مئة عام من النظريات والنقاشات والأزمات المتتالية في لبنان، أو بالأحرى أعوام من الأسئلة حول "أي وطن نريد"، ولا نتائج سوى المزيد من التخبط والضياع. تأتي أحداث وتغيب أخرى والعيب في مكانه. باتوا يسمونها "أزمة نظام" أو باللبناني "أين الدولة" ولا إجابات.
مئة عام من النظريات والنقاشات والأزمات المتتالية في لبنان، أو بالأحرى أعوام من الأسئلة حول "أي وطن نريد"، ولا نتائج سوى المزيد من التخبط والضياع. تأتي أحداث وتغيب أخرى والعيب في مكانه. باتوا يسمونها "أزمة نظام" أو باللبناني "أين الدولة" ولا إجابات.
لا أكتب عن بيروت من حيث أقيم حالياً في الولايات المتحدة. أكتب عن مدينتي. جامعتي ومدرستي. عن الأحياء والمنازل والمتاجر الجميلة في المصيطبة. عن رأس بيروت ورزمة صداقات العلم والعمل. أكتب عن بيروت التي أصابني جرحها يوم إنفجر الميناء فيها، فلم يسلم أحد في المدينة من شظايا كارثتها الكبرى.
لا يوجد مثيل، أو شبه مثيل، للأداء الانتخابي للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بالقياس على أية تجربة أخرى منذ الرئيس الأول جورج واشنطن فى نهايات القرن الثامن عشر.
تمارس الطبقة السياسية في لبنان على مجتمعها العنف الذي يتدرّج من القسر والإكراه ليصل الى الانفجار الكبير في 4 أب/أغسطس 2020.
يقول الصحافي والكاتب الأميركي توماس فريدمان، في مقالة له نشرتها "نيويورك تايمز" إنه سبق له أن غطى إنتخابات في جمهوريات موز يحاول حكامها التلاعب بنتائجها، لكن الولايات المتحدة قد تكون في تشرين الثاني/نوفمبر على موعد مع إنتخابات رئاسية ستزرع بذور فتنة وطنية وحرب أهلية أخرى. ماذا قال فريدمان في مقالته؟
يقدّم محلّل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" تسفي برئيل رؤيته للدور الذي يلعبه ولي عهد دولة الإمارات محمد بن زايد على صعيد بلاده والمنطقة، من منطلق "الرجل الأقوى في الشرق الأوسط". كيف يرى هذا المحلل الإسرائيلي محمد بن زايد وأدواره ولا سيما علاقته بإسرائيل؟
تغدو مرتبطًا بأماكن أجنبية وتناصر ثقافات أخرى، ذلك من خصوصيات الحياة الدبلوماسية بعد رحلات طويلة الأمد. إن "البلد المضيف" لأسرة الدبلوماسي، هو مكان عملك وخدمتك ومهمتك وهذه واجباتك، وهي تشكل عبئًا جسديا وثقافيا في آن، وترسم مسار التكيف. لكن قبل كل شيء، يغدو المكان موطنك.
جاءهم رجل من أقصى المدينة، من المقلب الآخر من المجتمع. قتلوه. لم يكن منهم. لم يقبلوه كي يكون بينهم. هم قتلة وسارقون ونهابون وطائفيون ومذهبيون. هم أرادوا بلداً ينتج من أجلهم. أرادوا بلداً ينهبونه. أرادوا البلد كما يريد صاحب الشاة أن تسمن فيغتني بلحمها وسمنها وحليبها.
لم أفلح منذ يوم "كارثة بيروت" حتى الآن، في لملمة واستجماع ما تشتت وتشظى في داخلي من أشلاء ومزق، تناثرت وتكورت في كريات دمي، ذابت في دورتي الدموية ذوبان الدم الفاسد وتجلطه في شرايين موتى محنطين ومنسيين في التاريخ غير المدون.
القادة الشبان الجدد في السعودية والإمارات قاموا من دون أن يدروا، عبر اندفاعهم الحماسي والجامح نحو الاعتراف بحق اليهود التاريخي في فلسطين، بإلحاق مكة المكرّمة بالقدس المحتلة في رزمة واحدة تصطرع في داخلها كل عوامل التفجير: الإيديولوجي (أي إسلام نريد؟)، والثقافي (أي مسيحية ستسود: البروتستانتية الصهيونية أم الكاثوليكية والارثوذكسية)، والتاريخي، ومعنى الوجود، والحضارة، والحق والعدالة، والقيم العليا والأخلاقية. لماذا تم هذا الالحاق غير الإرادي؟