ماذا يجري في البحر الأحمر؟ هل ما يزال هذا الموقع الإستراتيجي بحيرة عربية وصماماً للأمن القومي العربي؟ وما حجم الإختراق الامني الاسرائيلي في هذا المجال العربي الحيوي؟ ومن بات يهدّد من في هذا البحر؟
ماذا يجري في البحر الأحمر؟ هل ما يزال هذا الموقع الإستراتيجي بحيرة عربية وصماماً للأمن القومي العربي؟ وما حجم الإختراق الامني الاسرائيلي في هذا المجال العربي الحيوي؟ ومن بات يهدّد من في هذا البحر؟
عشر سنوات على "ربيع ليبيا" وعلى النهاية الدرامية لمعمر القذافي وثلاثة من أبنائه، ومع ذلك، فإن طيف هذه العائلة لا يزال يفرض حضوره القوي في الفضاء السياسي الليبي، إلى حد التوقع بأن تشهد السنة الجديدة عودة القذاذفة بقوة إلى المسرح السياسي الليبي.
يتغيّر العالم بسرعة. لم يعد المحيط الاطلسي هو القلب والمركز. المحيطان الباسيفيكي والهندي صارا نقطة الجذب. لم يعد التنافس الإقتصادي الأميركي ـ الصيني هو العنوان، بل صارت أسيا ككل. والسؤال المطروح بإلحاح: هل يمكن للقارة الأكبر أن تقود العالم؟
من بعيد تبدو العلاقات بين أبو ظبي والرياض متينة ووثيقة، فهما ينخرطان في حلف إستراتيجي واحد ويخوضان معاً حروباً مشتركةً على أكثر من جبهة، أكان ضد إيران أو الأخوان المسلمين أو تركيا رجب طيب اردوغان. لكن من قريب تبدو الصورة مختلفة.
حرب جديدة ومعارك دموية بين الأرمن والأذريين في إقليم ناغورنو قره باخ ، ترخي بظلال ثقيلة على منطقة القوقاز التي تعد امتداداً طبيعياً للأمن الروسي، ومنطقة رخوة تثير حالة عدم الاستقرار فيها قلق الكرملين، لا سيما انها تضاف إلى الوضع المتأزم مع الغرب في أوكرانيا وبيلاروسيا، ومع الأتراك في سوريا وليبيا.
"السودان يغرق". هاشتاغ ملأ فضاء منصات التواصل الإجتماعي. فاض النيل بفرعيه الأزرق والأبيض، فغرقت سهول في الخرطوم وأم درمان ومدني وتوتي ومعظم ولايات السودان. هي قصة نهر عظيم في بلد جميل، لكن لا مفر من الفيضانات والمصائب.
إنفجار نيترات الأمونيوم في 4 اب/أغسطس، لم يدمّر فقط مرفأ بيروت وعنابره وإهراءاته والأحياء السكنية المحاذية له، بل دمّر آخر أساسات نظام سياسي ينازع منذ زمن طويل.
وجدت السعودية في دعوة الأمم المتحدة إلى وقف النار في اليمن لمواجهة التفشي المحتمل لوباء كورونا في هذا البلد المنكوب، فرصة مؤاتية للتخفّف من أعباء الحرب التي أثقلت كاهلها مادياً ومعنوياً وسياسياً، للسنة الخامسة على التوالي، وجاءت نتائجها، حتى الآن، على عكس ما كانت تشتهي سفنها.
إنطلقت رحلة مصطفى الكاظمي الى رئاسة الوزراء في العراق فعلياً من اجتماعه الأخير مع الامين العام للمجلس الأعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني في بغداد. هذا اللقاء أمّن له مظلة توافق الزامي في البيت الشيعي، بعدما كسر "الفيتو" المفروض عليه من بعض الحلفاء المحليين للدولة الجارة التي جعلت من العراق ملاذها الاخير للتملص من واقعها الذي تشتد صعوباته. لكن جلوس الكاظمي على كرسي المنصب التنفيذي الاقوى في بغداد قد تكون دونه مفاجآت غير متوقعة وغير محسوبة في اللحظات الاخيرة، في بلاد تنام على شيء وتصحو على شيء آخر.
خلّف انهيار الاتحاد السوفياتي الذي كان يشكل اكبر دولة من حيث المساحة في العالم، "ثقبا اسودا" في أوراسيا المتعارف عليها جغرافياً باسم آسيا الوسطى. وترك تراجع النفوذ الروسي فراغاً استراتيجياً سياسياً وامنياً في هذه المنطقة، في وقت كانت الجمهوريات المستقلة حديثا عن الإتحاد السوفياتي، غير مهيأة للاستقلال ولا تمتلك هياكل وخبرات اساسية تمكنها من النهوض بأعباء الدولة الحديثة، وهذا ما دفع بالقوى الكبرى، الدولية والاقليمية، الى التسابق على ملء الفراغ والسعي الى إجتذاب دول المنطقة وترسيخ النفوذ فيها ورسم مستقبلها، الامر الذي جعل الاستراتيجيين يطلقون على هذه المنطقة تسمية "بلقان آسيا".