يدور نقاش حاد، وضروري، في الأوساط الاقتصادية والمالية والسياسية والشعبية حول خطة التعافي التي تم الاتفاق عليها بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي.
يدور نقاش حاد، وضروري، في الأوساط الاقتصادية والمالية والسياسية والشعبية حول خطة التعافي التي تم الاتفاق عليها بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي.
في حمأة المفاوضات بين المسؤولين اللبنانيين والوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين، يتداول سياسيون وإعلاميون وخبراء مصطلح "حقل قانا" إلى درجة ان بعضهم وضع معادلة "حقل قانا مقابل حقل كاريش"!
في الطريق الى الوطن، يافطة ناطقة: احذر الألغام. مسموح ان تحلم قليلاً. مسموح ان تتفاءل يسيراً: "التغيير صعب". ويقال إنه مستحيل. فلبنان هو لبنان هذا. تاريخه: من سيء الى اسوأ.
هذه ليست المرة الأولى التى تعيش فيها أغلب البلدان العربية غير النفطية أزمات اقتصادية ومالية قاسية. إذ كانت قد شهدت الفترة التى تلت انهيار أسعار النفط فى 1985 إلى ما دون أسعار «الفورتين النفطيتين» فى 1973 (حرب أكتوبر) و1979 («الثورة» الإيرانية) تضخما فى الديون العامة وانهيارا فى أسعار الصرف، بل توقفت بعض الدول حينها، كسوريا، عن سداد ديونها الخارجية.
على جاري عادته، يفنّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خطاباته بمنهجية علمية مبنية على دراسات ومعلومات وحقائق يتولاها فريق حزبي وازن من الإختصاصيين، لا سيما الخطاب الأخير الذي لم يحتوِ على مقدمات ولا تشعب في مواضيعه، إنما كان مُخصصاً لموضوع واحد ألا وهو الثروة النفطية اللبنانية.
عندما هبت رياح الخريف على مصر بدأت تأتيها رسائل ملغمة بقرب أن تدخل أحزمة النار. فى أبريل/نيسان (2004) بدت أصوات التفجيرات المتزامنة فى الجزائر والدار البيضاء مسموعة فى القاهرة ومنذرة باحتمالات وصول تنظيم «القاعدة» إلى شوارعها. كانت أسوأ قراءة ممكنة لرسائل النار التشدد فى فرض قيود «الدولة البوليسية» بذريعة ضمان الأمن والأمان، وصون الاستثمارات والسياحة، على ما كان يقول الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
يتجدّد بين الحين والآخر النقاش حول الزواج وتعدّد الزوجات في الإسلام، ويتحفنا بعض رجال الدين بآرائهم التي إن دلّت على شيء إنّما تدلّ على حجم وعمق المأزق الفكري في المؤسّسة الدينيّة وعجزها عن مجاراة العصر.
على مرمى حجر من نهر النيل العظيم، التقينا مجموعة أصدقاء من أجيال مختلفة. الدبلوماسي المصري السابق الذي لم يغادر يوماً متعة الكتابة الدقيقة المتماسكة؛ الصحافي اللبناني جامع المتناقضات والأصدقاء، وثلة من رجال الأعمال من جنسيات عديدة، بينهم المثقف و"الثائر الجديد" و"الساداتي"، إضافة الى ناصري تقليدي جعل لنفسه مسافة من طاولة الحيرة والقلق. لم تستمر القطيعة الطوعية له حتى أقحمه أحدنا على انفراد في الحوار. بادره سائلاً ما إذا كان قد تغيّر جريان نهر النيل؟ فأجاب "النيل لم ولن يتغير.. العالم العربي يتغير".
صورة تقفز من ذاكرتي. تعود إلى الحرب الأهليّة. فأبتسم بحنينٍ، عندما أتذكّر عمّتي. ويحضرني جوّ المزاح الذي كان يسود في عائلتنا، حيال طبيعة سلوكها في بعض المواقف. منها، على سبيل المثال، "رصدها" لزيارات عبد الحليم خدّام نائب الرئيس السوري (آنذاك) إلى لبنان. فهي كانت "تضبط" ساعتها على مواقيت مجيئه ورحيله.
كعادته، أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليرسم بسيفه الحدّ بين الجدّ واللعب.. ولعل الإسرائيلي يُدرك أكثر من غيره مضامين "الرسائل" و"جديتها" و"حدودها" وله في الوقائع، قريبها وبعيدها، ما يفيد.