وفاء أبو شقرا, Author at 180Post - Page 2 of 15

knowledge___niels_bo_bojesen.jpg

بيروت عاصمة الإعلام العربي للعام 2023. جاء هذا "التكريس" تضامناً مع العاصمة المنكوبة. تعاطفوا معها، لكنّهم غضّوا الطرف عن سقوطها صريعةً، مع كلّ الوطن، في يد عصابات الحُكم ومافياته. وتغنّوا بحرّيّاتها الممنوحة للرأي والتعبير والإعلام، لكنّهم تغاضوا عن الانتهاكات ومسلسلات القمع التي تطال صحافيّيها لتدجينهم. ترهيباً أو ترغيباً.

سلايدر-4.jpg

لا يستطيع أحدٌ في لبنان أن يتولّى أيّ منصبٍ في الإدارة العامّة، ما لم ينجح في اختبارٍ خاصّ. فهو مُلزَم بأن يحوز "شهادة حسن سلوك" من ركنٍ فاعل في السلطة السياسيّة والطائفيّة. شهادة، تقتصر على نيل رضى "هذا الركن" واطمئنانه إلى أنّ الطامح للمنصب، لن ينتهج سياساتٍ أو يتّخذ قراراتٍ يُمكن أن تُهدّد، يوماً، مصالح الركن المذكور.

photo_2023-04-05_12-53-34.jpg

أثناء تطبيقهم مهارة حلّ المشكلات، غالباً ما يسأل الأطفال أسئلة إشكاليّة مهمّة. مثل: "ما الفائدة من تعلّم هذه المهارة ونحن لا نحلّ ولا نربط؟ ولسنا أصحاب قرار؟ لا في أمورنا الشخصيّة البسيطة، ولا في مشكلات العالم المعقّدة". هل يسأل سياسيّو لبنان أنفسهم هكذا أسئلة، يا ترى؟ وماذا عن نوّابنا أبطال مسرحيّة "بيت عنيا" الهزليّة؟

سلايدر-6.jpg

تظاهر مئات اللبنانيّين في وسط بيروت هذا الأسبوع. غالبيّتهم من العسكريّين المتقاعدين الذين نزل بعضهم بالزيّ العسكري. كانوا يحتجّون على تدهور أوضاعهم المعيشيّة. وسرعان ما بدأت عمليّات الكرّ والفرّ بينهم وبين قوّات الأمن التي أمطرتهم بقنابل الغاز المسيّل للدموع. فلقد استنفرت لتفريقهم عندما وصلوا إلى تخوم السراي الحكومي. لكنّ المؤلم كان في مشهديّة عسكرٍ وهو يقمع عسكراً.

العلم.jpg

في مثل هذه الأيّام، قبل 803 سنوات، سقطت مدينة بخارى، إحدى أهمّ مدن أوزبكستان حاليّاً، أمام قوّات المغول. وعلى الرغم من تسليم الأهالي مفاتيح مدينتهم للغزاة من دون قتال، لكنّ ذلك لم يمنع قائدهم جنكيز خان من ارتكاب المجازر وإحراق بخارى التي لُقِّبَت، ذات يوم، بـ"مدينة الصالحين".

سلايدر.jpg

عندما كنتُ صغيرة، كنتُ أشبِّه مقدّمة كلّ سيّارة بوجه إنسانٍ ما. فهذه مثلُ سحنة رجلٍ لئيم. وهذه كصاحب خدّيْن منفوخيْن. وهذه كشخصٍ يكشّر ضاحكاً. وهذه مثل كائنٍ ينظر ببلاهة و.. هكذا. استبدلتُ، في هذه الأيّام، "لعبة طفولتي" تلك. فصرتُ، عندما أنظر إلى وجه إنسانٍ، أسألُ نفسي: أيّ رائحةٍ، يا ترى، ستفوح منه؟

World-Radio-Day.jpg

"الإعلام المهيمن والتجارب المغايرة".. هو عنوان لقاء إختارته إذاعة "صوت الشعب"، لمناسبة عيدها السادس والثلاثين، وتخللته مداخلات لزملاء سابقين في الإذاعة، أطلوا بأسئلتهم وهواجسهم وتجاربهم.. ومحبتهم المستمرة للصوت الأول الذي ما زالوا ينتمون إليه.

77014A9D-6417-48A0-82F6-3BDFD9BA4086.jpeg

"عندما يصبح المُنكَر معروفاً. وتتمّ الدعوة إليه علناً دون خجل ولا رادع. وعندما نعيش سكرات حبّ الدنيا، وتشيع الغفلة. عندها، لا بدّ من زلزلةٍ رومانسيّة تُعيدنا إلى حجمنا الطبيعي. فالناس بحاجة، بين فترةٍ وأخرى، لهزّةٍ تذكّرهم بضعفهم وخوفهم ومحدوديّتهم. وبقلّة حيلتهم أمام عظمة الله تبارك وتعالى".

flags_of_revolution___emad_hajjaj.jpg

لم يشتهر إنسانٌ في التاريخ كالعالِم الألماني ألبرت أينشتاين. فلقد حقّق شهرةً استثنائيّة، علماً أنّ غالبيّة البشر لم يعرفوا مَن يكون، ولم يفقهوا طبيعة عمله ونظريّاته. بخاصّة، نظريّة "النسبيّة". بعد وصول هتلر إلى السلطة، فرّ أينشتاين إلى أميركا. فاستقبله الأميركيّون كفنّانٍ كبير. عندها قال جملته الشهيرة: "هؤلاء إمّا أنّهم مجانين، أو يعتقدون أنّ النسبيّة حفلة موسيقيّة".

unnamed-file-13-750x375-1.jpg

"خجلتُ من نفسي عندما أدركتُ أنّ الحياة حفلة تنكّريّة.. وأنا حضرتُها بوجهي الحقيقي!"، هذا ما يُقِرّ به الكاتب التشيكي الأصل فرانز كافكا في إحدى رواياته. لكن، ما عساه كان سيكتب ويقول، لو قرّر معظم المتنكّرين أن يكشفوا عن وجوههم الحقيقيّة؟ وماذا لو خرجت من تحت أقنعتهم تلك الوحوش الكامنة والنائمة فيهم؟