ملاك عبدالله, Author at 180Post - Page 2 of 9

IMG_7691.png

هي مدرسة وائل الدحدوح وأكثر. وقف مؤمن الشرافي، مراسل تلفزيون "الجزيرة"، ينعي واحداً وعشرين من أهله على الهواء مباشرة. نعاهم، وأكمل عمله. زميله في القناة نفسها، أنس الشريف، نعى بالأمس والده الذي استشهد في مخيم جباليا وهو يؤدي الصلاة.. على الدرب نفسه، نعى مراسل تلفزيون "فلسطين" في غزة سلمان البشير زميله محمد أبو حطب وكل أفراد أسرته. صحافيون يقولون أنظروا هنا دماء أهلنا، ويتابعون الطريق بإصرار لفضح همجية الصهيوني وعدوانيته.

4dee74552f853d9b75883427.jpg

يُفترض أن تُتوج هدنة حرب غزة بتحرير حوالي 150 طفلاً وامرأة فلسطينيين من سجون الاحتلال. تبادلٌ للأسرى كرَّس النّدّية في صراع الفلسطينيين ضد المحتل الإسرائيلي، وفضح أمام المشاهد الغربي المستجد همجية احتلالٍ سجن أطفالاً ونساءً بتهم بخسة: الرمي بالحجارة!

Screen-Shot-2023-11-08-at-1.11.02-PM.png

يوم وقع الطفل المغربي ريان في البئر، فاضت المشاعر الإنسانية من كل بقاع الأرض لأجله، حُبست الأنفاس انتظاراً، ثم انقضت الأيام، ومات. اليوم، يئنّ أطفال كثر في غزة تحت الرّكام طالبين النجدة، ثمّ تنقضي الأيام.. ويموتون. 

000_Nic6423155-e1425201790318-635x357-1.jpg

قلّما يعير الداعون للسلام أهمية للأيديوجيا الصهيونية.. هم طيّبون جداً ولا يحبون الدّم ومشاهد الأطفال الخائفة. دعاةُ سكينة واطمئنان، إلى درجة أنهم يُسقطون، سهواً وبراءة، الأيديولوجيا الصهيونية من قاموسهم، على عكس ما يفعلون مع حركات المقاومة، وجُلّ من لا يسهو طبعاً!

No-comment_1.jpg

عموماً كلّ الكلام صعب. وثمن العزّة ثقيلٌ ثقيل. نستسخف فعل الكتابة أمام هول المجازر. العجز مُخجل. تُقصفُ نصوصنا بمشهدٍ من مشاهد المحرقة الرهيبة في غزة، وفي لحظة غضبٍ مهول وتحسس للمسؤولية، يستجمع الحرف/الدم نفسه، ويسيل.