كيف يُواجه رئيس الحكومة الليبي الجديد السيد عبد الحميد الدبيبة المنتخب حديثاً في جنيف الملفات الليبية المعقدة؟ وهل ينجح في تبريد السفود وهو القادم من مناطق سياسيّة غير محايدة؟
كيف يُواجه رئيس الحكومة الليبي الجديد السيد عبد الحميد الدبيبة المنتخب حديثاً في جنيف الملفات الليبية المعقدة؟ وهل ينجح في تبريد السفود وهو القادم من مناطق سياسيّة غير محايدة؟
يدّعي المغرب الحياد أو النأي بالنفس إزاء الصراعات، ويُفاخر بذلك علناً، كما عبّر عن ذلك صراحةً وزير خارجيّته ناصر بوريطة لنظيره الأميركي مايك بومبيو أثناء زيارة الأخير للمغرب في تشرين الثاني/نوفمير2019. هل كان المغرب محايداً حقاً حيال ما يراهُ دون اهتمامه ولا يدخل ضمن انشغاله أمّ أنّه يوسّع دائرة الإدّعاء من أجل صنع مناوراتٍ مع جيرانه وحلفائه في الخليج؟
يتساءل العالم كثيراً هذه الأيام عن رؤية الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمسار العلاقات الدوليّة مع أوروبا وآسيا وروسيا وإفريقيا، وإمكانيّة أن يختط نمطاً مغايراً للخط الارتجالي الذي صاحبَ عهدة الرئيس السابق دونالد ترامب. هذه بعض الملامح المقتضبة لما يمكن أن يكون توطئة صغرى لمقدّمات سياسيّة كبرى؛ تكمل رسم الأسارير السياسيّة لما يمكن أن يكون متوقّعاً خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
زار وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان الجزائر بتاريخ 15 أكتوبر/تشرين أوّل (2020)، وطغت على "مخرجات" الزيارة مواضيع شتّى، كان المُعلن عن تضاعيفها صحفياً على الأقل: تطوير العلاقات الثنائيّة والدفع بعجلات التعاون بين البلدين نحو الأمام، إضافةً إلى تسويّة الأزمات العالقة في المنطقة (ليبيا ومالي).
لا تزال مفاعيل زيارة وزير الدفاع الأميركي د. مارك إسبر في الفاتح من أكتوبر/ تشرين أول الحالي إلى الجزائر تلقي بأثقالها وأتعابها على المشهد الأمني في المغرب العربي والساحل الإفريقي برمته؛ هذا الساحل المديد الذي يبدأ من جنوب/وسط دارفور وكوردفان السودان إلى غاية جنوب موريتانيا، ولم ينِ برهةً عن إثارة القلاقل لدول المنطقة، بسبب شساعة مساحته وصعوبة التحكم فيه ومراقبته، وانتشار الجماعات المتطرّفة على أنواعها.
بعد مدّ وجزر وشدّ وجذب، نالت حكومة هشام المشيشي الثقة أخيراً من البرلمان التونسي بنسبة مريحة قدرها 134 صوتاً، فيما كان النصاب المطلوب لنيل (أو سحب) الثقة من الحكومة 109 أصوات من أصل 217 هي كل مقاعد البرلمان التونسي، حسب الترتيبات التي نصّ عليها الدستور التونسي.
لفيروز أن تكون أيقونة عند عشاقها، وهم جمهور لبناني وعربي، ولفيروز، خاصة عندما تقف في الصورة قبالة إيمانويل ماكرون، أن توضع على مشرحة النقد.
من تونس إلى بيروت، ثمة مشهدية متشابهة بمفرداتها وآلياتها. يقول رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص "في لبنان كثير من الحرية وقليل قليل من الديمقراطية". يعكس ذلك طبيعة تركيبة لبنان الطائفية. في تونس، يحتدم الإشتباك الدستوري بين رئاستي الجمهورية والبرلمان، وبينهما يستوي نقاش شبيه بما يشهده لبنان: حكومة تكنوقراط أم حكومة وحدة وطنية؟
يجد رئيس تونس قيس سعيّد نفسه أسير نموذجين رئاسيين سابقين لا يطيق أن يكون على صورتهما هما المنصف المرزوقي والباجي قايد السبسي. لذلك، يجد نفسه يبحث في كومة الأزمة السياسية عن إبرة صلاحيات يمنحه إياها الدستور لإيجاد مخرج لا يبدو سهلاً حتى الآن.