في الجزء السّابق من هذا المقال (بعنوان: "متى نخرجُ من هذه الحياة، ونرتاح"؟) تحدّثنا عن طريقةٍ اختارَها بعض النّاس والقادة والأعلام "للخروج" من الحياة، وهي: طريقة الخروجِ على الدّنيا.
في الجزء السّابق من هذا المقال (بعنوان: "متى نخرجُ من هذه الحياة، ونرتاح"؟) تحدّثنا عن طريقةٍ اختارَها بعض النّاس والقادة والأعلام "للخروج" من الحياة، وهي: طريقة الخروجِ على الدّنيا.
شكّلت عودة اللاجئات واللاجئين السوريين إلى بلادهم، أو بالأحرى إعادتهم إليها، محورا أساسيا فى التجاذبات السياسيّة خلال الانتخابات التركيّة الأخيرة. وتُشكّل تلك العودة دوما محورا للمهاترات فى لبنان بغية صرف النظر عن الأزمة المالية وأسبابها وسبل حلّها. وليست المسألة بعيدة عمّا يجرى فى أوروبا، خاصّة مع توجّه الرأى العام يمينا فى ظلّ الصراع فى أوكرانيا وتداعياته الاقتصاديّة وإسقاط ذلك على مسئوليّة استقبال اللاجئين واللاجئات. ولا شكّ أن تصاعد المطالبات بإعادتهم سيُلقى بثقله على التحّركات السياسيّة الإقليميّة والدوليّة منذ استعادة سوريا مقعدها فى الجامعة العربيّة أو فيما يخصّ المساعدات الدوليّة، ومنها مؤتمر بروكسِل القادم.
بأى قياس فهو يوم استثنائى لا مثيل له فى التاريخ. بقدر استثنائيته جرى الطعن لأسباب سياسية فى حقائقه الماثلة، التى رأيناها رأى العين وحفظت الكاميرات مشاهدها. كان ذلك صراعا على الذاكرة العامة حتى لا ينسب رفض الهزيمة إلى بطله الأول، الشعب المصرى.
لطالما كانت المنسيات البشرية أو لنقل التجاهل والتضاغي من المحبطات القاتلة لأية فرصة للنهوض وقد أدمن كثيرون هذه المنسيات حتى باتوا يزينون الباطل على أنه حق وتغلغلت ذهنية التزييف حتى أضحت فناً تلاعب بتاريخ الجماعات وذاكرتهم الجمعية.
سنة بعد سنة، يُثبت هذا النظام الطائفي اللبناني المهترئ فشله الذريع كونه أسير المحاصصات الطائفية؛ لذا، بات من المُلحّ أن ينتقل لبنان من النظام الطوائفي السائد إلى دولة مدنية ديموقراطية عصرية تُلبّي طموحات الأجيال المستقبلية.
لم يكن ممكناً للمنطقة أن تشهد ما تشهده مؤخراً من متغيرات سياسية وأمنية، لولا قرار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالشروع في اطفاء نيران الجبهات الاقليمية الملتهبة، وصولاً إلى اعادة لم شمل العرب، وذلك ما يمنح ولي عهد المملكة صفة الريادة أو الزعامة العربية.
يكثر الكلام حول الفيدرالية في هذه الأيام. لبنان هو في الأساس، ومنذ أن أنشئ، فيدرالية طوائف، لكنه كان فضاء إدارياً واحداً. تريد بعض الطوائف أن تجعل منه عدة فضاءات إدارية. لكل طائفة إدارتها ذات مجتمع منغلق، وكما يقول البعض، يتظهّر فيه "الوجدان" الطائفي. وقد استخدم هذا التعبير أحد عتاة الدعوة الى الفيدرالية. ولا تجتمع الطوائف-الأقوام إلا في مسائل تتعلق بالسياسة الخارجية. وربما العملة الموحدة.
لم يرَ بعض الرؤساء والقادة العرب غضاضة في نقل الخطاب الشعبوي إلى القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة، في 19 مايو/ أيار الماضي. لكأنهم تبنوا هذه الشعبوية قبل وصولهم إلى الحكم، واستمروا على دينهم هذا حتى بعد أن استتب لهم الحكم وأعملوا قبضاتهم الحديدية في شعوبهم.
أعترف أن حال أمتي لا يعجبني. أمتي التي أتحدث عنها هي مجموعة الشعوب العربية وتسكن أرضاً تمتد بين الخليج في الشرق والأطلسي في الغرب. تقاربت مع شعوب في الجوار عبر القرون ومن خلال عقائد دينية ومصاهرات ومصالح، تقاربت حتى تشابهت جميعها أو كادت. ثم تدهور حالها، أقصد حال أمتي، حتى أنهم كتبوا في وصف قدرها ومكانتها ما يملأ جزءاً معتبراً من تقرير صدر عن جامعة جونز هوبكنز عنوانه "مؤشر البؤس العالمي".
نافلة لهذا المقال: الربيع العربي انتهى! وحلم الديموقراطية في العالم العربي مؤجل إلى زمن غير معلوم.