
المقرصن، المبرمج، الصحافي، والسجين... ألقاب متعددة لرجل واحد هو الأسترالي جوليان أسانج الذي ملأ الدنيا ذات يوم ولا يزال يقف معانداً أمام قضاء يصعب فصله عن شوائب السياسة.
المقرصن، المبرمج، الصحافي، والسجين... ألقاب متعددة لرجل واحد هو الأسترالي جوليان أسانج الذي ملأ الدنيا ذات يوم ولا يزال يقف معانداً أمام قضاء يصعب فصله عن شوائب السياسة.
تصعب الكتابة عن رئيس جهاز المخابرات العامة في مصر اللواء عباس كامل. ليس السبب في ذلك المحاذير والصعوبات المصاحبة لسيرة شخص من أهل الظل، بحكم المناصب الاستخباراتية التي يشغلها فحسب، بل لأنه لا يشبه أقرانه ممن اتخذوا موقعاً لصيقاً بحاكم مصر في تاريخها الحديث.
كلّما مادت الأرض بسعد الحريري، يطفو إسم شقيقه بهاء. منذ إنتفاضة 17 تشرين الأول/أكتوبر، عاد إسم الإبن الأكبر لرفيق الحريري إلى الواجهة. ماكينة إعلاميّة ـ سياسية تُغذّي الإسم "عن بُعدْ" إلى حد توصيفه من قبل البعض بأنّه "المُنقذ"، بالإضافة إلى شائعة وصوله إلى بيروت وتناقل حديثٍ عن لسانه يهاجم فيه شقيقه الأصغر منه. في المقابل، هناك من يقلل من أهمية هذا المواطن "المتعدد الجنسيات"، على قاعدة "أننا لسنا سعوديين وليس هو أحد أفراد العائلة الحاكمة في السعودية"!
نجح راشد الغنوشي على امتداد حياته (78 عاما) في مراكمة رصيد رمزيّ معتبر، سواء داخل تونس أو في صفوف إسلاميّي العالم بصفة عامة وحتى على مستوى دوليّ في الأعوام الأخيرة، لكنّه لم ينجح في أن يكون شخصيّة وطنيّة تونس، وهو ما يعمل على تداركه الآن.
في سيرة الفضل شلق، تكتشف رجلاً لا يقين لديه. تجريبي باحث عن حقيقة ما ولكنه لا يهتدي إليها. صراحته تجرح كرمح السيف وثورته لا تخمد برغم العمر السبعيني. علاقته برفيق الحريري لا تزال تستوقف كثيرين، برغم إنتماء شلق إلى مدرسة فكرية يسارية وقومية عربية، تجعله يحاكم ويحاكي الكثير من المواضيع، بلغة غير إنتهازية. تناولنا في الجزء الأول سيرة شلق من فلسطين إلى رفيق الحريري. في الحلقة الثانية، بعض سيرة شلق من إتفاق الطائف حتى 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
ينتمي السيد مقتدى الصدر لأسرة دينية التوجه، عروبية الهوية، عراقية المرجعية الدينية. يؤمن بولاية الفقيه لكن بطراز مرن يراعي تنوع المجتمع العراقي ويدرك ان مسؤولية القرار تفرض حدودا تنتهي عند حدود الطيف المجتمعي، ما أمكن، غير انه لا يتملص من اتخاذ موقف حازم لا سيما في اللحظات والمحطات التاريخية.
في سيرة الفضل شلق، تكتشف رجلاً لا يقين لديه. تجريبي باحث عن حقيقة ما ولكنه لا يهتدي إليها. صراحته تجرح كرمح السيف وثورته لا تخمد برغم العمر السبعيني. علاقته برفيق الحريري لا تزال تستوقف كثيرين، برغم إنتماء شلق إلى مدرسة فكرية يسارية وقومية عربية.. تجعله يحاكم ويحاكي الكثير من المواضيع، بلغة غير إنتهازية.
تُجمع التوقّعات على أن زعيم "الدّولة الاسلاميّة" (داعش) الجديد أبو إبراهيم الهاشميّ القرشيّ ما هو سوى القيادي المعروف باسم حجّي عبداللّه. لذلك لم يكن مستغرباً أن ينصبّ الاهتمام الإعلامي طوال الأسابيع الماضية على محاولة معرفة الهويّة الحقيقية لهذا الأخير، رغم أن الخيارات تتراوح بين احتمالات قليلة جداً.
قرر "عبقري ما" في الجمهورية إخراج الطائر النادر من طربوشه السحري، فقدّم للشعب اللبناني حسان دياب، المكلف بصنع وزارة موديل 2020، "الحلّ الأنسب للبنان". زدْ على ذلك، هُوَ مُجَسَّد الإنتقام و"البديل الناجح" لسعد الحريري. سلاحه عناده. حائط نووي بإمتياز. "هُم"، بِيَدِهِم عصفورٌ استثنائي، جامعي، أكاديمي. ربطة عنق. وجهٌ يُضيّعُ الناظر إليه. لا يعارض الحريري ولا حزب الله. لا يعارض أميركا ولا سوريا ولا إيران ولا السعودية. هو كاره للحريرية والميقاتية ولكل بيت أو شخصية أو دولة أو أمة يمكن أن تصد طموحه، فكيف إذا كان طامحاً بلا حدود؟ "زيحوا من طريقه"، قالها أحد عارفيه في الجامعة الأميركية.
"حاول لمّا تقرأ الكتاب أن تُبعد كل المشاغل عنك .. لا تنشغل بغير القراءة". لكن صاحب هذه المقولة سرعان ما قاده "تركيزه في القراءة" إلى أحضان تنظيم "الدولة الاسلامية" حتى أصبح من كبار قادته. إنه شفاء علي بشير النعمة "أبو عبدالباري" الذي عُرف بعد القبض عليه يوم الخميس الماضي بلقب "مفتي داعش البدين".