كان دونالد ترامب يتكلم وأنا أتابع مذهولاً أو غير مصدق. نمت مثقلاً بما شاهدت وسمعت خلال يوم تتويجه رئيساً لأمريكا واستيقظت بنية المعذّب مواصلة العذاب.
كان دونالد ترامب يتكلم وأنا أتابع مذهولاً أو غير مصدق. نمت مثقلاً بما شاهدت وسمعت خلال يوم تتويجه رئيساً لأمريكا واستيقظت بنية المعذّب مواصلة العذاب.
انتصرت غزة، بكامل دمها. الاستسلام مستحيل. هذه غزة يا ناس. نحن بشر وننتمي إلى الإنسان. الاستسلام ركوع وامتناع حرية وانسحاق إنسانية. العالم الخائف الجبان الممتهن الإهانات والخضوع والركوع، مقابل حفنة سلطات واهية، هو عالمٌ فاقدُ للكرامة، يتحوّل فيه الإنسان إلى شيء. نعم. إلى شيء فقط. إلى وسيلة رثة. إلى عبودية مُزيّنة بالعار.
تتـبّع أحرارُ العالم موْجات فرح الفلسطينيين بوقْف إطلاق النار وبالإفراج عن الفوْج الأول من المعتقلات والمعتقلين في السّجون الإسرائيلية.
كثيرون من الناس لم يعرفوا أن هناك بلدة لبنانية إسمها العيشية إلا بعد انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، إلا أن لهذه القرية اللبنانية ولعائلاتها الكثير من الحكايات المشتركة والغنية والمُعبّرة والدالة.
تزهو الدول وبخاصة المتقدم منها بمطاعمها الأشهر. لكل مطعم من هذه المطاعم قائمة مطبوعة على ورق فاخر بأسماء وصفات الأطباق التي يقدمها لزبائنه، قائمة يتجاوز عدد صفحاتها المصورة بالألوان على ورق فاخر عدد صفحات مجموعة قصص أو لوحات فنية تتنافس على الفوز بجائزة.
لكل مرحلة في العمر "لماتها"، و"لمّات" في قاموسي جمع "لمّة"، أي جماعة من الناس تكون مختارة بعناية.
اليوم أستطيع أن أعرب عن اعتقادي أنني عشت حياة سعيدة. حياة تخلّلتها ولا شك أيام تعيسة أو لحظات صعبة أو حزينة أو حرجة، ولكن في جملة المسيرة أو في حصيلة ما مررتُ به صعوداً وانحداراً، وبالمقارنة مع ما عرفته عن تجارب الأهل والأصدقاء ومن اطلعت على سيرهم من المشاهير والعامة، وطبقاً لمقاييس عديدة، يجب أن أسجل أنها كانت سعيدة.
هي اللحظات التي ترفض على امتداد سنوات حياتي إلا أن تُطل من ذاكرتي بين الحين والآخر لتزيح جانباً لحظات أخرى أعيشها وتحل محلها أو تختلط معها.
كان يُقال إنني ولدت على يد جد الزميل والصديق وزير الخارجية الأسبق أحمد ماهر، طبيب العائلة الممتدة وعيادته في شارع فاروق، على المسافة الواقعة بين باب الشعرية والعباسية، وُلدت ومعي مرض حساسية قوية. كان بين من اكتشفوا هذا الأمر مبكراً الطبيب الأشهر الدكتور الظواهري في عيادته الكائنة وقتئذ قرب المبنى القديم لجريدة "الأهرام" وبقي معنا يُراقب حالتي ويُشخّص ويُعالجني على امتداد سنوات طفولتي ومراهقتي.