بينما كان مقاتلون من "حزب العمال الكردستاني" التركي يُحرقون أسلحتهم في حفرة بكهف في السليمانية بشمال العراق، فإن هذا الحدث لا بد وأنه، كان باعثاً على قلق شديد لدى قائد "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) مظلوم عبدي.
بينما كان مقاتلون من "حزب العمال الكردستاني" التركي يُحرقون أسلحتهم في حفرة بكهف في السليمانية بشمال العراق، فإن هذا الحدث لا بد وأنه، كان باعثاً على قلق شديد لدى قائد "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) مظلوم عبدي.
أثار وقوف روسيا على الحياد تقريباً، إثر تعرض إيران لحرب إسرائيلية وضربات أميركية، طوال 12 يوماً، دهشة الكثيرين، ممن كانوا يتوقعون موقفاً أكثر حزماً لموسكو، ولو على الصعيد الديبلوماسي، وعدم الاكتفاء بالتنديد اللفظي العابر، في وقت كان النظام الإيراني يتعرض لأشد اختبار منذ عام 1979.
الجدل المندلع حول نتائج الحرب الإسرائيلية والضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونتانز وأصفهان: هل دمّرت البرنامج النووي الإيراني بالكامل، أم أعاقته لسنوات أو لأشهر فقط، فتح النقاش مجدداً حول احتمال الانخراط في جولة قصف جديدة، إذا أخفقت واشنطن وإيران في العودة إلى مسار ديبلوماسي يفضي إلى اتفاق نووي مستدام.
في 8 أيار/مايو 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحت إلحاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015. وبذلك، وضع الأساس للحرب الإيرانية-الإسرائيلية التي انضمت إليها القوات الأميركية فجر اليوم (الأحد) باستهدافها مباشرة ثلاثة مواقع نووية إيرانية هي فوردو ونتانز وأصفهان، وصار السؤال هل نحن على عتبة مواجهة أميركية إيرانية تدفع بالمنطقة إلى المجهول؟
استبقت إسرائيل جولة سادسة من المفاوضات الأميركية-الإيرانية كانت مقررة غداً (الأحد) في مسقط، بشن ضربات واسعة النطاق ضد المنشآت النووية وعشرات الأهداف الأخرى في إيران، مفتتحة بذلك نزاعاً جديداً في الشرق الأوسط، لا يمكن التنبؤ بعواقبه الإقليمية والدولية.
سيبقى الهجوم الذي نفذته الاستخبارات الأوكرانية ضد أربعة مطارات روسية في سيبيريا في الأول من حزيران/يونيو عالقاً في أذهان المؤرخين العسكريين، بوصفه الضربة الأخطر حتى الآن في الحرب الروسية-الأوكرانية المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونيف.
هيمنت التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، على الجولات الأخيرة من المفاوضات الأميركية-الإسرائيلية. وهذا ما أثار الكثير من التكهنات حول الأسباب والدوافع التي تقف خلف مشاغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من دون أن يغيب عن البال احتمال أن يكون المقصود من التهديدات، ممارسة المزيد من الضغوط على طهران.
يقول باتريك سيل في مقدمة كتابه "الصراع على سوريا" في الفترة ما بين 1945 و1958، إن "سوريا هي مرآة للمصالح المتنافسة على المستوى الدولي، مما يجعلها جديرة بعناية خاصة، والحقيقة أن شؤون سوريا الداخلية تبدو وكأنها فاقدة المعنى تقريباً ما لم تُعزَ إلى القرينة الأوسع، وهي جاراتها العربيات أولاً، والقوى الأخرى ذات المصالح ثانياً".
في أسبوع واحد، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترتيب سياسة بلاده في الشرق الأوسط، وحقّق نصف نجاح في أوكرانيا، وهادن الصين في الحرب التجارية، وضغط على الهند وباكستان لمنع الإنزلاق إلى حرب شاملة بين دولتين نوويتين.
قبل الإعلان عن الاتفاق على وقف النار بشكل مفاجىء أمس (السبت)، تأرجحت الهند وباكستان، لنحو ثلاثة أسابيع على شفير التصعيد المحسوب والحرب الشاملة. ومع أنها ليست المرة الأولى التي يحتدم فيها التوتر بين القوتين النوويتين إلى هذا المستوى الخطير منذ عقود، فقد سادت مخاوف مشروعة من احتمال حصول انفجار واسع، أخذاً في الاعتبار الأوضاع الداخلية في كل من البلدين والظروف الإقليمية والدولية.