كيف يبدو المشهد السياسي الداخلي الفرنسي وتداعياته الخارجية بعد تشكيل ميشال بارنيه حكومته الجديدة؟
كيف يبدو المشهد السياسي الداخلي الفرنسي وتداعياته الخارجية بعد تشكيل ميشال بارنيه حكومته الجديدة؟
عقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي اجتماعه الدوري الذي لم يغب عن جدول أعماله الملف الإيراني علی خلفية زيادة حجم كمية اليورانيوم مرتفع التخصيب الذي يصل إلی نسبة 60 بالمئة؛ في الوقت الذي أرسلت فيه الحكومة الإيرانية الجديدة إشارات لفتح باب المباحثات مجدداً مع الجانب الغربي لتسوية المشاكل الحاصلة بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
بتوجيه ضربات غير مسبوقة ومتتالية على مدى أيام لـ"حزب الله"، يُكرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن العمل العسكري لا يتناقض مع الديبلوماسية، لا بل يُعزّزها، لتحقيق هدفه المعلن بتغيير الواقع العسكري والأمني في الجبهة الشمالية، بما يؤمن عودة النازحين من سكان مستوطنات الشمال.
بالنسبة إلى حزب الله، ما زالت الحرب بينه وبين "إسرائيل" في ما تسمى "الجبهة الشمالية" هي حرب إسناد لغزة. بالنسبة للدولة العبرية صارت "حرباً وجودية" تتجاوز بأهدافها وأبعادها الحرب المستمرة على أرض قطاع غزة منذ حوالي السنة.
أعاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأمور إلى سياقها الطبيعي، وكرّس تثبيتها حيث يجب أن تكون، تماماً مثلما أعاد رمي كرة النار الإسرائيلية في الملعب الإسرائيلي في انتظار الرد الآتي "من حيث يحتسب العدو ومن حيث لا يحتسب". ماذا عن الأهداف واللاءات.. والرد الآتي؟
التفجيرات التي حصلت في يوم "الثلاثاء الأسود" في عدد من المناطق اللبنانية واستهدفت عدداً كبيراً من المقاومين الذين يحملون جهاز النداء الآلي "بايجر" حدث غير مسبوق من حيث الحجم أو من حيث طبيعة العمل التخريبي.
من المبكر الحديث عن تداعيات الحدث الأمني غير المسبوق المتمثل بتفخيخ وتفجير الآلاف من أجهزة النداء الآلي (Pagers)، التي تستخدمها مؤسسات حزب الله، لكن من يعرف المقاومة في لبنان يُدرك أنها لا يُمكن أن تتأثر سلباً بهكذا عمليات، بل هي قادرة على توظيفها وتعبئة المزيد من مواردها في سبيل تحقيق أهدافها وأولها الوقف الفوري للحرب ضد الشعب الفلسطيني على أرض قطاع غزة.
اختتم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أول زيارة خارجية له من بوابة العراق، تاركاً خلفه الكثير من الأسئلة التي كانت سبقت الزيارة وواكبتها من دون الحصول على أجوبة شافية.
تراجعت غزة في اهتمامات الديبلوماسية الأميركية في الآونة الأخيرة. تقدّمت عليها أوكرانيا في سلم أولويات إدارة الرئيس جو بايدن التي أرسلت وزير الخارجية أنطوني بلينكن إلى لندن ليصطحب معه نظيره البريطاني ديفيد لامي إلى كييف.
على العكس من الرئيس جو بايدن، لا تملك المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، خبرة أو معرفة عميقة بالقضايا الدولية، ومنها قضايا الشرق الأوسط. وعلى العكس أيضا من جو بايدن، الذى قضى ما يقرب من نصف قرن بين دهاليز السياسة الخارجية سواء فى البيت الأبيض، أو قاعات لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قضت هاريس فقط ثلاثة أعوام ونصف العام فى البيت الأبيض تستمع وتشارك وتخطط لتنفيذ السياسة الخارجية التى يختار بايدن عناوينها الكبيرة، واتجاهاتها العامة.