https://180post.com/archives/author/dawoodRammal

corruption02.jpg

يوحي المسار السياسي البطيء حالياً، بأن تأليف الحكومة اللبنانية لا يمت بصلة إلى الوقائع اللبنانية التي تتطلب تسريع الخطوات الإجرائية حكومياً، في مواجهة جائحة كورونا وتداعيات إنفجار مرفأ بيروت والإنهيار الإقتصادي والمالي، فضلا عن الأبعاد الأمنية التي لا يمكن تجاهلها، وآخرها جريمة كفتون في الشمال اللبناني.

الراعي-في-جزين.jpg

تميزت مذكرة "الحياد الناشط" التي أذاعها البطريرك الماروني بشارة الراعي من المقر البطريركي الصيفي في الديمان، بقراءة تاريخية غلبت عليها نبرة يمينية لا تمت بصلة إلى أدبيات بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق، وتذكّر ببعض أدبيات اليمين اللبناني إبان الحرب الأهلية في لبنان.

gettyimages-640009078-2048x2048-1-1280x853.jpg

ايمانويل ماكرون في بيروت. زيارة هي الرابعة لرئيس فرنسي إلى بيروت في ظروف إستثنائية. زيارة شكّلت بأبعادها السياسية والإنسانية، أول خرقٍ للحصار الدولي الذي يتعرض له لبنان. زيارة أعطت لفرنسا رصيداً لبنانياً، سياسياً وشعبياً، وتخللها أول موقف دولي يعلن بالفم الملآن أن صيغة الطائف التي ولدت قبل 31 سنة قد إستنفذت غايتها وصار لا بد من عقد سياسي جديد بين اللبنانيين.

292571_11-1.jpg

لا الدبلوماسية الإعتيادية ولا الإستباقية تفيدنا. وبعدما غادرنا رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان ايف لودريان وهو "لا يحمل جديداً" على حد تعبير رئيس وزراء لبنان حسان دياب، تكشفت بعض فصول زيارة وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي الى الفاتيكان.

pope_francis__nem.jpg

ثمة متابعة فاتيكانية حثيثة وعاتبة للتعامل الرسمي اللبناني "غير المسؤول" مع الأزمة الإجتماعية التي يواجهها الشعب اللبناني. ولطالما أطل البابا فرنسيس على المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان يتلو عليهم  صلاة "التبشير الملائكي"، لكن ما كان لافتاً للإنتباه، في عظته الأخيرة، يوم الأحد الماضي تخصيصه معاناة لبنان، بكلمات قليلة ناشد فيها المسؤولين اللبنانيين العمل من أجل حل الازمة المعيشية في لبنان، قائلا "تصوروا ان هناك اطفالا جائعين، وليس لديهم ما يأكلون".

Aoun-Frangieh-.jpg

مهّدت رئاسة الجمهورية اللبنانية للقاء الوطني الذي دعا إليه الرئيس ميشال عون، يوم الخميس المقبل، في بعبدا، بتحديد مرتكزاته ودوافعه، بعدما إتخذت الأحداث في الأسبوعين الأخيرين منحىً خطيراً جداً، فكان "لا بد من مبادرة رئاسية لتثبيت دعائم الوحدة الوطنية"، على حد تعبير مصادر رئاسة الجمهورية.

ABS07-.jpeg

فعلها الرئيس اللبناني ميشال عون بعد طول إنتظار، مقتنصاً الفرصة، ولو متأخرة بعض الشيء، بعدما إستشعر حاجة الجميع إلى طاولة حوار يلتقون من حولها بعدما وجدوا أنفسهم متروكين لأقدارهم وأزماتهم، وكما يقول المثل الشعبي "القلة بتجيب النقار"، وهذا ما جعل الكل يشكو وتضيع المسافة بين من في الحكم ومن في المعارضة، بينما يجب أن يكون الكل مسؤولاً في هذه اللحظة الوطنية الإستثنائية.