
رأيت في منامي البارحة أنني عرضتُ جنسيتي اللبنانية للبيع؛ فلم يشترِ أحد بضاعتي.
رأيت في منامي البارحة أنني عرضتُ جنسيتي اللبنانية للبيع؛ فلم يشترِ أحد بضاعتي.
مثّل قرار محكمة ولاية مينيسوتا بسجن رجل الشرطة الأبيض ديريك شوفين بتهمة القتل العمد لجورج فلويد لمدة 22.5 عاماً خروجاً عن المعتاد من تبرئة رجال الشرطة البيض فى جرائم قتل رجال سود أو الحكم عليهم بفترات سجن قصيرة ومخففة.
علينا أن نفهم كي نقرأ. في لبنان يصعب الفهم برغم كثرة اللغو. أصبحت اللغة لغواً! حلت التعمية والعشوائية مكان التواصل، واللغو مكان اللغة. لا عجب أن تعبيري "لغة" و"لغو" لهما جذر واحد، أو كل منهما مصدر لفعل واحد. مثال حول أن الفعل الواحد يمكن أو يقود لمعنيين مختلفين. الأضداد في العربية كثيرة. وهي في لبنان مؤذية وكثيرة. المعنى الذي يقصدونه غير ما يضمرون. أو أنهم يقصدون أن لا يفهم الناس.
وصلت أزمة السد الأثيوبى المستحكمة إلى منعطفها الأخير. لم يعد ممكنا تمديد الأزمة بعد أن استهلكت عشر سنوات كاملة بالدوران فى نفس المكان باسم تفاوض يعود مرة بعد أخرى إلى نقطة البدء.
ما زالت تتوالى وتتصادم أصداء مؤتمرات القمة فى دول الغرب، بما فيها مجازا أستراليا واليابان.
إخجل. لا تدعي أنك تعرف. أنت تجهل من أنت. تجرأ ولو مرة أخيرة. إسأل المرآة من تكون؟ هل هذا أنت؟ إن كان ذلك كذلك، فأنت مرتكب. أو أنت من سلالة الارتكاب.
من دلالات انحدار العقل السياسي في لبنان، ذهاب بعض “المنظرين السياسيين الجدد” إلى دعوة اللبنانيين إلى تغيير أنماط عيشهم، وهؤلاء الذين ينقصهم التفكير الخلاق الذي يجترح حلولاً إنقاذية، يدعون الناس إلى الإستسلام للذل المديد، قائلين ومرددين إن البلاد والعباد يدفعون أثمان فساد حكامهم منذ سبعين سنة وأكثر، ولكن، هل كان مجمل حكام لبنان فاسدين كما يتقول المتقولون؟
يتسارع مسار الانهيار الحامل لانفجار اجتماعى خطير، حذّر منه كثيرون مرارا، فيما تعيش المؤسسة السياسية الحاكمة، فى ظل استفحال الأزمة، حالة من نكران لهذا الواقع ولتداعياته الكارثية على الجميع.
العقل هو تعبير أعلى عن كرامة بشرية إلاّ في لبنان فإن التلاعب بالعقول على أوّجه في بلد التناقضات وتركيب الطرابيش وكأن السياسة فن استباحة كل شيء تخفيه البلطجة من الجميع ضد الجميع والخاسر هو الناس البسطاء الذين انحدرت معيشتهم إلى القعر بلا سند ولا معين.
يلازمني منذ أشهر إحساس بأنني على وشك الاختناق، هذا عدا عن الأفكار السوداوية التي أحاول تبديدها بالانغماس في العمل بما يفوق طاقتي أحيانا أو بممارسة السباحة أو ملاعبة أطفال عائلتي. حتى أنني ابتعدت عن متابعة الأخبار وعن التسكّع على وسائل التواصل الاجتماعي لكثرة ما تغص به من مآسٍ ونكبات.