تتعدى الخلافات الحدودية بين جميع دول شرق البحر الأبيض المتوسط حدود حقوق التنقيب او المعاهدات القانونية للبحار أو خرائط مد الأنابيب. ثمة خريطة سياسية إقليمية جديدة قيد النشوء من باب غاز شرق المتوسط.
تتعدى الخلافات الحدودية بين جميع دول شرق البحر الأبيض المتوسط حدود حقوق التنقيب او المعاهدات القانونية للبحار أو خرائط مد الأنابيب. ثمة خريطة سياسية إقليمية جديدة قيد النشوء من باب غاز شرق المتوسط.
إلى الشرق من العاصمة السورية كان مطار دمشق الدولي الوجهة التي ودعت واستقبلت ملايين السوريين طيلة أكثر من تسع وأربعين عاماً، والمكان الذي انطبعت عليه يوميات الدم والنار في السنين الماضية قبل، أن يعود بوابة أساسية لعودة الحياة في البلاد ومحطة تستعيد ركابها من مطارات مجاورة.
بكثير من القلق، تابع جمهور لبناني كبير، لا سيما أهل الحراك الشعبي الذي أتمّ الشهرين من عمره، شاشات التلفزة المحلية وهي تنقل في مساءات الايام الماضية، أصوات القنابل المسيلة للدموع؛ الرصاص المطاطي؛ المفرقعات النارية؛ الحرائق؛ الدخان الناتج عنها؛ الشعارات المذهبية؛ وقد إحتلت فضاء وسط بيروت والشوارع والازقة المحيطة به. هي شوارع وأزقة باتت تختصر تناقضات البلد الطبقية والمذهبية، وقد إنفلتت من عقالها. باتت تُهدد بإنحراف هذه التجربة الأهلية التي حملت الكثير من الأمل للبنانيين، الى ألم ومآسٍ إختبروها في محطات دموية كثيرة.
تستمر التحليلات في ايران حول زيادة سعر البنزين بشكل مفاجئ ومن دون مقدمات وحول انعكاسات القرار والمتمثلة بالاحتجاجات التي خرجت في معظم المدن الايرانية و وقوع خسائر بشرية ومادية فادحة.
كالجمر تحت الرماد، تلتهب الأزمة الإقتصادية والإجتماعية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، منذرة بانتفاضة كبيرة على غرار تلك التي يشهدها المجتمع اللبناني. كيف لا وأوكسجين المخيمات تحمله رئة هذا الجوار المأزوم في الإقتصاد والسيولة النقدية وفرص العمل.
يجري الحديث عن عمليات تطهير عرقية في المناطق التي دخلها الجيش التركي في شمال وشرق سوريا. تقرير موقع "المونيتور" يسلط الضوء على ما يجري في القامشلي ومناطق أخرى.
"كل الآفاق مسدودة في الوقت الحالي. الصناعيون الذين رفضوا مغادرة سوريا يأكلون أنفسهم فعلياً، بانتظار الفرج". بهذه الكلمات يلخّص صناعي سوري، أوضاع الصناعيين في حلب بعد ثلاثة أعوام تقريباً على تحرير المدينة، التي كانت تشكل قبل اندلاع الحرب العاصمة الاقتصادية لسوريا.
مَنْ تابع أشواق الأردنيين من تجار وسائقي سرفيس على خط "عمّان - الشام" ومقاولين وسياسيين وكتاب يتحدثون خلف الأبواب المغلقة، وأحياناً يفشونها في تصريحاتهم للصحافيين وفي مقالاتهم، ومن زار دمشق بعد إعادة فتح معبر نصيب – جابر الحدودي في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2018 لا يمكنه أن يجد توصيفاً للحالة التي ملكت الشعبين إلّا أن "الناس مشتاقة". هذا الشوق الذي عبّر عن نفسه بتلقائية خلال العامين الماضيين، عكّر صفوّه الملحق التجاري الأميركي في عمان عندما هدد التجار الأردنيين إن تعاونوا مع دمشق، فبدأت العصي توضع في الدواليب، ليجد الأردني نفسه ضحية "قانون قيصر" الأميركي الساعي لحصار سوريا.
إنه اليوم الرابع من أيام الحراك الشعبي. يوم بيروتي خريفي لكن فرح وحار. ليس كمثله يوم. طوفان بشري بدأت سواقيه تتجمع منذ ساعات الصباح نحو ساحتي وسط بيروت: رياض الصلح والشهداء. الساحتان اللتان شكلتا منذ العام 2005، ملعباً لمقلبين سياسيين وأهليين تمترس في كل منهما محور، نجحت هبة 17 تشرين الأول/ أكتوبر في توحيدهما. باتت الساحتان ساحة واحدة. وحناجر من يفترشهما حنجرة واحدة برغم التلاوين والمشارب الطائفية والإجتماعية والطبقية التي يأتون منها.