية الأميركية في أفغانستان إلى الوطن خلال فترة ولايتي الأولى. أي وجود عسكري أميركي متبق في أفغانستان سيركز فقط على عمليات مكافحة الإرهاب. نحن في حاجة إلى أن نكون واضحين بشأن مصالحنا الأمنية المحدودة الدائمة في المنطقة: لا يمكننا السماح لبقايا القاعدة في أفغانستان وباكستان بإعادة التشكيل، ويجب علينا تدمير وجود الدولة الإسلامية في المنطقة. الأميركيون سئموا حقاً من حربنا الأطول. وأنا كذلك. لكن يجب أن ننهي الحرب بمسؤولية، وبطريقة تضمن لنا ابعاد التهديدات عن وطننا وعدم الاضطرار إلى العودة أبدًا.
سأبادر وأوفر جهداً دبلوماسياً رفيع المستوى لإنهاء الحرب. قادت وزارة الخارجية مثل هذا الجهد خلال الأشهر الماضية، لكن الرئيس ترامب قوض بشكل منهجي مفاوضيه وقلل من الاستثمار في العملية. يجب تمكين الحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني في أي مفاوضات مع تمرد طالبان، ويجب حماية حقوق النساء والفتيات الأفغانيات. سيكون من المهم أيضاً الانخراط بجدية مع الجيران القريبين لأفغانستان، بما في ذلك باكستان وإيران والصين والهند وروسيا – فهم جميعاً أصحاب مصلحة مهمون في أفغانستان ويجب تشجيعهم على دعم تسوية سلمية دائمة.
6 – بالنظر إلى اغتيال جمال خاشقجي وتورط المملكة العربية السعودية في الحرب الأهلية في اليمن، ما هي التغييرات، إن وجدت، التي ستدخلها على سياسة الولايات المتحدة تجاه المملكة العربية السعودية؟
أود أن أنهي دعم الولايات المتحدة للحرب الكارثية التي تقودها السعودية في اليمن وأطلب إعادة تقييم علاقتنا مع المملكة العربية السعودية. لقد حان الوقت لاستعادة الشعور بالتوازن، والإخلاص لقيمنا في علاقاتنا في الشرق الأوسط. أصدر الرئيس ترامب للمملكة العربية السعودية شيكاً على بياض خطيراً. لقد استخدمته المملكة العربية السعودية لتمديد الحرب في اليمن والتي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومتابعة معارك متهورة في السياسة الخارجية، وقمع شعبها. واحدة من أكثر اللحظات المخزية في هذه الرئاسة جاءت بعد القتل الوحشي للصحافي جمال خاشقجي، حيث لم يدافع ترامب عن الأميركي المقتول بل دافع عن قتله. يجب تحديد أولويات أميركا في الشرق الأوسط في واشنطن وليس في الرياض.
كانت أول رحلة خارجية للرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية. كرئيس، سأحشد الديمقراطيات في العالم وحلفاءنا في العالم الحر. سنوضح أن أميركا لن تتخلى مرة أخرى عن مبادئها لمجرد شراء النفط أو بيع الأسلحة. يجب أن ندرك قيمة التعاون في مكافحة الإرهاب وردع إيران. لكن أميركا بحاجة إلى الإصرار على تصرفات سعودية مسؤولة وفرض عواقب على الأفعال المتهورة. أود أن أسمع كيف تنوي المملكة العربية السعودية تغيير نهجها للعمل مع إدارة أميركية أكثر مسؤولية.
7- هل تؤيد حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإذا كان الأمر كذلك، كيف ستشرع في محاولة تحقيق ذلك؟
أعتقد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لأمن إسرائيل على المدى الطويل، مع الحفاظ على هويتها كدولة يهودية وديمقراطية. كما أنها الطريقة الوحيدة لضمان كرامة الفلسطينيين ومصلحتهم المشروعة في تقرير المصير الوطني، وهو شرط ضروري للاستفادة الكاملة من الانفتاح الموجود لتعاون أكبر بين إسرائيل وجيرانها العرب.
في الوقت الحاضر، لا يبدو أن القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية مستعدتان لتحمل المخاطر السياسية اللازمة لإحراز تقدم من خلال المفاوضات المباشرة. وقد أصبح هذا التحدي أكثر صعوبة بسبب أحادية الرئيس ترامب، وتحركاته لقطع المساعدة عن الفلسطينيين، ومراوغته حول أهمية حل الدولتين.
سأعيد المشاركة الموثوقة مع طرفي النزاع. يجب أن تحافظ أميركا على التزامها الصارم بأمن إسرائيل – بما في ذلك الدعم غير المسبوق الذي قدمته إدارة أوباما -بايدن. من الضروري أيضاً استئناف المساعدة للسلطة الفلسطينية التي تدعم التعاون الأمني الإسرائيلي الفلسطيني، والبرامج الشعبية، والتنمية الاقتصادية، والمساعدات الإنسانية والرعاية الصحية للشعب الفلسطيني.
ستحث إدارتي كلا الجانبين على اتخاذ خطوات لإبقاء احتمال التوصل إلى حل الدولتين حياً. يجب على القادة الفلسطينيين إنهاء التحريض على العنف، ويجب أن يبدأوا في التسوية مع شعبتهم حول شرعية واستمرارية إسرائيل كدولة يهودية في الوطن التاريخي للشعب اليهودي. على القادة الإسرائيليين أن يوقفوا التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وألا يتحدثوا عن ضم يجعل من المستحيل تحقيق حل الدولتين. يجب أن يعترفوا بشرعية تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولة. يجب على كلا الجانبين العمل لتوفير المزيد من الإغاثة لسكان غزة مع العمل على إضعاف حماس واستبدالها في نهاية المطاف. ويتعين على الدول العربية اتخاذ المزيد من الخطوات تجاه التطبيع مع إسرائيل وزيادة دعمها المالي والدبلوماسي لبناء المؤسسات الفلسطينية.
8- ما هي الخطوات الإضافية، إن وجدت، التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة لإزاحة نيكولاس مادورو من السلطة في فنزويلا؟
لقد زور مادورو انتخابات أيار/مايو 2018، ويجب أن يكون الهدف الأسمى في فنزويلا هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة حتى يتمكن الشعب الفنزويلي من استعادة ديمقراطيته وإعادة بناء بلده. نيكولاس مادورو طاغية، سرق الانتخابات، وأساء استخدام سلطته، وسمح لأصدقائه بإثراء أنفسهم، ومنع تسليم الطعام والدواء إلى الأشخاص الذين يدعي أنه يقودهم. كنت من بين أصوات السياسة الخارجية الديمقراطية الأولى التي اعترفت بخوان غوايدو كزعيم شرعي لفنزويلا ودعوت مادورو إلى الاستقالة.
يجب على الولايات المتحدة الضغط من أجل فرض عقوبات متعددة الأطراف أكثر قوة حتى لا يتمكن مؤيدو النظام من العيش أو الدراسة أو التسوق أو إخفاء أصولهم في الولايات المتحدة أو أوروبا أو أميركا اللاتينية. يجب أن نمنح وضع الحماية المؤقتة للفنزويليين الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة وأن ندعم دولاً مثل كولومبيا، التي ترعى ملايين الفنزويليين الذين فروا من بلادهم في حالة يأس. أود أيضاً حشد المجتمع الدولي لمساعدة الفنزويليين في إعادة بناء بلدهم بعد رحيل مادورو. أخيراَ، يجب على الولايات المتحدة استخدام هذا الضغط والتعهد بتحقيق نتيجة سلمية وتفاوضية تؤدي إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وإجراء انتخابات جديدة ذات مصداقية. استخدم مادورو الحوار في الماضي كتكتيك لتأخير العمل وتركيز القوة، لذلك يجب على الولايات المتحدة الحفاظ على ضغط العقوبات حتى تسفر المفاوضات عن نتائج.
9- بحلول عام 2050، ستشكل إفريقيا 25 في المئة من سكان العالم وفقاً لتوقعات الأمم المتحدة. ما هي الآثار المترتبة على هذا التغيير الديموغرافي بالنسبة للولايات المتحدة، وكيف ينبغي لنا تعديل سياساتنا تجاه هذا الواقع؟
إن مساعدة أفريقيا على الاستفادة من الفرص وإدارة تحديات تزايد عدد السكان هو في مصلحتنا المشتركة. سيكون لأفريقيا أكبر عدد من السكان والقوى العاملة من الشباب في وقت ستواجه فيه البلدان الأخرى شيخوخة السكان وتقلص القوة العاملة. يوفر هذا الأمر فرصاً للشركات الأميركية للوصول إلى أسواق ومستهلكين جدد، بما في ذلك المدن النامية في إفريقيا. تتمتع إفريقيا ببعض الاقتصادات الأسرع نمواً، ولكن هذا النمو يجب أن يكون شاملاً ومستداماً.
يجب أن تعمل الولايات المتحدة مع الشركاء الأفارقة اليوم من أجل:
- إعطاء الأولوية للنمو الاقتصادي من خلال تقوية العلاقات التجارية وتعزيز وظائف الخدمات التجارية الأجنبية للمساعدة في دفع العلاقات الاقتصادية والوظائف – الأميركية والأفريقية.
- تمكين المرأة الأفريقية لأننا نعلم أن المرأة المتعلمة والمتمكنة هي مفتاح التنمية، من النمو الاقتصادي إلى الصحة.
- اطلاق مبادرة التحضر، بما في ذلك الشراكات مع المدن الأميركية، لمساعدة المدن الأفريقية على التخطيط لنموها في ما يتعلق بالقطاعات الحيوية مثل الوصول إلى الطاقة والتكيف مع تغير المناخ والنقل وإدارة المياه.
- إظهار النموذج الأميركي للديمقراطية والتنمية الاقتصادية. لا تستطيع الولايات المتحدة اضاعة هذه اللحظة للانخراط مع الشباب الأفريقي ومنحهم نافذة على النموذج الأميركي للديمقراطية.
10- تحت أية ظروف، إن وجدت، هل ستدعم انضمام الولايات المتحدة إلى اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، المعروفة سابقاً باسم الشراكة عبر المحيط الهادئ؟
عندما يتعلق الأمر بالتجارة، فإما أن نضع نحن قواعد الطريق للعالم أو أن الصين ستفعل ذلك- وليس بطريقة تعزز قيمنا. هذا ما حدث عندما انسحبنا من الشراكة عبر المحيط الهادئ – وضعنا الصين في مقعد القيادة. هذا ليس جيداً لأمننا القومي أو لعمالنا. لم تكن الشراكة عبر المحيط الهادئ مثالية ولكن الفكرة من ورائها كانت فكرة جيدة: توحيد البلدان حول معايير عالية للعمال والبيئة والملكية الفكرية والشفافية، واستخدام ثقلنا الجماعي للحد من تجاوزات الصين. للمضي قدماً، سينصب تركيزي على حشد أصدقائنا في كل من آسيا وأوروبا في وضع قواعد الطريق للقرن الحادي والعشرين والانضمام إلينا لتشديد التعامل مع الصين وانتهاكاتها التجارية والتكنولوجية. وهذا أكثر فاعلية بكثير من نهج الرئيس ترامب الذي يزعم أن “أميركا أولاً”، والذي يعتبر عملياً أميركا وحدها، ما يؤدي إلى تنفير حلفائنا وتقويض قوة نفوذنا الجماعي. ستبدأ سياستي التجارية أيضاً في الداخل، من خلال الاستثمار في تقوية أكبر أصولنا – الطبقة الوسطى لدينا. لن أوقع على أي اتفاق تجاري جديد حتى نقوم باستثمارات كبيرة في عمالنا وبنيتنا التحتية. كما أنني لن أوقع على اتفاقية لا تتضمن ممثلين عن العمل والبيئة على طاولة المفاوضات وحماية قوية لعمالنا.
11- كيف يمكن منع انتشار محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في البلدان النامية؟
في حزيران/ يونيو، أصدرتُ خطة بايدن لثورة الطاقة النظيفة والعدالة البيئية. لقد قدمت جدول أعمال شاملاً لمواجهة التحدي المتمثل في تغير المناخ في الداخل وحول العالم. كجزء من خطة بايدن، أعلنت أنه سيتم حظر أي تمويل من قبل مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار وبنك التصدير والاستيراد ومؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية الجديدة لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم حتى لا يكون تمويل الولايات المتحدة بديلاً أقذر للبنك الدولي. لتوفير حوافز للبلدان النامية وتخفيف العبء عليها، أعلنت أيضاً أن الولايات المتحدة ستعيد التزامها بصندوق المناخ الأخضر وستعمل مع المؤسسات المالية الدولية لمتابعة تخفيف أعباء الديون المشتركة للبلدان التي تستخدم تلك الأموال في التنمية المواتية للمناخ .تتوخى خطة بايدن أيضاً البناء على جهود مجموعة العشرين أثناء إدارة أوباما -بايدن لتأمين حظر عالمي على دعم الوقود الأحفوري. يجب أيضاً تحديد عدد من الخطوات لردع الصين وثنيها عن دعم صادرات الفحم والاستعانة بمصادر خارجية للتلوث الكربوني، بما في ذلك التزامات مجموعة العشرين بإنهاء جميع إعانات تمويل الصادرات للمشاريع عالية الكربون، وتقديم مصادر بديلة لتمويل التنمية للاستثمارات منخفضة الكربون، وجعل الاتفاقات الثنائية المستقبلية بين الولايات المتحدة والصين بشأن تخفيف الكربون متوقفة على إنهاء الصين لدعم صادراتها من الفحم.
12 – ما هو أعظم إنجاز للسياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية؟ وما هو أكبر خطأ؟
الخطأ الأكبر كان قرار الرئيس ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. تغير المناخ هو تهديد وجودي. إذا لم نفهم ذلك بشكل صحيح، فلا شيء آخر مهم.
كان أعظم إنجاز منذ الحرب العالمية الثانية هو عمل الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين لإعادة البناء بعد صراع عالمي مدمر. ساعدنا في بناء تحالفات اقتصادية وسياسية وعسكرية حالت دون اندلاع حرب عالمية ثالثة، وواجهت خطر الهيمنة السوفياتية، وانتشلت مئات الملايين من الناس من الفقر، ووفرت الرخاء للملايين من الناس الذين يعيشون في الولايات المتحدة.