كوخافي في واشنطن: إيران، حزب الله، لبنان والصواريخ الدقيقة

Avatar18020/06/2021
يصل إلى العاصمة الأميركية، اليوم (الأحد)، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، في زيارة كانت مقررة من شهرين، لكنها تأجلت بسبب تطورات عديدة، أبرزها الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة.

قبيل ساعات قليلة من سفر أفيف كوخافي إلى واشنطن، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت رفع الحظر الذي فرضه سلفه بنيامين نتنياهو على مناقشة تفاصيل التفاهم النووي الجديد بين أي مسؤول إسرائيلي ونظيره الأميركي. وذكرت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية أن رفع الحظر يهدف إلى تحسين الإتفاق النووي الجديد وذلك خلال الفترة الفاصلة عن موعد تسلم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مسؤوليته في مطلع شهر آب/ أغسطس المقبل.

وحسب الجيش الإسرائيلي، سيبحث كوخافي ـ في أول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة ـ مع المسؤولين الأميركيين “المشروع النووي الإيراني والمساعي الإيرانية للتموضع في الشرق الأوسط ومساعي تعزيز قوة حزب الله، وتهديد الصواريخ الدقيقة، وبناء قوة مشتركة”، كما سيشمل البحث “التحديات الأمنية المشتركة”، وطلب حكومة إسرائيل من الولايات المتحدة مساعدتها في التزود بكميات كبيرة جداً من الصواريخ الاعتراضية (القبة الحديدية وغيرها) والسلاح الدقيق، ومساعدتها في تطوير سلاح الليزر الدفاعي والهجومي.

ومن المقرر أن يجتمع كوخافي برئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركيّ الجنرال مارك ميلي؛ وزير الدفاع لويد أوستن؛ مستشار الأمن القوميّ جيك ساليفان؛ قائد العمليات الخاصة الجنرال ريتشارد كلارك؛ وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي.

كما سيلتقي كوخافي القيادة المركزية الأميركية في تامبا في فلوريدا التي انتقلت إليها مهمة العلاقة بإسرائيل مؤخراً، وهي المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط. “في الماضي، كانت القيادة في أوروبا تتولى العلاقة بإسرائيل. بالنسبة إلى إسرائيل، معنى هذا الانتقال أنها تريد فعلاً الانخراط في الاستعدادات العسكرية والأمنية والاستراتيجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، الأمر الذي ستكون له تداعيات عسكرية واستخباراتية كثيرة، ليس فقط إذا نشبت مواجهات كبيرة في الشرق الأوسط، بل أيضاً في العمليات اليومية”، كما تقول صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

يقول رون بن يشاي إن كوخافي سيوضح للأميركيين “أن هذا البلد (لبنان) هو الآن في حالة انهيار، وسيكون لذلك تداعيات خطرة على الاستقرار في الشرق الأوسط”، وسيتحدث “عن الخطر الكبير الذي يتهدد إسرائيل جرّاء محاولات إيران وحزب الله الدفع قدماً بمشروع الصواريخ الدقيقة”

ووفق المحلل العسكري في “يديعوت” رون بن يشاي، فإن زيارة كوخافي تكتسب أهمية استراتيجية وسياسية، ويشير إلى أنه “كما في القدس، وأيضاً في واشنطن، يسود انطباع بأن المسألة الإيرانية وصلت إلى مفترق طرق مهم”، وبالتالي ثمة أسئلة سيطرحها كوخافي على المسؤولين الأميركيين أبرزها الآتي:

-ماذا ستفعل الولايات المتحدة إذا حاولت إيران القفز نحو السلاح النووي؟

-ماذا سيجري إذا لم تنجح الولايات المتحدة في إعادة إيران إلى حدود الاتفاق النووي؟

-ماذا سيحدث إذا وصلت إيران إلى دولة على عتبة النووي، أي قادرة على إنتاج سلاح نووي في غضون أسابيع، وتنتظر فقط الوقت الملائم؟

-هل ستتحمل الولايات المتحدة مثل هذا الوضع، وهل ستسسمح للإيرانيين بمواصلة التسلح بصواريخ طويلة المدى، بينها صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية؟

بالإضافة إلى المسألة النووية وتداعياتها وطلب إسرائيل من الولايات المتحدة مساعدتها على المحافظة على تفوقها العسكري النوعي، ستُطرح موضوعات، مثل الوضع في لبنان. يقول رون بن يشاي إن كوخافي سيوضح للأميركيين “أن هذا البلد (لبنان) هو الآن في حالة انهيار، وسيكون لذلك تداعيات خطرة على الاستقرار في الشرق الأوسط”، وسيتحدث “عن الخطر الكبير الذي يتهدد إسرائيل جرّاء محاولات إيران وحزب الله الدفع قدماً بمشروع الصواريخ الدقيقة، وستُطرح أيضاً العلاقة بين إيران وحزب الله وغزة”.

وحسب رون بن يشاي، “ستلفت إسرائيل انتباه المؤسسة العسكرية الأميركية إلى حقيقة أن إيران تنوي مساعدة حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في غزة من أجل استعادة قوتهما من جديد بعد الضربات التي لحقت بهما في عملية “حارس الأسوار”. وسيوزع كوخافي على مضيفيه الدروس التي جمعتها إسرائيل، والتي كانت ناجحة جداً من الناحية العسكرية في غزة، وسيقترح عليهم التعاون معاً لتطوير أساليب قتال وجمع معلومات استخباراتية ساعدت الجيش الإسرائيلي في عملية “حارس الأسوار” ويمكن الاستفادة منها إذا جرى تطويرها، وهذه الأساليب من شأنها مساعدة القوات المسلحة الأميركية في الساحات التي تواجه فيها حرباً غير متناظرة، بدءاً من العراق، مروراً بأفغانستان، ووصولاً إلى أفريقيا” (المصادر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، عرب 48 ووكالات الأنباء الأجنبية).

Print Friendly, PDF & Email
إقرأ على موقع 180  "خُذوا المناصب والمكاسب.. لكن خلولي الوطن"
Avatar

Download Best WordPress Themes Free Download
Free Download WordPress Themes
Download Nulled WordPress Themes
Download Premium WordPress Themes Free
download udemy paid course for free
إقرأ على موقع 180  داعش يهدد "القاعدة" والرعاة الاقليميين لـ "الاخوان" .. ولكن!