
خلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت منطقة الشرق الأوسط سلسلة من التحركات الروسية والصينية النشطة.
خلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت منطقة الشرق الأوسط سلسلة من التحركات الروسية والصينية النشطة.
إعادة طلاء الحائط عند جسر شارل حلو قبالة مرفأ بيروت، ومحو عبارة "دولتي فعلت هذا"، هو فعل جهل مقصود برتبة جريمة يضاف الى الجرائم المتراكمة للمنظومة الحاكمة.
وصل اللبنانيون الى المفترق الوجودي. ظن معظمهم أن الأزمة عابرة، وسيعود رغد العيش برغم التناكف السياسي الطافح بكيديته، والطائفي الناضح بعنصريته. فاذا بالأزمة تتعمق وتتجذر، وتستعصي على الحلول، فاسقط ما بيدهم، حتى تسمروا منتظرين قدرهم بسلبية بالغة، وتسليم غريب بمشيئة لا حول لهم فيها ولا قوة!
خاطب الرئيس ميشال عون الشعب اللبناني طالباً ملاقاته في منتصف الطريق في معركة إصراره على التدقيق الجنائي، مشدداً على أن الوقت ليس للخلاف السياسي بل للإنقاذ. وكما فعل في مرات سابقة، اضطر الى استعمال رصيده الشخصي – عندما ذكر اسمه – لتحشيد جمهوره!
يجب أن أعترف أن الحرب لم تكن تخيفني في الواقع. فأنا مذّ وعيت، لم أعرف سواها. لم تطرأ فجأة على حياتي. كانت الحياة الوحيدة التي عرفتها منذ طفولتي.
ما يحدث لم نكن نتوقعه. ما كنا نتوقعه لم يحدث. هذه قصة جيلنا. هزائم وخيبات. تحرير فلسطين. الوحدة العربية. التنمية، الحرية، العدالة، المواطنة، والحداثة. كل ذلك لم يحدث.
هل يشكل "التحالف الاجتماعي للتغيير" المخرج الملائم لتجاوز ضعف اليسار اللبناني والحركة الشعبية اللبنانية ومواجهة أزمة النظام المعممة؟
أشهر قليلة تفصل بين إعلان دولة لبنان الكبير في أيلول/سبتمبر1920، وبين إعلان إمارة الأردن في نيسان/إبريل 1921. على جوانب هذه المسافة الزمنية القصيرة، تبرز أسئلة كبرى وصعبة: كيف شاءت الأقدار أن يتجاوز الأردن امتحانات الوجود ومحن الصراعات الداخلية والخارجية، بينما تعصف المحن الهوجاء بلبنان منذ نصف قرن تقريباً، إلى حدود بات فيها سؤال الوجود اللبناني على بساط البحث والمصير.
أتجاهل الرنين. أستيقظ وأنام عليه. يعيبون ترددي حيال الأخذ بالنصيحة المغرية، أقطع عن هاتفي الطاقة أو أعزل نفسي عنه أو أعزله عن مدى كل الأسماع. ينصحون أن أذهب إلى حيث يكون وقتما أريد أنا وما أقصره، وليس في الأوقات التى يختارها، وما أكثرها عددا وأطولها أمدا. أمظلوم الهاتف، ومن الظالم؟ نحن أم الأيام؟
لم يعد جائزاً البكاء على الأطلال. المآسي متناسلة. لا شفاء لأحد من المحيط إلى الخليج.