سليمان مراد, Author at 180Post - Page 12 of 14

000000100010101011010.jpg

التدقيق في نشأة الشهادة وتطوّر نصّها يدلّنا على الدور الكبير للحكّام والفقهاء المسلمين الأوائل في بناء وصياغة أهم أسس الدين الإسلامي، وذلك إستناداً إلى قناعات عقائديّة وإستجابة لتحديات واجهوها مع انتشار الإسلام وإندراج فئة كبيرة من غير المسلمين تحت الحكم الإسلامي.

1212324343545.jpg

يقول إبن خلدون في مقدمته أن "التأريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم، والأنبياء في سيرهم، والملوك في دولهم وسياستهم، حتى تتم فائدة الإقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين والدنيا".

مصحف-7.jpg

عندما ننظر إلى التاريخ الإسلامي كمؤرخين (وهذا مختلف عن النظرة الإيمانية للتاريخ)، علينا طرح أسئلة محرجة، ليس بهدف التشكيك في الدين بل لأجل تقييم قدرتنا كمؤرّخين على فهم الأسس الاجتماعية والمعرفية (بما في ذلك الثقافة والفكر واللغة والسياسة) التي بُني عليها الدين ومساهمة البشر في ذلك ودور العلماء في بناء الإسلام وتأسيس سرديات أصبح المسّ بها من المحرمات.

0987654323456677898900099876.jpg

ثمة أسئلة كثيرة حول القرآن لم نتعمّق بها كمؤرخين ومفكّرين، نظراً للحساسيات الدينية والاجتماعية في مقاربة مواضيع الدين الإسلامي، أو لسطوة بعض السرديات وتقبّلنا شبه الأعمى لها، أو لتعوّدنا على الأخذ ببعض التفسيرات من دون الغوص في الـ"كيف" والـ"ماذا يعني"؟

سورة-الشعراء.jpg

تذكيراً للقارئ الكريم، ما دفعني إلى كتابة هذه السلسلة من المقالات عن الإسلام هو كتاب قرأته مؤخراً لمفكر عربي (طُبعَ الكتاب أولاً بالفرنسية وتُرجم لاحقاً للانكليزية) ووجدت نفسي في مواجهة أخطاء تاريخية ومفاهيمية، معظمها ناتج عن مقاربة خاطئة للتاريخ الإسلامي. في هذه المقالة، سأعالج موضوع الشعر.

f8af15b467ac32a80ae9cec1a1d2fc5c.jpg

في قصيدته الشهيرة التي تبدأ بـ(دع عنك لومي فإن اللوم إغراء.. وداوني بالتي كانت هي الداء)، وهي ردّ على المتكلّم إبراهيم النظّام (ت. 835) الذي هدّده بعقاب الله لمجونه، يقول أبو نواس (ت. 814): (وقل لمن يدعي في العلم فلسفة.. حفظت شيئا وغابت عنك اشياء). سخرية أبي نواس من النظّام هدفت لتذكيره أنّه مهما كثر استحواذ العالم للعلم وكبر شأنه فيه، يبقى جاهلاً للكثير من جوانبه.

201511281218777.jpg

تغيّرت نظرة المسلمين لمفهوم الجهاد بشكل جذري في القرنين التاسع عشر والعشرين، وذلك نتيجة تأثير فكر الحداثة الذي جعلهم يعيدون صياغة الاسلام لكي يتماشى مع تطور قناعاتهم ومع المعتقدات الأوروبية الحديثة التي أصبح لديها مقبولية كبيرة عندهم.