لم يستفق بعد المراقبون من صدمة حصول "جبهة العمل الإسلامي" على 32 مقعداً من أصل 138 مقعداً في الانتخابات البرلمانية الأردنية التي جرت قبل يومين مقارنة بحصولها على خمسة مقاعد في العام 2020.
لم يستفق بعد المراقبون من صدمة حصول "جبهة العمل الإسلامي" على 32 مقعداً من أصل 138 مقعداً في الانتخابات البرلمانية الأردنية التي جرت قبل يومين مقارنة بحصولها على خمسة مقاعد في العام 2020.
خلال جلسة تنظير سياسي قبل أيام من عملية جسر الكرامة الاردنية، مالَ النقاش بشأن الضفة الغربية صوب الضفة الشرقية مستشرفاً أمراً ما، يراهَنُ به وعليه، كحدثٍ اردني يُترجَم دعماً لغزة، قبل ان يتعشاه الوحش الاسرائيلي الفلتان في المنطقة، الفاغرُ فاه عليها وخصوصاً المملكة المحاذية منذ نشوئه قبل 75 عاماً ونيف.
يُظهِر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ فترة، وَلَعاً بالخرائط لدعم وجهات نظره حول محور فيلادلفيا، الذي ذهب بعيداً في رفع مستوى أهميته إلى درجة "الضرورة الوجودية" التي لا تضاهيها ضرورة أخرى، حتى ولو ارتبط الأمر مثلاً بمصير ما تبقى من أسرى إسرائيليين لدى حركة "حماس".
لا مفاوضات الدوحة والقاهرة ولا المحاولة الأمريكية الحالية يُمكن أن تفضي إلى وقف نار في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، فإن فرص نشوب حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط تراجعت أكثر من أي وقت مضى، برغم انتقام حزب الله من الإستهداف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية ولأحد قيادييه (السيد فؤاد شكر)، واستمرار تلويح إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران.
ليس من باب المصادفة أن يختار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة أنقرة في هذا التوقيت الإقليمي الحسّاس، وبخاصة في ظل تقديرات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماضِ في حرب الإبادة المفتوحة ضد غزة، برغم محاذير عدم تجاوبه مع حاجة واشنطن لوقف النار وتمسكه بمحور فيلادلفيا إلى حد اتهام مصر بالتغاضي عن تعاظم قوة حماس خلال السنوات الماضية.
بينما كانت الأوساط السياسية تترقّب مالآت الجبهة اللبنانية منذ أن نفّذ حزب الله ردّه العسكري في ٢٥ آب/أغسطس الماضي، انتقل العدو الإسرائيلي إلى جبهة الضفة الغربية، وهي جبهة مفتوحة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلّا أنّ تركيز الإعلام على هذه الجبهة لم يكن بمقدار تركيزه على غزة، كون الأخيرة شهدت مجازر مروعة تكاد تكون الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية.
في عالم يغلي على نار الحروب المستعصية على الحل، أتت زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى بكين قبل أيام، لتحمل عناوين تتجاوز تنظيم التنافس الثنائي بين أكبر إقتصادين في العالم في منطقتي المحيطين الهادىء والهندي، لتلامس أزمات دولية، يُهدّد توسعها مصالح أميركا والصين على حد سواء.
تأخرت إيران كثيراً في الرد علی الكيان الإسرائيلي علی خلفية انتهاك سيادتها واغتيال ضيفها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء مشاركته في مراسم التنصيب وتأدية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليمين الدستورية، وهذا الأمر يطرح الكثير من الأسئلة خصوصاً غداة "عملية الأربعين" التي نفذّها حزب الله انتقاماً لدماء قائده الميداني فؤاد شكر.
في إشارة واضحة إلى طبيعة المرحلة المقبلة في كلمة الرئيس السوري بشار الأسد أمام مجلس الشعب الجديد، كان التشديد على استمرار التموضع الجيو- سياسي الذي اختارته سوريا بعد الاستقلال عام 1946 وتبلور في خمسينيات القرن الماضي نسبياً.
ما أن انتهى خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مساء يوم الأحد الماضي، حتى تبدّدت حالة من القلق أعقبت اغتيال القائد العسكري الكبير في حزب الله السيد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل ثلاثة أسابيع ونيف.