
ينطوي الأسبوع الطالباني الرابع خلال أيام قليلة. في الخامس عشر من آب/أغسطس الماضي، دخلت حركة طالبان إلى القصر الرئاسي في كابول بينما كان الرئيس أشرف غاني يتوارى مع أمواله خارج البلاد. الحدث الأفغاني ما زال حمّال أوجه وقراءات.
ينطوي الأسبوع الطالباني الرابع خلال أيام قليلة. في الخامس عشر من آب/أغسطس الماضي، دخلت حركة طالبان إلى القصر الرئاسي في كابول بينما كان الرئيس أشرف غاني يتوارى مع أمواله خارج البلاد. الحدث الأفغاني ما زال حمّال أوجه وقراءات.
ألم نتفق إنه زمن الانتصارات. هو كذلك، وما عملية تحرر الأبطال الستة من سجن "جلبوع" إلا نصراً جديداً يضاف إلى مسار انتصارات ٢٠٠٠، ثم تموز/يوليو ٢٠٠٦، وما بعدها من انتصارات، ولا يقل أهمية عن أي منها.
للتوفيق أبواب. وهو مرّة يأتي من باب الأعداء، ومرّة يأتي من باب الأصحاب. وقد ينجح الأغبياء في خلق التوفيق لأعدائهم من السراب.
غالباً ما يكون حلفاء الولايات المتحدة غير مهتمين ببناء جيوش يمكنها القتال بالفعل بقدر ما تكون وظيفتها حماية الأنظمة والحكام والفساد، "فإذا لم تتعلم الولايات المتحدة من إخفاقاتها المتكررة، فلا ينبغي لها أن تتوقع نتائج مختلفة"، تقول راشيل تيكوت، المحللة السياسية الأميركية في مقالة نشرتها في "فورين أفيرز".
ليس من الصواب أن نقارب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان على أنه فشل ذريع مُنيت به الإدارة الأميركية، وليس من الصواب أيضاً، أن ننظر للولايات المتحدة على أنها الدولة القادرة على فعل أي شيء، فثمة منزلة بين الإثنتين، وإن كانت الكفّة، طبعاً، تميل أكثر نحو الإخفاق.
في بداية هذه المقالة، لا بدّ من لفت نظر القارئ(ة) العزيز(ة) أنّ التريليون يساوي ألف مليار. إقتضى الشرح والمتابعة.
بتوقيت متزامن تدافعت الحوادث قريبا منا وحولنا على نحو يومئ بأوضاع استراتيجية جديدة فى الشرق الأوسط. اتصالات معلنة وغير معلنة بين أطراف إقليمية متنازعة لاكتشاف مواضع الأقدام فوق أرض متحركة ومحاولات حثيثة لخفض التوترات خشية ما قد يحدث غدا، أو بعد غد.
إذا كان بلد مثل أفغانستان هو "مقبرة الإمبراطوريات" تاريخياً، فإن حكمه وإدارته من أهله هو من أصعب المهام "ومن المُرجح أن تجد طالبان أن حكم أفغانستان أصعب بكثير من احتلالها"، كما يقول كارتر ملكاسيان، الكاتب الأميركي في "فورين أفيرز" ومؤلف كتاب "الحرب الأميركية في أفغانستان".
ثمة علاقات تاريخية وثيقة بين الفصائل الإسلامية التي قاتلت في أفغانستان، منذ ثمانينيات القرن الماضي، وبين جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا، وبالتالي ليس مستبعداً أن تسعى الجماعة إلى "إستثمار" لحظة إمساك حركة "طالبان" بالسلطة، أملاً بقطف ثمار الحرب السورية.
مارك أ. ثيسن، هو كاتب أميركي. في مقالته الأخيرة في "واشنطن بوست" (صفحة الرأي)، يقارن بين الإنسحاب الأميركي من كابول والإنسحاب الأميركي من سايغون، ليخلص إلى أن ما نراه "هو أسوأ بكثير من فيتنام.. إنه تكرار لبيروت 1983"!