لم يكن ينقص نشرات الأخبار في لبنان شيء سوى عنوان برّاق سيخطف كلّ الأضواء وتلصق به كلّ الأمراض. إنّه اليورانيوم، للإسم رنّة خاصة لا سيّما أنّ هذه المادة مرتبطة بشكل عضوي بالقنابل، والمفاعلات وتاليًا الكوارث النووية.
لم يكن ينقص نشرات الأخبار في لبنان شيء سوى عنوان برّاق سيخطف كلّ الأضواء وتلصق به كلّ الأمراض. إنّه اليورانيوم، للإسم رنّة خاصة لا سيّما أنّ هذه المادة مرتبطة بشكل عضوي بالقنابل، والمفاعلات وتاليًا الكوارث النووية.
لكلّ منّا أحلامه. أحلامٌ ربما تكون صغيرة بعين البعض ولكنّها كبيرة جدًا بعين صاحبها. بيت أو شهادة جامعية عليا، أو حتى فرصة عمل تؤمن حياة كريمة. هل نريد أكثر من ذلك؟
لو تُرك أمر التلقيح في لبنان للحكومة اللبنانية، لكان البرنامج الزمني لمواجهة فيروس كورونا تجاوز العام 2030، لكن تسابق الشركات الخاصة يمكن أن يعوّض التعامل الرسمي السلحفاتي، برغم فلتان الأسعار المتوقع، إلى حد أن أحد اللقاحات يوازي نصف الحد الأدنى للأجر، وبعضها يفوق هذا الحد الأدنى للأجر!
أسترا زينيكا، "لقاح واعد"، "رخيص"، "سهل التحضير"، "فعّال"، "يعتمد تقنية قديمة ومعروفة في عالم اللقاحات قائمة على نقل المعلومات عبر فيروس معدّل". ماذا جرى حتى تغيرت "الموجة"؟
بنيامين نتنياهو الطامح لرئاسة الحكومة بديلاً لإحتمال السجن، إعتمد في حملته الانتخابية على سلاح كورونا، مؤكداً أنّ "إسرائيل" ستعطي دروسًا للعالم بكيفية التلقيح والتخلّص من المرض بسرعة قياسية، قبل إنتقالها إلى مرحلة تصدير اللقاحات شرقاً وغرباً.
لا يكاد يمرّ يوم واحد دون أن تضيف الدراسات العلمية الجديدة أمرًا مفيدًا على صعيد لقاحات فيروس كورونا، وها هو لقاح الجرعة الواحدة ينزل إلى ساحة المعركة بعد موافقة وكالة الأغذية والدواء الأميركية على السماح باستعمال لقاح شركة "جونسون أند جونسون".
تقول النكتة في لبنان أنّه بعد دخول أحدهم إلى محل لشراء الدجاج، بدأ العاملون يسألونه تفاصيل تتعلق بنوعية الدجاج الذي يريده، وراحوا يرسلونه من طابق إلى آخر، إلى أن أجابه أخيرًا أحدهم بأنّه ليس لدينا دجاج ولكن "حلو النظام".
كأنّ الدراسات المتعلّقة بفيروس كورونا المستجد لا تريد أن تتوقف عن مباغتتنا كلّ يوم بل كلّ ساعة بجديد، فلا معلومة ثابتة حتى الآن، وهذا ديدن العلوم، كلّ شيء قابل للنقض والنقد، سعياً للتطوير وتقديم الأفضل للبشرية.
عن المرفأ مجدّدًا، المكان الذي يسكننا منذ 4 آب/ أغسطس 2020، فكما كلّ لبنان طرح على نفسه سيلًا من الأسئلة، بدأت مع كيف لعاقل أن يعلم بوجود 2750 طنًا من متفجرات الأمونيوم بجانبه ولا يُصرّح أو يصرخ؟ هل من مزيد؟ ببساطة نعم، كلّ يوم نفاجأ بالمزيد من المفاجآت.
سبوتنيك كلمة مركّبة بالروسية، ارتبطت في ما مضى بالبرنامج الفضائي السوفياتي مع أول قمر صناعي وُضع في مدار الكوكب وتعني السّائر على الدرب، ومن هنا كانت تسمية اللقاح المنتج في روسيا، "سبوتنيك V" بالسّائر على الدرب، فهو كان أول الواصلين.