رأينا في الجزء الأول بعضا من المبرّرات لطرح ورشة عمل نقديّة في ما يخص "العقل التأويلي الإسلامي"، كما فعل في زمانه الفيلسوف الألماني عمانوئيل كانط (ت. ١٨٠٤ م) مع نقد "العقل الخالص" كما سمّاه.
رأينا في الجزء الأول بعضا من المبرّرات لطرح ورشة عمل نقديّة في ما يخص "العقل التأويلي الإسلامي"، كما فعل في زمانه الفيلسوف الألماني عمانوئيل كانط (ت. ١٨٠٤ م) مع نقد "العقل الخالص" كما سمّاه.
عند التعمّق في أعمال الفيلسوف الألماني الكبير عمانوئيل كانط (Emmanuel Kant؛ ت. ١٨٠٤ م)، الشيخ الأكبر للفلسفة النقديّة المُتعالِية، وصاحب "نقد العقل الخالص" و"نقد العقل العملي" و"نقد ملكة الحُكم".. نفهم أننا أمام عمل فكري ثوري، وأمام جهد مؤسس لمرحلة جديدة - في زمانه - على المستويات الفلسفية والمعرفية والثقافية معاً.
في الحلقة الأولى من هذه المقالة، خلصت إلى أننا نعيش في ظل نظام اقتصادي ومالي ونقدي وإجتماعي يؤدي بنا إلى توزيع غير متوازن للثروات؛ وإلى عقلية فردانيّة-عدائية مهيمنة. في هذا الجزء الثاني والأخير، دعوة لأصحاب الرأي، ولا سيما جمهور اليسار، للتفكير بطريقة غير تقليدية في كيفية الخروج من الواقع الإقتصادي والمالي والمعيشي المأزوم في لبنان حالياً.
الصّراعُ بين من يضع الحريّة الفردية في صدارة الأولويّات الأيديولوجية، وبين من يضع العدالة الاجتماعية فوقها (أو قبلها)، هو صراعٌ يبدو أنه لن يُحسم بسهولة في عالم الفكر ولا في عالم العمل، على غرار العديد من الأسئلة الجوهرية في الفلسفة والاجتماع والاقتصاد والسياسة.
"بالأمس كنتُ ذكيّا، فأردتُ أن أغيّر العالم. اليوم أنا حكيمٌ، ولذلك سأغيّر نفسي".